هآرتس تتساءل: كيف سيكون رد حماس على اغتيال فقهاء؟

جنازة الشهيد مازن فقهاء

القدس / سوا /  ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان اغتيال المسؤول في ( حماس ) مازن فقهاء وضع الحركة في مأزق بشأن شكل الرد على الاغتيال الذي اتهمت اسرائيل بالمسؤولية عنه.

وقال الكاتب الاسرائيلي في الصحيفة جاكي خوري ان اسرائيل اغتالت قبل ذلك مسؤولين كبار في حماس مثل الشيخ أحمد ياسين ويحيى عياش وأحمد الجعبري ، لكن اللافت هذه المرة ان اسرائيل صمتت بشكل رسمي ولم تعلن مسؤوليتها عن العملية الأمر الذي يترك لحماس مساحة معينة من ضبط النفس.

الى نص المقال

يكتب جاكي خوري، في "هآرتس" ان اغتيال مسؤول حماس مازن فقها، وضع حركة حماس في مأزق بشأن شكل الرد على الاغتيال الذي اتهمت اسرائيل بالمسؤولية عنه.

ولكن، وخلافا لأحداث سابقة اغتالت اسرائيل خلالها مسؤولين كبار من التنظيم – الشيخ احمد ياسين، يحيى عياش واحمد الجعبري – فقد سكتت اسرائيل الرسمية هذه المرة ولم تعلن مسؤوليتها عن العملية. وهذا الأمر يترك لحماس مساحة معينة من ضبط النفس: لقد شكل التنظيم لجنة تحقيق خاصة، وحتى انتهاء الفحص سيمتنع عن الرد. كما ان حقيقة عدم قيام حماس بإطلاق صواريخ على اسرائيل يدل، بشكل واضح، على عدم نيتها تحطيم الآليات والقيادة الى مواجهة مباشرة مع اسرائيل.

في حماس يفهمون بأن فتح جبهة ضد اسرائيل في الوضع الحالي سيسبب لهم الضرر – ليس فقط بتدمير البنى التحتية والمباني، وانما ايضا في المجال السياسي. حماس تمر في خضم عملية تنظيم جديدة، تشمل الانتخابات الداخلية وتشكيل آلية للسيطرة مجددا على القطاع. ويمكن ان نضيف الى هذه المعايير الحوار مع مصر والبرنامج السياسي الذي ينوي التنظيم عرضه خلال الأسابيع القريبة. ولذلك فان اعادة فتح جبهة مع اسرائيل سيصعب على التنظيم ويشوش برامجه.

لقد اعلنوا في كتائب عز الدين القسام ان الرد سيليق بمكانة فقها. في هذا الموضوع تتبنى حماس استراتيجية حزب الله في لبنان، والتي تقول ان التنظيم يمكنه الرد في الوقت والزمان الملائمين، دون الالتزام بموعد ودون التسرع. لقد تم انتهاج هذه السياسية في الماضي بعد اغتيال رئيس الجهاز العسكري في حزب الله عماد مغنية ومسؤولين كبار آخرين، كحسن اللقيس ومصطفى بدر الدين.

ولكن خلافا لحزب الله، يوجد لحماس مجال عمل واسع في الضفة الغربية. صحيح انه يصعب اكثر تنفيذ عمليات هناك لأن اسرائيل واجهزة الامن الفلسطينية لا تسمح لقواعد حماس بالعمل، ولكن ليس كما في قطاع غزة ولبنان، فان حماس ليست السيادة في الضفة وليست مسؤولة عن الجمهور المدني، ولذلك فإنها ليست ملزمة بشروط اللعب التي تلتزم بها في القطاع.

في الأسبوع الماضي، تحدث رئيس الشاباك، نداف ارغمان، عن احباط مئات العمليات سنويا، واكد ان "الهدوء النسبي في هذه الفترة هو هدوء مضلل، وحماس والجهاد العالمي تحاولان تنفيذ عمليات داخل اسرائيل". اغتيال فقها سيزيد فقط من محفزات العمل ضد اهداف اسرائيلية، بحيث يمكن لحماس الامساك بالعصا من منتصفها: الرد على اغتيال احد قادتها، والحفاظ على الهدوء وشروط اللعب في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد