في ذكرى النكبة .. مسيرات جماهيرية في الضفة الغربية و قطاع غزة

جانب من المسيرات

غزة / سوا / نظمت القوى و الفصائل الوطنية والإسلامية مسيرات جماهيرية بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية التاسعة والستين وجابت المسيرات العديد من الشوارع في الضفة الغربية و قطاع غزة .
ففي مدينة نابلس أحييت، الجماهير اليوم الاثنين نكبة الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه في العام 1948.
وشارك في حفل إحياء ذكرى النكبة وسط مدينة نابلس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول ، ومحافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.

وقال مجدلاني، "ان هذه الذكرى الأليمة، حملت كل معاني الظلم وتتزامن اليوم مع إضراب الأسرى، إضراب الحرية والكرامة بقيادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وكل قيادات الحركة الاسيرة، التي لم تطرح الا مطالب عادلة تنسجم مع القانون الدولي والإنساني".

وأضاف، "ان اسرائيل حاولت ضرب الحركة الأسيرة وتوجيه السهام للحركة الفلسطينية والضغط على القيادة الفلسطينية، إلا أن الموقف الفلسطيني أكد أنه لا يمكن المساس بمخصصات  الشهداء والأسرى فهو التزام للنضال الوطني".

وتابع مجدلاني: "بعد شهر ستمر ذكرى النكسة الـ 50 واحتلال الضفة، وما زالت حكومة الاحتلال تتنكر  لكل أسس عملية السلام وتحاول فرض الشروط لضرب حلم الدولة الفلسطينية وخيار حل الدولتين ونحن نقول: لا سلام بدون القدس عاصمة وتقرير المصير وانهاء الاحتلال".

بدوره ، قال العالول "اليوم هو إحياء لذكرى أكبر جريمة في التاريخ ضد الفلسطينيين وتواطؤ بعض الأطراف، لاحتلال ارضنا وتشريدنا منها، هذه  أرض المقدسات،  ونحن لن نتخلى عن قضيتنا ونضالنا من أجل تحقيق أهداف الشعب بالعودة إلى دياره".

وأضاف "نحن نحافظ على مفاتيح العودة ونورث الفكرة من جيل الى جيل للحفاظ على حق التمسك بالعودة، ونسعى الى ان تكون البوصلة باتجاه فلسطين والهدف موحد وان يكون التناقض مع الاحتلال وسنحافظ على هذه الأهداف، رغم كل المعيقات".

رام الله

في رام الله قال منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، خلال مهرجان جماهيري حاشد لإحياء ذكرى النكبة في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، والذي سبقه مسيرة حاشدة من ضريح الشهيد الراحل عرفات، إن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات خلال 70 عاما، ولديه أسرى أبطال يخوضون معركة الحرية والكرامة من خلال الاضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 29 على التوالي، مشيرا الى أن الشعب سيبقى يناضل حتى تجسيد الحلم في اقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.

وناشد دول العالم والمجتمع الدولي بالتدخل السريع من أجل إنقاذ حياة الأسرى داخل السجون، والضغط على دولة الاحتلال، والامتثال الى القرارات الدولية، وعلى رأسها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين.

وقال وزير العدل علي أبو دياك إن اسرانا ليسوا ارهابيين، بل هم ضحايا الاحتلال الذي يعد جريمة حرب بحد ذاته، ارهاب دولة بحق الأرض والمقدسات والبشر.

وأضاف في هذا اليوم نحيي ذكرى النكبة والمأساة الانسانية، في هذا اليوم نستذكر أبناء شعبنا في الشتات، ونستذكر الجرائم لعصابات الموت الصهيونية لإجبار اهلنا على الخروج الى الشتات، بعد 69 عاما ما زال الاحتلال يعيد مشاهد الجريمة المتواصلة منذ 1948 وسلب الارض وارتكاب الجرائم وتهويد القدس.. ضد شعبنا في سبيل حريته واستقلاله، شعبنا الذي ما زال يناضل ضد  الاحتلال والاستيطان متمسكا بحق العودة والتعويض والقانون الدولي والمواثيق الدولية .

وتابع: لن نيأس من اللجوء الى القانون والشرعية الدولية، وندعو كافة العالم والمؤسسات الدولية للانتصار لأسرانا البواسل في معركة الحرية والامعاء الخاوية، ونجدد العهد للأسرى واللاجئين والأسرى لن نتراجع حتى تحقيق حلمنا بالحرية والاستقلال وننحني لحراس الارض رغم كل المجازر

ووجه أبو دياك التحية اللاجئين الذين حملوا الراية وهم ما زالوا يتوارثونها جيلا بعد جيل وقال: ننحني للشهيد ياسر عرفات الذي حمل الراية أمام كل محاولات الالغاء واستشهد وهو يحمل غصن الزيتون والبندقية، ولأبو مازن الذي خاض المعركة بكل اشكالها والتحية لغزة التي تحملت كافة أشكال العدوان

بدوره، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الى مزيد من التضامن والحراك الشعبي نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا الى أن ضجيج الأسرى وصل الى أروقة مؤسسات حقوق الانسان ودول العالم، دون حراك من أحد، معتبرا أن ارادة الشعب هي القادرة على انهاء معاناة الأسرى.

في هذا السياق، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، حق الشعب الوطني الثابت الذي تدعمه الشرعية الدولية  حول  حق العودة إلى الأراضي التي هجر منها المواطنين، وأن الفلسطيني مهما كانت التحديات والظروف فهو ثابت في أرضه، ولا يمكن بأي شكل خروجه من هذه الأرض جراء ما يتعرض  له من تنكيل وقتل وتشريد.

وأشار إلى أن الاحتلال الذي يعيد الكرة عبر الاستيطان والقتل والمجازر لن يثني الشعب الفلسطيني عن حقوقه الثابتة التي انطلق منها، ويؤكد عليها دائما أمام كل العالم وهو حق وطني ثابت.

وأكد أبو واصل، إلى  التحام هذه الذكرى مع ذكرى عودة اللاجئين الذي يحرص شعبنا الفلسطيني في كل  محافظات الوطن  وفي كل مخيمات اللجوء والشتات على حق العودة  المقدس الذي هو جوهر القضية الفلسطينية بالتزامن مع خوض الأسرى معركة الحرية والكرامة لليوم التاسع والعشرين على التوالي.


 طوباس 
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية انطلقت المسيرة من أمام خيمة إسناد الأسرى وسط مدينة طوباس حتى ميدان الدولة، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، واللافتات التي تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، فيما أطلقت صافرات الإنذار في أرجاء المحافظة .
وتقدم المسيرة نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو فصائل العمل الوطني، ورؤساء الهيئات المحلية واللجنة الوطنية لإحياء فعاليات ذكرى النكبة بالمحافظة .
وأكد أسعد في كلمته أن إحياء ذكرى النكبة رسالة للاحتلال والعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وعودته مهما طال الزمن، مستذكرا تضحيات الشهداء والأسرى نحو الحرية والاستقلال.
ونقل نائب المحافظ تحيات الرئيس لجماهير المحافظة، مؤكدا أن الاحتلال زائل وأن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لقضيتنا.

بيت لحم  
وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي  مسيرة إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من منطقة باب الزقاق في مدينة بيت لحم، مرورا بشارع القدس الخليل، وصولا الى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث اعترضها جنود الاحتلال المتمركزون في البرج العسكري بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز.

أريحا

وفي مدينة أريحا أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح محافظ أريحا والأغوار، ماجد الفتياني، ان شعبنا متمسك اكثر من أي وقت مضى بالثوابت الفلسطينية وفي المقدمة حق العودة لأرض الآباء والأجداد.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل إحياء ذكرى النكبة وإقدام الاحتلال الاسرائيلي على تهجير الآلاف وتدمير المدن والقرى الفلسطينية عام 1948، والذي أقيم في مدينة اريحا بمشاركة المئات من ابناء شعبنا.

وشدد الفتياني على أن حق العودة هو حق مقدس وفردي، وان بوصلة الثورة الفلسطينية ومنذ انطلاقتها عام 1965 كانت دوما نحو فلسطين والدفاع عن المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى اصرار وتمسك  الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية بالقرار الوطني المستقل والحقوق الوطنية، مجددا وقوف شعبنا ودعمه الكامل واللامحدود لإضراب الأسرى داخل سجون الاحتلال حتى نيل حريتهم بالكامل وتحقيق مطالبهم الانسانية والاجتماعية والتي كفلتها القوانين والانظمة الدولية والانسانية.

وألقيت بالمناسبة كلمات أكدت على مواصلة الشعب الفلسطيني بكافة قواه وأطيافه السياسية، النضال ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي حتى نيل الاستقلال واقامة الدولة المستقلة وخروج كافة أسرى الحرية من داخل زنازين الاحتلال الاسرائيلي.

وكانت الحركة توقفت 69 ثانية تماما لدى سماع صفارة الانذار وسط مدينة اريحا، وتوقفت السيارات والمارة في الذكرى، وترحما على أرواح شهداء شعبنا.

جنين
 وفي جنين أحيت فصائل العمل الوطني ومدارس جنين ذكرى النكبة، بمسيرات انطلقت من أمام مدرسة ذكور الثانوية وجابت شوارع المدينة واستقرت أمام خيمة التضامن المنصوبة مقابل المسجد الكبير تضامنا مع أسرانا الذي يواصلون خوض الإضراب عن الطعام في معركة الحرية والكرامة ليوم التاسع والعشرين على التوالي.

وانطلقت المسيرات من أمام المدارس وجابت شوارع جنين وتقدمها الفرق الكشفية، ورفع المشاركون اللافتات المكتوب عليها عبارات تذكر بالنكبة، ولافتات الدعم والإسناد للحركة الأسيرة، والأعلام السوداء، والفلسطينية، وصور الأسرى وبمشاركة طاقم التربية والتعليم وفصائل العمل الوطني والإسلامي.

واحتشد أمام الخيمة حشد غفير من موظفي المؤسسات الرسمية والأهلية، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وأسرى محررون، وأهالي الأسرى، رفع خلالها المشاركون الشعارات واللافتات التي تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة أبنائهم، مطالبين بمزيد من الحراك والاسناد للأسرى.

وفي مدينة غزة جابت مسيرات حاشدة شوارع القطاع بدعوى من قوى العمل الوطني و الإسلامي وشارك في المسرات العديد من القيادات و المواطنين وحملت شعارات العودة واسماء قرى فلسطينية . 

و نظم المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني مسيرة  شبابية بمناسبة ذكرى النكبة الـ69، انطلقت إلى ساحة السرايا وسط مدينة غزة، و لدعم ومساندة الأسري بإضرابهم الذي يستمر لليوم29 على التوالي، ثم توجه للحدود الشمالية، وطالب المجلس في مؤتمر صحفي هناك بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة المشروع الإسرائيلي .

ودعا المجلس في البيان الذي أصدره اليوم مؤسسات الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية والصليب الأحمر، تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية اتجاه قضية الأسري مشيرا أن هذا لا ينفي الدور الوطني الواجب على مؤسسات وممثليات الشعب الفلسطيني وفصائله لتفعيل قضية الأسري في المحافل العربية والمحلية والدولية.

وشارك بالمسيرة عدد كبير من طلبة الجامعات والخريجين ومنتمين إلى النقابات والمؤسسات المختلفة.

من جانبه قال أيمن علي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، أن هدف المجلس من تنظيم مثل هذه الفعالية هو إيصال صوت الشباب إلى كل العالم، أنه خالفوا مقولة الاحتلال أن كبارهم يموتون وصغارهم ينسون، هم اليوم من يطالبون بحق العودة ويعرفون جيدا كل أراضيهم المحتلة شبرًا شبراً

جاءت هذه الفعالية أحياءا لذكري النكبة، وتأكيدا على حق العودة، ودعما لأسرانا البواسل.

يتبع..

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد