تفاهمات غير معلنة وراء "تسهيلات" الاحتلال الأخيرة لغزة

93-TRIAL- غزة / سوا/ كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن أن التسهيلات التي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تقديمها لسكان قطاع غزة مؤخرًا ليست من قبيل الصدفة، وإنما تندرج في إطار تفاهمات غير معلنة جرى التوصل إليها لوقف المعركة الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن هذه المصادر قولها إن التفاهمات تمت بوساطة أطراف عربية – لم تُسمها - بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، مشيرةً إلى أنها تأخذ بعين الاعتبار مطالب الأخيرة العشرة، التي جرى تداولها خلال العدوان الإسرائيلي الذي استهدف غزة.
ومن أبرز المطالب الفلسطينية: السماح لأبناء غزة بزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، إعادة إنشاء المناطق الصناعية مع القطاع، بالإضافة لعدم تدخل "إسرائيل" في الشأن الداخلي الفلسطيني، ووقف اعتراضاتها على حكومة الوحدة بين الضفة والقطاع.
وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت مؤخرًا بدخول 1500 فلسطيني من قطاع غزة ممن تفوق أعمارهم عن 60 عامًا إلى مدينة القدس لغرض أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، فيما أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ أن هناك موافقة مبدئية على عودة عمال غزة للعمل في الداخل المحتل عام 1948، بالتزامن مع السماح بانعقاد حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله في القطاع، رغم أن "إسرائيل" حاربتها مدة شهرين، ورفضت الاعتراف بشرعيتها، وقاطعت وزراءها، ووصفتها بأنها "إرهابية".
وبحسب المصادر ذاتها فإن حكومة الاحتلال وافقت على المطالب العشرة شريطة أن يتم تنفيذها تدريجيًا، كي تحافظ على ماء وجهها، ولا تظهر أمام الرأي العام الإسرائيلي بمظهر المهزوم أمام المقاومة الفلسطينية، التي لم يفلح الخيار العسكري في كبح ضربات مجاهديها.
وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أربعة مطالب بالتزامن مع انتهاء المعركة وبعدها، وهي: انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وقف الحصار و فتح المعابر التجارية، تمكين المزارعين الفلسطينيين من فلاحة أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي الفاصل، وتوسيع مساحة الصيد التي يسمح للفلسطينيين بالعمل فيها.
وأرجأت "إسرائيل" ثلاثة مطالب للبحث في إطار المفاوضات غير المباشرة التي ستستأنف في القاهرة بعيد مؤتمر إعادة الاعمار المزمع عقده الأحد (12/10) بالقاهرة، وهي: إطلاق سراح من اعتقلتهم بعد قتل المستوطنين الثلاثة خصوصًا الـ 57 فلسطينيًا الذين سبق الإفراج عنهم في صفقة الجندي جلعاد شاليط، فتح ميناء غزة تحت رعاية الأمم المتحدة وفتح معبر رفح وإبقاؤه تحت الإشراف الدولي، وإغلاق المجال الجوي الفلسطيني أمام الطيران الإسرائيلي. 85
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد