الزهار: لن نعيد معبر رفح لرئيس السلطة محمود عباس

القيادي بحماس محمود الزهار

غزة / سوا /  أكد د. محمود الزهار رئيس كتلة حماس البرلمانية أن حركته لا مانع لديها من تشكيل لجنة فصائلية وطنية تشرف وتراقب عمل معبر رفح البري على غرار اللجنة الوطنية التي شكلت لمتابعة أزمة الكهرباء.

وقال الزهار في تصريحات لبرنامج 'تحت قبة البرلمان' أن قضية تسليم المعبر للرئيس عباس لن تتم 'لاستخدامه في عهد السلطة لتهريب المال والمخدرات'.

وأضاف:” قلنا للفصائل تعالوا لتراقبوا العمل على معبر رفح واعملوا لجنة، لكنننا لن نعيد معبر رفح لرئيس السلطة محمود عباس لأنه استخدمها في أشياء كثيرة، وأنا شاهد على أنه تم ضبط ضابط بـ 4 مليون دولار كان ينوي تهريبهم من غزة للخارج".

وفي موضوع تقرير مراقب الدولة الاسرائيلي أكد الزهار أن الهزيمة داخل اسرائيل يتيمة والكل يحاول ان يتنصل منها ويلصقها بأحد الوزراء الاسرائيليين، مشيراً إلى أن الاحتلال يعيش أزمة حقيقية مسّت القرار السياسي والأمني والعسكري ويحاول تصديرها.

وتحدث الزهار عن أزمة حقيقية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، لأنها فشلت في تقدير قيمة الأنفاق وقدرتها على إيلام الاحتلال، مضيفا "ولذلك هي بالنسبة لنا مؤشر جيد لا بد أن نضغط ونعمق هذه الوسائل حتى نحقق أهدافنا الكلية بتحرير فلسطين".

وقال الزهار:” الاحتلال في أزمة ونحن في الحقيقة أصبحنا ندرك تماماً كيف يمكن أن نحرر فلسطين، علينا أن نطور أدواتنا التي استطعنا جرح الديناصور الإسرائيلي في عنقه صحيح لم نقتله لكننا جرحناه، كيف يمكن أن نسن سكاكيننا أكثر حتى نقضي على هذه الدولة ونحقق وعد الأخرة.

وحول الحديث عن وفود دبلوماسية للبحث في نقل السفارة الأمريكية للقدس قال د. الزهار:” أن نقل السفارة للقدس أو يافا أو أي مدينة فلسطينية يزعجنا لكنه لن يؤخر تحرير فلسطين “.

وأكد  الزهار أن لدى كتلته رؤية جديدة في العمل البرلماني خلال المرحلة القادمة عنوانها إعادة وتقوية التواصل مع البرلمانات العربية والاسلامية والدولية (..)، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة لزيارة تونس قريباً.

وأوضح أنه سيكون على رأس أولويات الكتلة تعزيز منهج الرقابة والتشريع على الجهاز الإداري الحكومي في قطاع غزة، بالإضافة للتواصل مع العائلات في قطاع غزة وتعزيز منهج الإصلاح ذات البين وترتيب العلاقات الاجتماعية للفقراء في المجتمع الفلسطيني.

وزاد قائلا: "سنتواصل مع البرلمانات العربية والإسلامية والأجنبية".

وأضاف: "سنعزز دور الرقابة والتشريع على الجهاز الإداري للوزارات، وسنأخذ دورنا في الرقابة والتشريع، كما أننا سنعزز التواصل مع العائلات في قطاع غزة وسنذهب للعائلات ونتحدث معها على مبدأ (إصلاح ذات البين)، كما أننا سنعيد ترتيب العلاقات الاجتماعية للفقراء في المجتمع الفلسطيني".

وفي موضوع العلاقة مع مصر أكد د. الزهار أن حركته والشعب الفلسطيني لا يحملون لمصر إلا الحب والتأييد، مشددا على أن الجغرافيا والتاريخ تدلل على متانة العلاقة بين الشعبين.

وأشار إلى أنه ورغم توتر العلاقة خلال الفترة الماضية إلا أنه لم يثبت على حركة حماس أي من الاتهامات، وقال:” لا يوجد دليل صغير أو كبير بأننا نعبث بأمن مصر.

وتابع:” تاريخياً وجغرافياً لا يمكن فصل مصر عن السودان، ومصر عن ليبيا، ومصر عن فلسطين هذه قضية مفروغ منها، ونحن لا نلعب بأمن سيناء، وأي محاولة تحاول جرنا لأن نكون طرفاً في سيناء سنفشلها سواء كان من هذا الطرف أو من ذاك الطرف لأن بندقيتنا لها عين واحدة توجه صوب الاحتلال.

وفي قضية المختطفين الأربعة شدد الزهار أن قضيتهم مسؤولة عنها مصر بالدرجة الأولى لأن الحادثة وقعت داخل الأراضي المصرية وعلى بعد مسافة قريبة من معبر رفح البري محملاً السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

ولفت إلى أن "القيادة المصرية لم تنكر ذلك، وأن هذا الموضوع يطرح في كل لقاء مع السلطات المصرية".

 وأردف الزهار قائلا: "الموضوع يطرح في كل جلسة، وفي الجلسة التي حضرتها في شهر مارس 2016 ناقشت هذا الموضوع معهم، وفي زيارة إسماعيل هنية الأخيرة تم طرح هذا الموضوع من جديد".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد