غزة /سوا/ نظم برنامج الإعلام وتكنولوجيا الاتصال التابع لقسم الآداب والعلوم الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لقاء حول الإعلام وقضايا الأسرى، وذلك ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، حيث انطلق اللقاء بحضور ومشاركة كل من الدكتور خضر الجمالي المدرس في القسم، السيد إبراهيم مسلم من مرئية الأقصى، السيد فؤاد الرازم أسير محرر، السيد مجدي سلامة من مفوضية الأسرى، والعشرات من طلبة الاختصاص.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور خضر الجمالي بالحضور، وأشار أهمية قضية الأسرى باعتبارها من الثوابت الوطنية لقضية الشعب الفلسطيني، وتحتاج إلى تضافر كافة الجهود للوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة حتى يبصروا نور الحرية من جديد بعد سنوات طويلة من الأسر أفنوا فيها زهرات شبابهم خلف القضبان، مبينا أن هذه الفعالية تهدف إلى تعريف الطلبة بعمل وسائل الإعلام في تغطية قضية الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني وكيفية تهيئة الرأي العام وحشده.

من جانبه تحدث السيد إبراهيم مسلم عن حرص مرئية الأقصى على تناول كافة الموضوعات والقضايا التي تحظى باهتمام الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها قضية الأسرى التي تعبر من أهم القضايا وأبرزها، مشيرا إلى أبرز البرامج والموجات المفتوحة التي نفذتها المرئية في إطار الحشد والدعم لفعاليات يوم الأسير الفلسطيني والتي لاقت تفاعلا جماهيريا واسعا.

وفي مشاركته تحدث الأسير المحرر فؤاد الرازم عن تجربته في الأسر والتي أفنى فيها سنوات طويلة من عمره داخل سجون الاحتلال وتنقل فيها بين أكثر من سجن ومعتقل، وأشار إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها الأسرى في ظل الصمت الكبير للعالم والمجتمع الدولي، خاصة أولئك الأسرى الذين يقضون بسبب الإهمال الطبي المتعمد وانعدام أدنى الحقوق للأسرى، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على الأسرى داخل الزنازين وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وتنفيذ سياسات الاعتقال الإداري المتكرر.

من جانب آخر أكد السيد مجدي سلامة أن قضية الأسرى الفلسطينيين باتت القضية الأبرز لدى المجتمع الفلسطيني والتي وصلت إلى مسامع العالم من خلال التغطيات الخاصة بوسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى الصمود الأسطوري الذي يحققه الأسرى داخل السجون في معركة الأمعاء الخاوية رفضا للقرارات المجحفة الصادرة عن إدارة سجون الاحتلال، وتحدث عن شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة الاعتداءات المتكررة والإهمال الطبي المتعمد، معربا عن أمله بأن يأتي يوم يبصر فيه الأسرى نور الحرية والتحرير.