غزة: افتتاح دار الإمام الشافعي الأزهرية للعلوم الشرعية

none

غزة /سوا/ افتتحت الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس محمود عباس وشيخ الأزهر أحمد الطيب، دار الإمام الشافعي الأزهرية للعلوم الشرعية.

ونقل ممثل الرئيس، كمال الشرافي تحيات الرئيس للضيوف مباركاً بالوصول لهذا المستوي من العطاء الطوعي للدكتور عماد حمتو والجهد الاستثنائي الذي أوصل هذا المكان لما هو عليه الأن من إعادة ترميم وترتيب وتنظيم.

وقال: "إننا في هذا الظرف وفي هذا الوقت نحتاج إلى الفقه الشافعي، وللفكر الوسطي، خاصة ونحن نرى من حولنا ما تم وما يتم، فلسطين تملك من الآثار والمناطق الإسلامية التي نفتخر بها، وهذه مسؤولية وأمانة العلماء والقيادات لتعطي إشارة إلى أهمية هذه الاماكن، وهذا ما قام به الشيخ عماد حمتو مع دار الإمام الشافعي بتسليط الضوء على الأماكن الأثرية والإسلامية والتي يحق لنا أن نفخر بها كفلسطينيين وسكان لهذه المنطقة الجغرافية، وهي إشارة واضحة إلى مستوي التعاون العالي بين مصر وفلسطين".

وتمنى الشرافي أن يتواصل التعاون للارتقاء بالعلاقة الفلسطينية المصرية كشعبين لهم مصير واحد، مؤكداً أن ثقة القيادة عالية في المعاهد الأزهرية وبدورها الفاعل والأساسي من نشر دين التسامح والمحبة بعيداً عن العنف والغلو .

بدوره، قال عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين الشيخ عماد يعقوب حمتو: "إن هذه الدار التي نجتمع فيها اليوم تقول ونحن نعاني أكثر من 69 عاماً من النكبة أننا هنا باقون، نحن من أكثر من 150 هجرية ونحن في المكان، ولد الإمام الشافعي في هذه الدار المباركة ثم ارتحل يتيماً إلى بلاد الحجاز واليمن والعراق وكان قبره الظاهر المشهور المعروف في مصر، لكن ظل حنينه إلى أرض غزة فأرسل ابنته آسيا ليكون هنا قبرها، وهذا عنوانها".

وأصاف "في غزة ولد نبي الله سليمان والإمام الشافعي ولو لم يكن مفخرة لأهل غزة إلا ميلاد نبي الله سليمان والإمام الشافعي لكفي اهل غزة هذه مفخرة، ومن هنا ومن مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة واعترافا بالجميل للأزهر ولمصر الشقيقة كان حجر الأساس في العام 1964 في هذه الدار، الذي زارها كبار شيوخ الأزهر من الإمام الحصري وعبدالباسط وغيرهم، جئنا نجدد العهد مع الأزهر الشريف ومصر الشقيقة بإحياء وترميم وتبديع هذه الدار رغم قلة إمكانيتنا".

وقال الشيخ حمتو: "جاء تكريمنا اليوم لثلة من علماء المعاهد الأزهرية ولطلبتها الذين ظهرت آثارهم رغم الظروف القاسية من الحصار والبلاء الذي يمر بها قطاع غزة الأن إلا أن المعاهد الأزهرية اليوم تنظر بعين الاحترام والتقدير لمعلميها وشيوخها الذين يرغبون أن يرفع رأس الأزهر عالياً وهذا ما تم بفضل الله، وحصلت الطالبة شهد الدربي الطالبة في معهد خان يونس الأزهري على المركز الثاني في مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المرحلة الثالثة للعام 2017 والذي رعته دولة الإمارات العربية".

من جهته، استذكر ممثل قاضي قضاة فلسطين، الشيخ مازن الأغا، دور الدار في تخريج حفظة القرآن الكريم في ستينات وسبعينات القرن الماضي، حيث كانت هي الدار الوحيدة التي تخرج حفظة القرآن الكريم على مستوي قطاع غزة.

ودعا إلى أن يكون للأزهر ولعلماء المسلمين من أمة الإسلام دوراً ريادياً في إعادة وحدة الشعب الفلسطيني على خلاف طوائفه وانتماءاته وأحزابه.

وبارك الأغا لأهل غزة وللمعاهد الأزهرية وللأزهر الشريف برئاسة الشيخ احمد الطيب إعادة إعمار وافتتاح وتفعيل دار الإمام الشافعي لتأخذ دورها وتكون منارة لتخريج حفظة القرآن الكريم الوسطيين في هذا المجتمع.

وتحدث عريف الحفل مهيب القانوع حديثه عن قدر العلماء، وعن احتفال المعاهد الأزهرية في فلسطين دار الإمام الشافعي، الإمام الجليل الذي ملئ الأرض علماً، الإمام الشافعي الذي ولد في غزة وخرج منها مرتحلاً في طلب العلم، الإمام الشافعي.

وأكد أن المعاهد الأزهرية تصون هذه الدار كما تصان بيوت العظماء، حتى تجعلها بهجة للناظرين، لتكون مفخرة لكل الأجيال القادمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد