وزراء إسرائيل يرصدون التهديدات وكيفية مواجهتها

القدس /سوا/ تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات لوزراء كبار أثناء مشاركتهم في المؤتمر السنوي السابع عشر لمعهد السياسات ضد الإرهاب، التابع لمركز "هرتسيليا" المتعدد المجالات.

فقد نقل مراسل موقع "أن.آر.جي" يوحاي عوفر عن وزير الأمن أفيغدور ليبرمان قوله إن إيران هي المصدر الأساسي للإرهاب في المنطقة، زاعما أن العالم الحر يدرك أن طهران أصل المشكلة، وطالما بقي هذا النظام قائما على "أيدولوجية راديكالية" يترأسه المرشد علي خامنئي والجنرال  قاسم سليماني ، فلا يمكن التغلب على ظاهرة الإرهاب.

وأضاف ليبرمان -زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"- أن إيران توفر لهذا الإرهاب القدرات التنظيمية، والعقول المخططة، والإمكانيات الاقتصادية، والأسلحة، وتسعى للحصول على سلاح غير تقليدي، ودخول عالم السايبر والحرب الإلكترونية.

القيادة الإسرائيلية

عضو  الكنيست  وعضو لجنة الخارجية والأمن التابعة له عوفر شيلح من حزب "يوجد مستقبل" المعارض, قال إن إسرائيل تواجه أعداء تقليديين وغير تقليديين، لكن القيادة الإسرائيلية ما زالت تفكر في الإطار التقليدي المتعارف عليه، وهذه فرصة لها لتغيير وجهتها في العمل طالما أنه لا يوجد تهديد وجودي عليها.

من جهته قال رام بن باراك نائب رئيس جهاز الموساد السابق إن حزب الله تحول تدريجيا إلى قوة عسكرية نظامية، وبات لديه جيش كامل، ولم يعد منظمة تخوض حرب عصابات كما كان في السابق، ومن خلال سوريا يستطيع الدخول مع إسرائيل في حرب طويلة الأمد.

وأضاف أن سوريا ذاتها ذهبت نحو التفكك، ولم يعد أمام إسرائيل جبهة نظامية معادية عقب الحرب التي تورط فيهاالجيش السوري مع القوى المسلحة الأخرى داخل البلد، رغم وجود مخاوف جدية من تنامي المليشيات الشيعية التابعة لإيران, مما قد يحولها مع مرور الوقت إلى تهديد عسكري جدي.

أما يوني كامفينيسكي مراسل "القناة السابعة" التابعة للمستوطنين فنقل عن وزير شؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس, قوله إن إسرائيل مطالبة بالمحافظة على خطوطها الحمراء في المنطقة، محذرا أن الإيرانيين يدخلون إلى سوريا منظومات صاروخية بعشرات الآلاف، وقد تستخدم ضدنا في المستقبل.

الاتفاق النووي

كاتس -وهو أحد قادة حزب الليكود- كشف النقاب عن جهود يقودها رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو  تتعلق بإقناع الولايات المتحدة بمحاربة الاتفاق النووي مع إيران بتجميده أو تغييره أو إلغائه، باعتبار ذلك أهم دروس الأزمة الحاصلة مع كوريا الشمالية هذه الأيام، ولذلك تسعى إسرائيل للمحافظة على مصالحها في سوريا عبر المشاركة في الترتيبات المستقبلية للدولة هناك بعد انتهاء الحرب.

ونقل مراسل "معاريف" أريك بندر عن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال كلمته في المؤتمر، أن إسرائيل مطالبة بالوصول إلى المواجهة العسكرية القادمة وفي جعبتها قرار مسبق بالحسم أمام العدو، مع قناعتي بأن حصول إيران على السلاح النووي تهديد جدي لإسرائيل، ولا يشبه الحرب الباردة القائمة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأضاف بينيت -زعيم حزب البيت اليهودي- أن السلاح النووي قد يضر بالدولة اليهودية، وهي تأمل من الولايات المتحدة ألا تسمح بوجود إيران نووية، ورغم أن هزيمة تنظيم الدولة هدف مهم، فإنه يجب الاستمرار في ذلك بوضع الأصبع على إيران.

وختم بالقول إن إسرائيل لا تريد الحرب، ورغم ذلك فإنها قد تبادر إلى مواجهة عسكرية لحسم الصراع مع العدو، ومع ذلك يجب البحث عن كافة البدائل والخيارات السياسية لمنع وقوع الحرب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد