لن تحل اللجنة الادارية .. حماس تضع 3 شروط للتفاوض مع وفد فتح

المؤتمر الصحفي لحركة حماس

غزة / سوا / أعلنت حركة " حماس "، أنها لن تجتمع مع وفد حركة "فتح"، الذي من المقرر أن يزور قطاع غزة، خلال الأيام القادمة، إلا بثلاثة شروط.

وقال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي، عقده في مدينة غزة، الثلاثاء، إن حركته لن تجتمع مع وفد حركة فتح، قبل أن يتراجع الفلسطيني محمود عباس عن "قرار الخصومات على رواتب موظفي الحكومة بغزة، وإعادة رواتب مخصصات الشؤون الاجتماعية، ورفع كامل الضرائب المفروضة على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء".

كما أكد أن حركته تشترط أن يكون اللقاء مع وفد حركة فتح، بحضور الفصائل الفلسطينية، حتى "تكون شاهدة على مجريات المباحثات".

وقال: " حينما نجلس مع حركة فتح، يجب أن تكون قد حضّرت إجابات للعديد من الأسئلة، أهمها موقفها من مختلف القضايا كالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وانتفاضة القدس ، والتهويد والاستيطان والمخاطر التي تتهدد المشروع الوطني، وكبت الحريات في الضفة الغربية".

وأكد الحية أن إجراءات الرئيس محمود عباس ضد القطاع تستهدف غزة بكل مكوناتها وتعزز الانقسام وتبعدنا عن آمال الوحدة الوطنية.

وشدد ، على أن حركة حماس لا تقبل لغة التهديد والتخويف الممارسة ضد غزة، داعياً في الوقت ذاته إلى الوحدة الوطنية القائمة على أسس الشراكة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ملف الحكومة

وشدد الحية على أن غزة مسؤولة من حكومة التوافق ولا توجد أي جهة أخرى لها مسؤولية عنها، مؤكداً أن حماس جاهزة لإتاحة الفرصة كاملة لتقوم حكومة الحمدالله بمسؤولياتها في غزة.

وأضاف، غزة مسؤوليتكم فديروها بعدالة وإنصاف وقانونية ووطنية، لافتاً لترحيب حماس بالحكومة لتؤدي مهامها كاملة في غزة.

وذكر أن اللجنة الإدارية التي شكلتها الحركة في غزة لن تحل، لأنها تعمل فقط من أجل "سد الفراغ" الذي شكله غياب الحكومة، مضيفا: " في الوقت الذي تأتي فيه الحكومة لتولي مهام عملها، ستتلاشى اللجنة".

وتطرق الحية إلى قضية خصم الحكومة، نحو 30% من رواتب موظفيها في غزة، وقال: " عشرات الآلاف من الموظفين وجدوا أنفسهم فجأة فقراء يتضوعون الجوع بعد أن كانوا يحيون حياة كريمة منذ 10 أعوام".

وقال إن الحكومة قطعت كذلك رواتب فئات مهمشة من ذوي الشهداء والجرحى والأرامل الذين كانوا يعتمدون على مخصصات وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأضاف: " هناك سياسة تمييز عنصري تجاه غزة، تحديدا، فالخصومات لا تجري إلا على ابن غزة، وحتى أبناء غزة، العاملين في الضفة والسفارات في الخارج خصمت رواتبهم".

ورأى أن الرئيس عباس، يريد "إلقاء كرة اللهب الى غزة كي تغرق بالمشاكل".

المصالحة

وأكد الحية حرص حركة حماس على الوحدة الوطنية و المصالحة الفلسطينية ، مشيراً إلى أن حماس قدمت على قاعدة التنازل الكثير، موضحاً جاهزية حماس لانتخابات وطنية ورئاسية وتشريعية رزمة واحدة، وأن الحركة ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه.

وانتقد إعلان حركة فتح، عن تفاصيل مبادرة قطرية، للمصالحة، قبل أن تكتمل.

وقال: " قبل عدة شهور، طرحت قطر قدمت مقاربة في الملفات العالقة وقدموها ل فتح وحماس، بعيدا عن الإعلام، لكن فتح أعلنت عن المبادرة بشكل غير دبلوماسي وغير حصيف عبر الإعلام."

وأوضح أن الرئيس عباس قال للقطريين، إنه يرفض عودة عمل المجلس التشريعي، وحل مشكلة موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، وشدد على ضرورة تبني الحكومة القادمة لبرنامج السياسي فقط.

وشدد على التزام حركة حماس بوثيقة الوفاق الوطني عام 2006 كأرضية لأي مشروع وطني مشترك.

وأعلن الحية عن موافقة حركته على إجراء الانتخابات، شريطة أن تكون رزمة واحدة، وفي وقت واحد.

وقال: " ندعو لإجراء انتخابات المجلس الوطني (خارج فلسطين) والتشريعي والرئاسة معا، حسبما ما اتفقنا عليه مع جميع الفصائل سابقا، وأن تجرى خلال 3 شهور من الآن".

وأضاف: " نرفض إجراء انتخابات التشريعي والرئاسة فقط، بدون المجلس الوطني".

أزمات غزة

ودعا الحية عباس إلى إلغاء الخصومات عن رواتب موظفي السلطة وأسر الشهداء، واصفا القرار بالتعسفي.

وطالب حكومة الحمدالله بإلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء في قطاع غزة، في الوقت الذي دعا فيه مصر إلى فتح معبر رفح لتخفيف الحصار المفروض على القطاع.

الكهرباء

ودعا الحية السلطة إلى إلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حكومة الحمدالله ترفع سعر وقود الكهرباء أربعة أضعاف.

وقال الحية إن الحركة تدعم  قرار سلطة الطاقة بغزة بعدم شراء الوقود بالضرائب المفروضة عليه، لافتاً إلى أن المشروعات الاستراتيجية لحل أزمة الكهرباء معطلة بقرار من عباس.

لا نسعى للحرب

وأكد الحية على أن حركة حماس لا تريد حربا وليست مسعرة حرب بل مسعرة سلم، مشدداً على التزام الحركة بوقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به.

وأضاف، حماس لا تسعى للحرب لكن إذا أعلن العدو الحرب سيجد من مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام ما يخلل أركانه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد