هذا ما سيبحثه الرئيس عباس مع نظيره المصري غداً بالقاهرة
غزة / خاص سوا/ محمود البزم / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح أن القمة الفلسطينية المصرية بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي غداً الأحد ستتطرق لكل القضايا والهموم التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
وقال فتوح في حديث خاص لوكالة (سوا) إن القمة ستتناول محاولة إعادة عملية السلام خاصة في ظل التحرك الأمريكي الأخير والرغبة بتحريكها، متابعا:" الإدارة الأمريكية لم تتخذ خطوات جدية حتى اللحظة، ولازالت تستمع وتكون فكرة ولم تدخل في صلب الموضوع".
وأردف أن "هناك موقفا عربيا موحدا تم تدشينه في العلاقات الثنائية بيننا وبين الإخوة المصريين، وكذلك في مؤتمر القمة العربية التي جرت في الأردن، وهذا الموقف الداعم للقضية الفلسطينية تتزعمه مصر والأردن".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تراهن على الموقف المصري من أجل لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية ، آملا "أن يكون لهذه التحركات دلائل ملموسة مستقبلا".
ونوه فتوح إلى أن علاقة القيادة الفلسطينية مع مصر أقوى بكثير من هذه الإشاعات والأكاذيب التي بثت خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أنها تأتي "بهدف النيل من العلاقة الوطيدة بيننا وبينها "، نافيا إدلائه بأي تصريحات مسيئة لمصر.
ومضى فتوح يقول: " الموقف المصري ثابت وعريق وداعم للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، "ونفتخر بكل الجهود التي تقوم بها مصر الشقيقة".
في سياق آخر، طالب فتوح حركة حماس باتخاذ خطوات عملية على الأرض، حتى تتراجع حركته عن الخطوات التي اتخذتها مؤخرا في قطاع غزة.
وقال:" نتمنى الدخول عمليا نحو المصالحة، وهناك اتفاقا وقع بالقاهرة عام 2011، ونطالب بتطبيقه وتنفيذه فورا "، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الاتصالات مع حماس مستمرة ولم تنقطع.
وأضاف: " تنفيذ اتفاق القاهرة يستند لعدة إجراءات يجب على حماس تنفيذها، أولها حل اللجنة الإدارية التي شكلتها مؤخرا وتمكين عمل حكومة الوفاق الوطني في القطاع بشكل كامل ثم الذهاب إلى الانتخابات، أو الذهاب مباشرة لتطبيق الاتفاق وتشكيل حكومة وحدة تتولى كل هموم شعبنا في الضفة وغزة والقدس ونذهب فيما بعد إلى الانتخابات" .
وأكد أن هناك اتفاقاً برعاية مصرية، ولا بديل عن مصر في رعاية المصالحة الفلسطينية، متمنيا أن تتخذ خطوات عملية على الأرض من جميع الأطراف، ومؤكدا استعداد حركته على تلبية كل ما جاء في هذا اتفاق القاهرة.
وحول التسهيلات التي قدمتها جمهورية مصر العربية إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، قال فتوح إن حركته "مع أي تسهيلات تساعد شعبنا الفلسطيني للخروج من أزمته".
وتعقيبا على الخطاب الأخير لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، صرح فتوح: "نريد خطوات فعلية على الأرض أكثر من الحديث في الإعلام، للأسف نحن نطالب وهم يطالبون، ولكن لا جدية في التحرك على الأرض".
وأوضح قائلا: "في تقديري الخطاب سياسي بامتياز ويشبه خطابات منظمة التحرير وحركة فتح القديمة، ونتمنى الدخول مباشرة في طريق المصالحة".
وشدد على أن الوضع الفلسطيني لا يستقيم بغير هذا الطريق، "ويجب أن تعود الوحدة الوطنية الفلسطينية لسابق عهدها ونخرج من مربع الانقسام، ونقطع الطريق على كل محاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس". كما قال.