مسيرة حاشدة في طولكرم إحياءً لذكرى النكبة ودعما الأسرى

none

طولكرم/سوا/ شارك الآلاف من أبناء محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، في مسيرة حاشدة، إحياءً للذكرى الـ69 للنكبة، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وانطلقت المسيرة من أمام مقر المحافظة، باتجاه مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انتهاء بخيمة الاعتصام وسط ميدان جمال عبد الناصر في المدينة. وتقدم المسيرة، التي نظمتها اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات الذكرى  69  للنكبة، والتضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، فرق الكشافة من مختلف مدارس المحافظة، بمشاركة المحافظ عصام أبو بكر، وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وفصائل العمل الوطني، والأطر النسوية، وطلبة الجامعات والمدارس، واللجان الشعبية لمخيمي طولكرم ونور شمس، وذوي الأسرى.

ونقل أبو بكر للمشاركين وذوي الأسرى تحيات الرئيس محمود عباس ، واهتمامه وتأكيده على بذل أقصى الجهود لوقف معاناة أسرانا من خلال التحرك على المستوى الدبلوماسي والدولي وإثارة قضيتهم العادلة وطرق باب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، لكشف جريمة المحتل بحق أبطالنا ومناضلينا، الذين ضربوا أروع أمثلة الثبات والصمود وهم باليوم الثالث والعشرين من إضراب الكرامة والحرية.

وقال إن محافظة طولكرم ومن خلال هذا الحشد الكبير، تجدد وفاءها الدائم للأسرى وقضية شعبنا، وخاصة مع حلول الذكرى 69 للنكبة، حيث قدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وما يزيد عن مليون معتقل في سجون الاحتلال منذ بداية الاحتلال وقبل ذلك خلال الانتداب البريطاني.

وشدد أبو بكر على أن الشعب الفلسطيني ذاهب باتجاه تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، ولن تكون السنوات الطويلة للنكبة إلا نبراساً للأمل والحرية من هذا الظلم الذي حل على شعبنا، انطلاقاً من وعد بلفور المشؤوم.

وقال أمين سر حركة فتح- إقليم طولكرم حمدان اسعيفان، في كلمة باسم فصائل العمل الوطني، إن الفلسطينيين يواصلون الصمود والتضحية حتى مع مرور تلك السنوات الطويلة على النكبة ، التي بدأت بوعد بلفور، فيما أن كل تلك الجرائم ومحاولات الاحتلال التهويدية لن تستطيع النيل من إرادة المواطن الفلسطيني الصامد على أرضه، حتى التحرر والاستقلال، موضحاً أن القضية الفلسطينية حاضرة في العقل الجمعي الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي، ولن تتراجع أبداً حتى مع الظروف المحيطة التي تمر بها المنطقة.

إلى ذلك، أعرب فيصل سلامة في كلمة اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات الذكرى 69 للنكبة، عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً، وستبدأ بوادر النصر بصمود أسرانا في سجون الاحتلال وانتصار إرادتهم وكسر عنجهية السجان وإدارات سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الأطفال الفلسطينيين يحملون راية الحرية، وليس كما روجت قيادات الاحتلال بأن شعبنا مع الزمن سينسى أرضه وقضيته العادلة.

من جانبه، أشاد الأسير المحرر إياد جراد، في كلمة باسم الأسرى، بفعاليات التضامن والتفاعل مع الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال المشاركة الجماعية والتواجد في خيمة التضامن، ما يدلل على مدى الوقفة، مشيراً إلى أن بداية التحرر وحرية الشعب الفلسطيني تبدأ من حرية الأسرى وعودتهم إلى ديارهم وعائلاتهم ووطنهم ووقف معاناتهم الكبيرة على مدار سنوات الاعتقال.

وفي السياق ذاته، أكد ذوو الأسرى ضرورة بذل المزيد من الجهود على كافة المستويات لإنقاذ حياة الأسرى الذين يعيشون أصعب الأيام والساعات، بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم من عزل انفرادي وتنقلات، خاصة للمضربين عن الطعام، مشددين على أن الأسرى بأمسّ الحاجة للمساندة من كافة فئات شعبنا، دعما لصمودهم في معركة الأمعاء الخاوية.

وطالبوا الهيئات الدولية، خاصة الصليب الأحمر، بزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى وطمأنة ذويهم بأحوالهم، بعد أن أصبحوا بمعزل عن العالم ولا توجد أخبار مؤكدة عن أوضاعهم بعد أن عزلهم الاحتلال عن محيطهم كعقاب لهم بسبب الإضراب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد