زامير يأمر بتعزيز القوات وتشديد الإجراءات في قباطية
أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بتعزيز انتشار القوات في منطقة القيادة الوسطى، ومواصلة العمليات الهجومية، بما في ذلك فرض طوق عسكري وحظر تجول على بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب العملية المزدوجة التي وقعت، الجمعة، بين بيسان والعفولة وأسفرت عن مقتل إسرائيليين، رجل وامرأة.
ووجّه زامير باستكمال إغلاق منزل منفذ العملية، واستكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لهدمه، إلى جانب العمل على “تحسين قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية في المنطقة، سواء لأغراض الرصد أو لإغلاق الثغرات بشكل سريع”، وفق تعبيره.
جاء ذلك خلال تقييم أمني أجراه زامير عقب العملية، بمشاركة قائد القيادة الوسطى، وقائد فرقة الضفة الغربية، ورئيس الإدارة المدنية، وقائد لواء “منشه”، إضافة إلى عدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية.
وشدد رئيس الأركان خلال الاجتماع على “ضرورة العمل بصورة منظومية لتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وتكثيف العمل المشترك لمواجهة التسلل غير القانوني، على غرار التعامل مع ما وصفه بالإرهاب”.
واعتبر زامير أن “سمات المرحلة الحالية تتمثل في منفذين يعملون بشكل فردي ومقيمين بصورة غير قانونية”، داعياً إلى “تشديد تطبيق القانون بحق من يقومون بنقلهم أو تشغيلهم، بالتوازي مع مواصلة تطوير القدرات الاستخباراتية لرصد منفذي العمليات وتحييدهم”.
وأضاف أن “الهدف واضح ويتمثل في مواصلة كبح الإرهاب ومنعه قبل وقوعه”، مشيراً إلى أن العملية الأخيرة “تسلط الضوء على مسؤولية الجيش في استخلاص العبر وتعزيز حماية الإسرائيليين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وفي مختلف الجبهات”.
وفي بيان صدر مساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “نفذت عملية مسح هندسي لمنزل منفذ العملية، وأغلقت المبنى، على أن يتم لاحقاً الشروع في هدمه”.
في المقابل، تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على بلدة قباطية لليوم الثاني على التوالي، في ظل إغلاق مشدد للبلدة، وفرض إجراءات ميدانية واسعة شملت استجواب عشرات الفلسطينيين، وتهجيراً قسرياً، إلى جانب مداهمات مكثفة للمنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
كما جرفت آليات الاحتلال عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية، عقب إغلاق معظم مداخل البلدة بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية وقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء سكنية.
