تونس / سوا / شارك رئيس الوزراء، وزير الداخلية رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقد في العاصمة التونسية، برعاية الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي .

وقال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، في كلمة الرئيس التونسي، إن المؤتمر ينعقد في ظروف إقليمية ودولية معقدة، تتسم بتزايد وتيرة الارهاب واستفحال الازمات في عدد من دول المنطقة، ما خلق بيئة ملائمة لتنامي الجريمة المنظمة، لتضاف لمجمل التحديات التي تواجه الاجهزة الامنية، ما يملي علينا وضع امكاناتنا وطاقاتنا للوقاية من التهديدات الفعلية المتعلقة بالإرهاب .

وأكد الحمد الله أن أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون الارهاب منذ أكثر من ثمانية وستين عاما، وهو الارهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته.

وقال إن سلطات الاحتلال تواصل تطويق شعبنا بالجدران والحواجز والحصار، وتهدم البيوت والمنشآت في القدس والاغوار وسائر مناطق (ج)، ومنذ أكثر من عقد تحاصر قطاع غزة ، كما تواصل فرض المعاناة على أكثر من سبعة آلاف معتقل فلسطيني في سجونها، ما يستدعي موقفا عربيا ودوليا موحدا وحازما للجم الارهاب الاسرائيلي.

وشدد على ضرورة مواصلة الدعم العربي لتعزيز صمود أهلنا وثباتهم على أرضهم، خاصة في القدس الصامدة التي تحاول اسرائيل تغيير تاريخها وهويتها وفصلها عن محيطها العربي الاسلامي .

وأكد ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، الرئيس الشرفي للمجلس، الامير محمد بن نايف، أولوية الأمن كمطلب لكل فرد وغاية كل أمة وأساس كل تطور واستقرار.

وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي، إن استشراء التحديات الامنية في منطقتنا، وعلى رأسها الغلو والتطرف والطائفية، تخلق بيئة مواتية لترعرع الارهاب والعنف، ناهيك عن النزاعات المسلحة التي تعصف ببعض البلدان في المنطقة، واستغلال تلك الاوضاع من قوى إقليمية لتأجيج الصراع الداخلي وتهديد أمن واستقرار المنطقة .

وطالب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالعمل العربي المشترك والموحد لدرأ كل تلك المخاطر، داعيا الى اجتماع موسع ستعمل الجامعة العربية على عقده بعد أن دعت له القمة العربية الاخيرة في الاردن، بحضور مختلف المعنيين بالوضع من وزارات الشباب والعدل والشؤون الاجتماعية العربية، لوضع خطة متكاملة من أجل محاربة آفة الارهاب والغلو والتطرف .

وستناقش الدورة عددا من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الاعمال، منها تقرير رئيس المجلس الاعلى لجامعة نايف للعلوم الامنية عن أعمال الجامعة بين دورتين، وتقرير الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب عن أعمال الامانة العامة، وتقرير حول ما نفذته الدول الاعضاء فيما يخص الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والاستراتيجية الامنية العربية، والاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب، والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية والدفاع المدني، والاستراتيجية العربية للأمن الفكري .

كما تناقش الدورة مشروع الاتفاقية الامنية بين الدول العربية، وتشكيل لجنة أمنية عربية عليا، ومشروع الاتفاقية العربية للتعاون في مجال الاستجابة للكوارث، وموضوع التحديات الامنية في المنطقة العربية، والسبل الكفيلة بمعالجتها، وكذلك التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الامانة العامة ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الجامعة العربية وبعض الهيئات العربية والدولية خلال العام المنصرم، وموضوع إنشاء مكتب اقليمي للإنتربول في الجزائر، وتنظيم أسبوع عربي للتوعية بمخاطر التطرف والارهاب .

وضم وفد فلسطين، مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، والمساعد الامني لوزير الداخلية محمد الجبريني، ومدير عام مكتب وزير الداخلية بسام قويدر.