نائب رئيس الكنيست يدعو لإبادة الشعب الفلسطيني

الكنيست الاسرائيلي

القدس / سوا / كشف النقاب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، عن أن نائب رئيس الكنيست ، الإرهابي بتسلئيل سموتريتش، كان قد جاهر قبل أسبوعين بخيار إبادة الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه، كواحد من خيارات ثلاثة يطرحها لحسم القضية الفلسطينية، وفق منظوره، وهي: الطرد الجماعي، أو البقاء ساكنين خانعين من دون حقوق، أو الإبادة الجماعية في حال رفضوا الخيارين. في حين دعت وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال الى إبلاغ الرئيس الأميركية دونالد ترامب، "بعدم وجود احتمال لقيام دولة فلسطينية".


وكشف عن هذا في مقال للباحث الإسرائيلي تومر فريسكو، العامل في "معهد السلام ترومان". ويقول الكاتب، إن سموتريتش القى قبل أسبوعين خطابا في لقاء مع عدد من الشخصيات الاجتماعية من التيار الديني الصهيوني، وهو التيار المهمين على المستوطنين في مستوطنات الضفة والقدس المحتلة. إذ عرض سموتريتش في ذلك اللقاء ما أسماه "الحل الحاسم".


وسموتريتش، هو إرهابي دموي، من كتلة تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، وهو مؤسس لعصابة "رغافيم" التي تلاحق البناء الفلسطيني في كامل فلسطين التاريخية، ووضعت عصابته الكثير من المشاريع لمحاصرة كافة البلدات والمدن الفلسطينية، وهو العقل المدبّر لعدد كبير من القوانين العنصرية، وأخطرها قانون نهب الاراضي بملكية خاصة في الضفة المحتلة، الذي أقره الكنيست بالقراءة النهائية قبل بضعة أشهر.


وحسب ما ورد في مقال الباحث فريسكو، فإن سموتريتش عرض في ذلك اللقاء ما أسماه "الحل الحاسم" للقضية الفلسطينية، وهو يرتكز على ثلاث خيارات: الطرد الجماعي، أو البقاء ساكنين مقيمين، ما يعني منزوعي الحقوق المدنية والقومية، وفي حال رفضوا هذين الخيارين، "فإن الجيش الإسرائيلي يعرف ما عليه فعله". وحينما سأله أحد الحاضرين، إذ كان يقصد قتل العائلات والنساء والأطفال، فرد جازما: "في الحرب كما في الحرب".  


واستند سموتريتش في عرضه، إلى ما ورد في التوراة، في سفر يهوشع، إذ أن يهوشع بن نون وضع الخيارات الثلاث هذه أمام أهالي مدينة أريحا قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وحينها تم ابادة الأهالي ليحتلوها العبرانيين. كما يستند الارهابي سموتريتش الى الرابي "رمبام"  (موسى بن ميمون، من القرن 12 م) الذي قال في احدى فتاويه، "إذا لم يهرب من هم ليسوا يهودا، فيجب أن تفرض عليهم قيود، ليكونوا بؤساء مهانين في الحضيض، لا يرفعوا رؤوسهم في إسرائيل، وفي حال اعترضوا، فلن نتركهم يتنفسون"، ويوضح الكاتب قائلا، إن هذا يعني قتلهم جميعا.


ويشير الكاتب إلى أن قلة قليلة من الحاضرين احتجت على أقوال سموتريتش، بينما الغالبية بقيت صامتة، دون معرفة موقفها. وأشار الى أن سموتريتش من تيار يريد بمواقفة المتطرفة أن يسيطر التيار الديني الصهيوني ككل، وأنه ليس واضحا بعد ما هي قدرته على تحقيق ذلك. ويشار الى أن سموتريتش يُعد منذ الآن المحرّك الاقوى في كتلته الاستيطانية في الكنيست، ذات التأثير الطاغي على الأجواء في الائتلاف الحاكم.


ويكتب الباحث فريسكو في مقاله، إن سموتريتش "أصولي خطير، يطالب بوضع الفلسطينيين أمام خيارات، بين الطرد الجماعي (ترانسفير)، أو أن يكونوا تحت حكم الفصل العنصري (الأبارتهايد)، أو القتل المفزع. ومن الصعب توجيه الادعاءات لرئيس السلطة الفلسطينية (أبو مازن)، بأنه يشجع الارهاب، حين يتبنى نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "خطة حاسمة" من هذا النوع. ومن المناسب اقصائه من منصبه وطرده من الكنيست. إلا أن هذا لن يحدث، ولكن السؤال الأهم، أي رد نطرحه نحن، الصهيونية الدينية والصهيونية العلمانية، على أفكار كهذه. وطالما لا يوجد رد كهذا، فإن سموتريتش سيواصل التحرك من الهامش الى مركز القرار".  
من ناحية أخرى، فقد دعت وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال أييليت شكيد، رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ، الى ابلاغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لدى زيارته المنطقة، يوم الاثنين المقبل، "بعدم وجود أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية". وقالت في مقابلة صحفية، "إن الفجوات بيننا وبين الفلسطينيين كبيرة جدا، ولهذا فإنه لن تقام دولة فلسطينية على حدود 1967".


وقالت شكيد، ومن كتلة تحالف المستوطنين "البيت اليهودي"، إنها لا تعارض اجراء لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، إلا أنه برأيها فإن هذه المحادثات، بما فيها المحادثات الاقليمية في حال جرت، أن تدور حول التعاون الاقتصادي وما إلى ذلك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد