إسرائيل ترصد 43 مليون شيقل لتخليد داعية الترانسفير زئيفي
القدس / سوا/ عمم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، بيانا قال فيه إنه تقرر باستفتاء هاتفي بين الوزراء رصد مبلغ 43 مليون شاقل لإقامة "مشروع تخليد" ذكرى داعية الترانسفير رحبعام زئيفي، الذي كان يشغل منصب وزير السياحة عندما اغتيل في القدس في تشرين الأول/أكتوبر العام 2001. وسيقام "مشرع التخليد" هذا في مستوطنة بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وكان زئيفي يدعو من خلال برنامجه السياسي إلى طرد الفلسطينيين من البلاد. لكن بحسب بيان حكومة بنيامين نتنياهو ، أمس، فإن "مشروع التخليد" هذا عبارة عن "مشروع سياحي وتربوي وثقافي"، ما يعني أن الحكومة تريد الترويج للفكر الترانسفيري الذي تبناه زئيفي.
وقال بيان الحكومة إن "ذكرى زئيفي ستخلد من خلال الربط بين منطقة السامرة (شمال الضفة) وغور الأردن وتراثه". وسيشمل هذا المشروع، ومركز الضفة الغربية المحتلة، أنشطة مختلفة، بينها أنشطة في مجال "معرفة البلاد والتراث" الصهيوني.
ووفقا للبيان، فإن الوزارات الإسرائيلية ستمول إقامة الموقع في المجمع الصناعي الاستيطاني "بركان" بتكلفة 26 مليون شاقل، وتفعيله في السنوات الخمس المقبلة بتكلفة 17.5 مليون شاقل أخرى.
وهذه المرة الثالثة التي تتخذ فيها الحكومة الإسرائيلية قرارا بشأن تخليد ذكرى زئيفي. ففي العام 2008 تقرر إقامة موقع لتخليده في "نافيه إيلان" قرب أبو غوش شمالي القدس، لكن تم إلغاء هذا المشروع بسبب احتجاج ضده. وفي العام 2011 تقرر تخليده في موقع عند باب الواد، في الطريق إلى القدس، لكن مسرحي عصابة "بلماح" الصهيونية التي احتلت القدس الغربية في حرب 1948 عارضوا ذلك بشدة لأن زئيفي لم يشارك في العمليات العسكرية حينذاك.
وكان الكنيست أقر بواسطة سن قانون، في العام 2005، تخليد ذكرى زئيفي، وذلك خلال ولاية أريئيل شارون في رئاسة الحكومة، وإثر ذلك تشكل مجلس عام لتطبيق ذلك ويعمل تحت مكتب رئيس الحكومة. وأطلقت الحكومة والسلطات المحلية في إسرائيل اسم زئيفي على مواقع عديدة، بينها متنزهات وميادين وشوارع وقاعدة عسكرية، كما أطلقت اسم داعية الترانسفير على الشارع رقم 90 الذي يوصل بين شمال إسرائيل وجنوبها، وهو أطول شارع في إسرائيل.
وأشارت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، إلى أن تخليد ذكرى زئيفي ينطوي على إشكالية بسبب كشف ماضيه بتحقيق بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، العام الماضي، وتبين منه أنه اعتدى جنسيا على نساء وكانت له علاقات وثيقة مع مجرمين من العالم السفلي.
ويذكر أن زئيفي اغتيل على أيدي نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام للجبهة، الشهيد أبو علي مصطفى.