قانون المقاطعة.. أزمات داخل إسرائيل وخارجها

ناشط فلسطيني خلال مظاهرة بالضفة الغربية

القدس /سوا/ قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن قرار إسرائيل الأخير بمنع دخول أحد ناشطي حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس) إلى أراضيها تسبب باحتجاج دبلوماسي منتشيلي، التي أرسلت وزارة خارجيتها احتجاجا رسميا إلى السفارة الإسرائيلية لديها.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان قرر الأسبوع الماضي منع دخول أنور مخلوف إلى إسرائيل، باعتباره ناشطا مركزيا في حركة المقاطعة، حين كان يرافق وفدا فلسطينيا قادما من تشيلي.

واعتبرت الخارجية التشيلية القرار الإسرائيلي غير مقبول، لأن مخلوف رئيس الرابطة الفلسطينية في تشيلي يحمل جنسيتها، وكان يرافق وفدا من الفلسطينيين في طريقهم لزيارة أقاربهم بمدينتي بيت لحم وبيت جالا بالضفة الغربية.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن أردان برر قراره بمنع مخلوف من دخول إسرائيل لأنه فاعل بنشاطات المقاطعة، وقد يتسبب في الإساءة لعلاقات البلدين، كما يأتي القرار انسجاما مع السياسة الإسرائيلية الجديدة التي أقرتها منذ نصف عام داخل الحكومة الإسرائيلية، وتطبيقا للقانون الأخير الذي أقره الكنيست باسم قانون المقاطعة.

وعلى صعيد المقاطعة أيضا، كتب وزير التعليم الإسرائيلي السابق أمنون روبنشتاين في صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو  أن "ناشطي حركة المقاطعة العالمية يهدفون بالأساس  لحرمان إسرائيل من حقها في الوجود، لكن قرار منع دخولهم إليها قد يأتي بنتائج عكسية، ولصالح هؤلاء الناشطين أنفسهم، لأنهم لا يرغبون بزيارة إسرائيل أو الإقامة فيها، هم معنيون بمقاطعتها، وهو ما يعني أن قانون منع دخول ناشطيها لإسرائيل يخدمهم بصورة كبيرة".

وأضاف روبنشتاين -وهو حائز على جائزة إسرائيل في أبحاث القضاء- أن ناشطي المقاطعة يحاولون محاكاة تجارب عالمية سابقة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، كما أقدم العالم على ذلك مع المنتجات الألمانية حين صعود القوة النازية للسلطة في ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية، ومع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا حتى نهاية نظام الفصل بين البيض والسود بتلك الدولة.

وختم بالقول إن "قانون منع دخول ناشطي المقاطعة لإسرائيل لا يضر بهم وبباقي أعداء إسرائيل، بل يحقق لنشاطاتهم فعالية أكبر، ويعمل على تحشيد المزيد من القوى والعناصر بجانبهم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد