يديعوت:منفذ اغتيال فقهاء أراد تشتيت أصابع الاتهام

جنازة مازن فقهاء

القدس / سوا / قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت أليئور ليفي إن حماس ليست معتادة على اغتيالات من هذا النوع ب غزة  لأن منفذ اغتيال فقها أراد تشتيت أصابع الاتهام.

ونقل ليفي عن أوساط فلسطينية في غزة قولها إن من الواضح أن إسرائيل تريد من وراء حادث الاغتيال بعث رسالة للأسرى المحررين الآخرين الذين تم إبعادهم إلى قطاع غزة بأنهم ليسوا بعيدين عن الاستهداف الإسرائيلي، وخاصة لمن يواصلون إقامة الخلايا المسلحة في الضفة الغربية. كما بعثت رسائل لقيادة حماس الجديدة وعلى رأسها يحيى السنوار، بأنه لا أحد في غزة محصن من أن تناله يد إسرائيل الطويلة.

وأشار المراسل إلى أن فقها -أحد قادة مكتب الضفة الغربية الموجود في قطاع غزة والمسؤول عن النشاطات العسكرية لحماس في الضفة- لم يتردد لحظة في الاستمرار في طريق العمل المسلح، وأن الخلايا المسلحة التي أشرف على تشكيلها سعت لتنفيذ عمليات عسكرية بما فيها "العمليات الانتحارية".

واعتبر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع ويللا الإخباري آفي يسسخاروف أن عملية الاغتيال الأخيرة تشير لمهنية فائقة في الوصول إلى فقها دون ترك آثار خلف التنفيذ، رغم وجود بعض المؤشرات على تورط إسرائيلي خلف الاغتيال.

وقال يسسخاروف إن حماس اختارت ألا ترد على إسرائيل بإطلاق القذائف الصاروخية، مما قد يجعل ردها المتوقع أكثر خطورة، لأن كل ما صدر عن متحدثيها السياسيين والعسكريين لا يترك شكوكا بأن إسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن الاغتيال.

وأضاف أن حماس تنقصها الأفضلية العسكرية في مواجهة إسرائيل، مما يعطيها هامشا واسعا بعدم الذهاب لافتتاح معركة واسعة، مشيرا إلى أن الحركة لا تجد نفسها ملزمة بتوجيه رد قد يجر الجانبين إلى حرب، رغم أن فقها بذل جهودا حثيثة لتفعيل خلايا الحركة العسكرية في الضفة الغربية وإخراج مخططاتها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

ورأى الخبير في عدم وجود مرافقين مع فقها لحمايته الخاصة بأنه اعتقاد خاطئ بأنه في ظل عدم اندلاع حرب مع إسرائيل فسيكون بمنأى عن الاستهداف، لكن بعد الاغتيال سيضطر جميع قادة حماس لتغيير ترتيبات حماياتهم وتنقلاتهم، بما في ذلك إمكانية تغيير طواقم حمايتهم واستبدال منازلهم وأماكن التخفي، لأن من نفذ عملية الاغتيال أراد إيصال هذه الرسالة لقيادة حماس بأنكم جميعا على قائمة الاستهداف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد