ندوة سياسية في بلغاريا بمناسبة اليوم العالمي لدعم فلسطينيي 48
صوفيا / سوا / نظمت سفارة دولة فلسطين في بلغاريا بالتعاون مع اتحاد الصحفيين البلغار وجمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية، اليوم الاثنين، ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي لدعم أهلنا في أراضي عام 48.
افتتح الندوة التي أقيمت في مقر اتحاد الصحفيين البلغار وسط العاصمة صوفيا، السكرتير العام للاتحاد ايفان فاربانوف، كما تحدث رئيس جمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية سلافتشو فيلكوف.
بدوره رحب سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، بالضيف محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية، وتقدم بالشكر الى المشاركين بتنظيم الندوة من اتحاد الصحفيين وجمعية الصداقة.
وفي كلمته، تحدث بركة عن مدى التمييز العنصري المستشري في القوانين والحياة العامة الإسرائيلية والموجهة ضد المواطنين العرب الذين بقوا في فلسطين ولم تطالهم يد التهجير والقتل عام النكبة ، كما وقدم بركة شرحا مفصلا عن الديمقراطية الزائفة التي تدعيها اسرائيل، وبيَّن ان هناك ثلاثة أنظمة قضائية تعمل بها اسرائيل: واحد مبني على أساس ديمقراطي تتعامل به مع السكان اليهود، والثاني مبني على أساس التمييز العنصري وتتعامل به مع المواطنين العرب الذين يشكلون 19 % من سكان الدولة، والثالث نظام أبارتاهيد تستعمله ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وذَكَرَ كذلك قوانين مصادرة الأملاك والأرض الفلسطينية وخاصة ما يسمى قانون " الحاضر الغائب" الذي شَرَّع لإسرائيل مصادرة أملاك وأراضي الفلسطينيين الذين تهجروا إبان النكبة من قراهم ومدنهم ولكنهم بقوا ضمن حدود ما أصبح يسمى لاحقا اسرائيل، وبحكم الواقع أصبحوا مواطنون إسرائيليون، ومع ذلك فإن إسرائيل لم تُعيد لهم أملاكهم، كما تحدث عمًّا يسمى قانون التسوية، الذي شرعه الكنيست الإسرائيلي مؤخرا وبيّن مخاطره الواضحة لضم المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وبين أن هذا القانون يشرع لإسرائيل مصادرة اراضي "الضفة الغربية" في منطقة لا تخضع لسيادتها حسب والقانون الدولي والقانون الاسرائيلي كذلك، الأمر الذي يعتبر خرقا وانتهاكا لكل الاعراف والقوانين الدولية والضرب بها عرض الحائط.
كما تحدث بركة عن الفرق بالدخل للمواطن العربي والاسرائيلي وتعداد العاطلين عن العمل وغيرها الكثير الكثير من أوجه التمييز العنصري داخل اسرائيل، وأكد أن اسرائيل فشلت فشلا ذريعا في الامتحان الأول للديمقراطية ألا وهو امتحان المواطنة ومساواة حقوق المواطنين، بحيث تدَّعي اسرائيل بأنها دولة يهودية وديمقراطية، ولكنها في كل امتحان نرى أن يهوديتها تتغلب دائما على ديمقراطيتها الأمر الذي ينزع عنها صفة الديمقراطية ويحولها الى دولة تمييز عنصري ضد المواطنين غير اليهود. وأضاف بركة "إذا كانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت قرية العراقيب وهي قرية من قرى النقب للمرة الـ109 قبل أيام، دعوني أرى في ذلك شيئاً إيجابيا، ألا وهو بكل التأكيد فإن أهلها الذين بنوها 109 مرات فإنهم سوف يقيمونها للمرة الـ110 كذلك."