قناة إسرائيلية: قطر سترضخ للسعودية وستطرد قادة حماس
القدس /سوا/ قال "إيهود يعاري" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن قطر التي لم تتعود على تلقي أوامر من السعودية مضطرة الآن كطريق وحيد للخروج من عزلتها القبول بشروط السعودية لرفع الحصار عنها.
وأوضح في تحليل نشره على موقع القناة الثانية الإسرائيلية أنه يتعين على القطريين الأخذ في الاعتبار إمكانية أن تدعم الولايات المتحدة هذا الحصار، وإشعال السعوديين ثورة في الدوحة، أو حتى إرسال قوة عسكرية إليها مثلما سبق وفعلوا مع البحرين.
لذلك ورغم الاحتياطات المالية والنفطية الهائلة لقطر إلا أنه لا يمكنها الصمود إزاء هذا الحصار المنظم، وسوف تضطر في نهاية الأمر للقبول بالإملاءات السعودية، ومن بينها طرد قادة حركة حماس من أراضيها.
إلى نص المقال..
منذ ساعات الصباح الباكر يوم الاثنين تعيش قطر تحت الحصار. قطعت السعودية وفي أعقابها الإمارات العربية والبحرين ومصر طبعا، العلاقات الدبلوماسية مع النظام في الدوحة وخلال 48 ساعة سيغادر كافة الدبلوماسيين أماكن خدمتهم. أغلق المجال الجوي أمام حركة الطائرات من قطر، وأغلقت المعابر البرية للسعودية وسوف يُطرد المواطنون القطريون من تلك الدول.
يمثل هذا تهديدا خطيرا على استقرار نظام عائلة آل ثاني، التي نجحت في إثارة غضب جيرانها الأقوى منها، بسبب الدعم الذي تقدمه للإخوان المسلمين وحركة حماس، والحملات الدعائية لشبكة الجزيرة، ومحاولة الأمير تميم فتح حوار مع إيران، حتى بعد مشاركته في القمة الإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرياض.
هذا الحصار من المتوقع أن يجبر تميم وأباه، الشيخ حمد الذي ما زال يمسك بخيوط الحكم رغم تخليه عن العرش، على تغيير السياسة القطرية بشكل كبير والقبول بالإملاءات السعودية.
يتعين على القطريين الأخذ في الاعتبار إمكانية أن تدعم الولايات المتحدة هذا الحصار، وفي المستقبل قد يفكر السعوديون، مثلما يلمحون اليوم، في إحداث ثورة بالدوحة، أو حتى إرسال قوة عسكرية إليها مثلما سبق وفعلوا مع البحرين.
حتى الآن أصر القطريون على التمسك باستقلالية في سياساتهم الخارجية، ورغم أنهم وكالسعوديين ينتمون للجناح الوهابي، فلم يوافقوا أبدا على تلقي أوامر من الرياض.
لدى قطر احتياطات نقدية دسمة واحتياطات نفطية هائلة، لكن ليس لديها قدرة على تحمل الاصطفاف الذي تبلور ضدها. الآن يطردون قطر أيضا من الائتلاف السعودي الذي يقاتل في اليمن- وسيخرجونها أيضا من المعركة المتواصلة في ليبيا، وقريبا جدا سيكون على القطريين اختيار وجهتهم.
حتى الآن، على سبيل المثال، أتاحوا لحماس بالعمل بحرية داخل أراضيهم رغم أنهم طالبوا الشيخ صالح العروري ومساعديه مغادرة البلاد قبل أسابيع قليلة، لكن التقارير حول طرد جماعي لقيادة حماس من الدوحة، التي انتشرت على يد عناصر إيرانية، ليست صحيحة.
إبعاد مكاتب حماس عن قطر سيكون أحد المطالب السعودية، ولذلك من المشكوك فيه إن كان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة سوف ينتقل للعيش في الدوحة.