صور: الجهاد تنظم تظاهرة جنوب القطاع رفضا لسياسة حصار غزة

داود شهاب يلقي كلمة خلال المسيرة

غزة / سوا/ نظمت حركة الجهاد الاسلامي ظهر اليوم الجمعة مسيرة جماهيرية  في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، رفضاً لسياسات حصار غزة، وتنديداً بمحاولات كسر صمود شعبنا.

و انطلقت المسيرة من الجامع الكبير في خانيونس، بعد صلاة الجمعة، حيث ردد المشاركون فيها هتافات تندد بإقدام الحكومة على خصم رواتب موظفي القطاع العام في قطاع غزة، معتبرين أن الإجراء يأتي محاولة لإغراق قطاع غزة المحاصر في الأزمات.

وقال مدير المكتب الاعلامي في الحركة، داوود شهاب قائلاً: "إن قطاع غزة كغيره من المدن الفلسطينية صمد في وجه الشدائد و رفض الخنوع و التفريط و التراجع، رغم الحصار و العدوان من قبل الاحتلال، بشظايا الموت التي تتوزع على الأطفال في أسرتهم، وعلى المزارعين في حقولهم، والصيادين على مراكبهم، ورغم الأزمات التي جرى افتعالها".

و دعا شهاب ابناء شعبنا للوحدة و الصمود، مؤكداً بأن مرحلة التيه ستنتهي عن قريب، رغم الشدائد والمحن التي وصلت الى كل بيت، " جراء اصرار السلطة على التمسك بمشروع اوسلو، و رهن الشعب الفلسطيني و قضيته به".

وتساءل قائلاً: "من المسؤول عن حرمان عوائل الشهداء و جيش من العاملين في  الدوائر الحكومية في غزة من حقوقهم ،و عن هذه الازمات التي تغرق البلد، و التي هدفها اشغال الشعب الفلسطيني بقضايا جانبية، بينما تقوم جرافات الاحتلال بسلب الأرض في الضفة، و من الذي يخطط لفصل غزة و عزل الضفة و تهميش القدس و التخلي عن اراضي 48،و التخلي عن اللاجئين و قضيتهم؟".

ولفت شهاب الى أن المشكلة ليست في قيمة او شكل الخصومات او قطع الرواتب وحرمان عوائل الشهداء و الاسرى من حقوقهم ، بل إن المشكلة اعمق من ذلك بكثير، مطالباً بمعالجة جذرية للمشكلة من خلال إلغاء اتفاق اوسلو ،مؤكداً بأن الأزمات التي تعصف ببلدنا سياسية تقف وراءها دول وأنظمة.

و أشار أن الاحتلال فشل في كل حروبه على قطاع غزة، وأن غزة ستبقى تقاوم على العهد المقاوم في وجه السلام المزيف، و ستبقى على عهد القدس و كل فلسطين، وطن واحد و شعب واحد، و لن تسمح بتمزيق وحدتنا و ستقف في وجه كل المخططات التي تهدف لإشغالنا في قضايا جانبية عن قضيتنا الاساسية.

و حذر من الانسياق وراء أنصاف الحلول في التوقيت الخطأ و الزمان الخطأ، مؤكداً بأن "شعبنا لن يقايض حقوقه وثوابته بالمال".

و تطرق في سياق كلمته، الى القرار الأمريكي بإدراج القيادي في كتائب القسام أحمد الغندور على ما تسمى بلائحة "الإرهاب الأمريكية، مؤكداً أن هذا القرار لن ينل من صمود وعزيمة المقاومة الفلسطينية.

و اعتبر أن هذا القرار حلقة أخرى في العدوان و محاولات النيل من المقاومة، لافتاً الى أنهم وضعوا العديد من قادتنا على لوائح الارهاب، ووضعوا الأمين العام الدكتور رمضان شلح و نائبه زياد النخالة ، و محمد الضيف، و فتحي حماد، و يحيى السنوار، و اليوم محمد الغندور، معتقدين بأنهم سيضعفون من عزيمتنا، لكن هؤلاء القادة سيواصلون مسيرتهم، مسيرة الحق و العدل، و الحرية، و أن مقاومتهم شرعية تمثل كل الأمة و الاحرار في العالم.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد