غزة / سوا / نظم فريق الصحفيين الشباب اليوم الأحد يوم إعلامي مفتوح في مقر بيت الصحافة بمدينة غزة للحديث عن واقع كليات الاعلام في جامعات قطاع غزة ، وأساليب مخاطبة الاعلام الدولي .

وافتتح اليوم الاعلامي بأول جلسة والتي كانت بعنوان ( واقع كليات الاعلام في قطاع غزة ) بحضور أستاذ الصحافة والاعلام بالجامعة الاسلامية وائل المناعمة، والمحاضرة في جامعة فلسطين رولا عليان، ورئيس قسم الصحافة والاعلام بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية الدكتور وائل عبد العال.

وقال الأستاذ وائل المناعمة إن قسم الصحافة بالجامعة الاسلامية أنشئ عام 1992، وكان القسم الاعلامي الأول الذي ينظم في فلسطين، مبينا انه تم انشاؤه من أجل اظهار الصورة الحقيقية للعالم وكشف انتهاكات الاحتلال.

وبين المناعمة انه قبل عام 1992 كان مصدر الخبر في فلسطين وكالات الانباء الاجنبية ، حيث كانت تتحكم في جميع مصادر الأخبار.

وأكد المناعمة ان الجامعة رأت بضرورة انشاء قسم صحافة يخرج كادر اعلامي فلسطيني يحمل هم قضيته وشعبه.

وأوضح المناعمة أنه في عام 1995 بدأ الاهتمام بالجانب العملي وأصدر العدد الاول من صحيفة صوت الجامعة، وبدأ الطلاب هم من يصنعون الأخبار، مؤكدا ان الجامعة تسعى لتطوير الخطة في كل عام.

من جانبها، قالت الأكاديمية رولا عليان إن الجامعة تقدم للطالب أبجديات العمل، وبعد ذلك يكون عليه الاعتماد على مهاراته الشخصية والمساهمة في التطوير حتى يحقق النجاح.

وطالبت عليان بضرورة تطوير المناهج وتطوير قدرات المحاضرين من أجل خلق جيل اعلامي ناجح.

وأكدت عليان أن الصحفي الناجح  يجب أن يتنحى جانبا عن كل الميول الحزبية من أجل خلق اعلام موضوعي فعال.

من جهته، يرى الدكتور وائل عبد العال أن واقع التعليم الاعلامي في قطاع غزة مؤلم وصعب، مؤكدا على ضرورة اعادة النظر في المنظومة الاعلامية حتى تنعكس ايجابا على مستوى الخريجين والمستوى الاعلامي بشكل عام.

وأوضح عبد العال أن قطاع غزة يحوى أكثر من 20 قسما اعلاميا وهذا العدد الكبير اثر سلبا على المنظومة الاعلامية، مبينا ان اقسام الاعلام تضم طلاب مستوياتهم متدنية مما ينعكس على ادائهم خلال الدراسة وبعد الدراسة.

وأكد عبد العال أن شخصية الطالب الملتحق بمجال الاعلام يجب أن يتم وضع قيود عليها وان يتم انتقاء طلبة مخصصين قادرين على العمل في الاعلام.

وطالب عبد العال من كل القائمين على اقسام الاعلام بضرورة انشاء بيئة اعلامية متكاملة متطورة من حيث تطوير المنشآت وتطوير المناهج الاعلامية وتطوير الكادر الاكاديمي ودمج صحافيين بالعملية التدريسية من أجل خلق اعلام متوازي وناجح.

وفي الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان "أساليب مخاطبة الاعلام الدولي" شارك فيها الصحفي سعود أبو رمضان مدير شركة إنك للخدمات الإعلامية، والمصور خليل أبو حمرة مصور وكالة أسوشيتد برس بغزة، والصحفية نور الحرازين التي عملت مراسلة لبعض الوكالات الأجنبية بغزة.

حيث  تناول الصحفي سعود أبو رمضان مقارنة بين الاعلام التقليدي  القديم وتتابع تطور الاعلام حتي وصل الي هذه المراحل المهمة التي تساعد علي نشر المحتوي الاعلامي بإيجابية وبمضمون متميز.

وأشار أبو رمضان الى أهمية العمل الجاد من طلبة الاعلام بقطاع غزة لصقل وتنمية مهاراتهم، وعدم تحميل المسؤولية للجامعات فقط، وأن يجتهد الطالب للحصول علي امكانيات متميزة.

وأكد على أهمية أن يتمتع طلبة وخريجي الاعلام بلغات مساعدة للغة العربية، كالإنجليزية والالمانية والاسبانية، التي تزيد من فرص العمل لخريجي الاعلام مع الوكالات الأجنبية بالإضافة لعناصر صقل الشخصية الاعلامية.

بدوره قال المصور خليل أبو حمرة أن الجانب الاكاديمي لطلبة الاعلام مهم ولكن يلزمه المهارات العملية لصق امكانياتهم، مع أهمية اللغات الأخرى بجانب اللغة الأم.

ونوه الي أن رحلته مع الصور من بداية عمله تركز علي الصور المدروسة والمعبرة، التي تخرج برسالة واضحة وتعبير دلاي ذات معني، مشيرا أن الوكالات الأجنبية تبحث عن الصحفي بدقة وبحث مطول للوصول لمصور يتماشى مع متطلباتها.

وأضاف أن الصحفي يجب أن يكون متكامل في ظل التطور الكبير التي وصل اليه الاعلام ، لأن المؤسسات الأجنبية تحتاج أحيانا لمصور وكاتب قصة ومحرر.

من جهتها قالت الصحفية نور الحرازين أن نجاحها في الوصول الي الوكالات الأجنبية جاء بعد خبرات عديدة وتقارير متتالية ومتنوعة، ما جعل امكانياتها تتناسب مع الوكالات التي عملت معها.

وأوضحت أن الاعلام مهمة صعبة يترتب عليها مسؤوليات تجاه المجتمع والشعب والوسيلة الذي يعمل فيها الصحفي، مشيرة الى أن الجمهور الغربي يختلف توجههم عن المجتمع الفلسطيني في عدة أمور منها طريقة الاعداد للمادة الصحفية والمصطلحات المستخدمة وطريقة العرض.

وأكدت على أهمية التركيز علي قصص النجاح سواء للعاملين في الوكالات المحلية أو الوكالات الأجنبية لدورها في ابراز النجاحات والجانب الايجابي في هذه القضية التي يتم طرحها من قبل الصحفي.