الجهاد تدعو أحرار العالم إلى مناصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام
رام الله / سوا/ ناشد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جعفر عز الدين، أحرار العالم، إلى مناصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في ظل هذه الأوضاع الحرجة، "حتى إسقاط الملف السري و تحقيق النصر على السجان الظالم".
وقال عز الدين في تصريح صحفي، وصل (سوا) اليوم الخميس، إن "الأسرى يموتون جوعا من أجل الكرامة، فلنكن لهم ومعهم ولتكن أصواتنا سيفا قاطعا وأقلامنا بنادق، ودعواتنا وصلواتنا لنصرتهم وتعزيز معنوياتهم وصبرهم على المعاناة و الأسى" مؤكدا أن من لا يبالي بحال الأسرى هو كمن باع وخان تماما لا فرق بينهما.
وأضاف: "تعود ذكرى النكبة لتذكر العالم بذاك اليوم المشؤوم الذي سلّم فيه من لا يملك لمن لا يستحق أرضنا المقدسة ظلما و جورا , تذكرنا كيف بيعت الأم فلسطين في مزاد العربان تحت طاولات الخيانة بالشيكل والدولار و الدرهم و الجنيه و الريال و الديناروكيف هجروا طوائف اليهود إلى فلسطين الأرض الموعودة كما يزعمون".
وأردف قائلا: " تذكرنا كيف ذبحنا وقتلنا كيف دمرت بيوتنا وأحرقنا كيف مارس الاحتلال الموت فينا على كل لون و شكل بين محرقة و مجزرة و إبادة كيف تحولنا من أهل الدار إلى لاجئين في الخيام و كيف أصبح لهذه البندقية شأن عظيم إقترن بشرف وعرض الوطن لتكون المقاومة حلا طبيعيا لوجود الاحتلال المرفوض على أرض فلسطين , فسقط الشهداء و سالت الدماء و بني جدار الموت العازل, جدار خلفه الأحبة و الرصاص , خلفه القدس والألغام خلفه الوطن و نزف الجرح الذي لا يلتئم".
وتابع عز الدين بالقول:"من نكبة إلى نكسة إلى انتفاضة حجر، فخيانة المفاوضين و المساومين إلى تجارة القضية في مجالس العرب و العجم و المحافل الدولية سطر تاريخ البطولة و الفداء بالدم الطاهر الذي سال على التراب المقدس على مر سنوات الظلم و القهر والجرح النازف الذي أبى أن يندمل". على حد قوله
وأطنب قائلا: تزيد جراحات النكبة المستمرة وجعا في انتفاضة ثالثة يسطرها أبطالنا أسرى الزنازين , المضربون عن الطعام , المعزولون و الإداريون , ثورة جديدة عنوانها أمعاء خاوية وماء وملح يعاني فيها الأسير كل أشكال القهر والظلم والضغط من إدارات السجون التي تضرب بعرض الحائط كل المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان على رأسها سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال في حق المناضلين و النشطاء الفلسطينيين.
وأشار إلى أن "ذلك يتم في غياب شبه تام لمناصرة الأسرى المضربين ضد مسمى الملف السري و سياسة الاعتقال الإداري , زيادة على حال الأسرى المرضى بالورم الخبيث والذين يفوق عددهم العشرين أسيرا لا يتلقون أي علاج يذكر".
ودخل مئات الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال شهرهم الثاني، وسط تجاهل إسرائيلي لمطالبهم، وفي ظل حملات تضامن محلية ودولية مع قضيتهم.