الطفل المحرر زيدات يتحدث عن معاناته والأسرى المرضى في سجن الرملة

الطفل أسامة زيدات

رام الله /سوا/ تحدث الأسير المحرر الطفل أسامة زيدات ظهر اليوم الثلاثاء، عن معاناته ومعاناة الاسرى المرضى والمصابين في سجون الاحتلال في ظل التعمد الممنهج لسياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى من قبل ادارة السجون.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس هيئة الاسرى عيسى قراقع ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، حيث عادوه في مجمع فلسطين الطبي، الذي نقل إليه فور الإفراج عنه مساء أمس.

وقال زيدات، الذي سلم رئيس الهيئة رسالة من الأسير الشبل المصاب جلال الشراونة يصف فيها أوضاع الاسرى المرضى ووضعه الصحي الصعب، إن الأسرى ولا سيما الأسرى المرضى القابعين في مشفى الرملة يمرون بظروف مأساوية وقاهرة في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم الصحية، وتعمد ترك أجسادهم مرتعاً للأوبئة والأمراض.

من جانبه قال قراقع، حسب بيان للهيئة، إن إسرائيل ممثلة بسلطاتها وإدارة سجونها المتوحشة تتعمد استهداف الطفولة الفلسطينية وقتل براءتها، من خلال عمليات القتل المباشر والاعتقال المتواصل لمئات الأطفال سنويا، وممارسة أبشع السياسات بحقهم خلال عمليات الأسر والتحقيق والنقل الى المعتقلات والمحاكم.

وأشارت غنّام إلى أن أوضاع الأسرى المرضى في خطر شديد في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل السجّان، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى بشكل خاص، وأسرانا بشكل عام.

وأفادت غنام، بأن شبابنا وأطفالنا يتعرضون لرصاص المحتل بدم بارد، وأن العالم بأسره يقف متفرجا لا يحرك ساكنا أمام معاناة أطفالنا الرازحين تحت آخر احتلال عرفته البشرية.

وكانت قوات الاحتلال أصابت الطفل زيدات برصاصتين في الظهر والقدم خلال عملية اعتقاله في 23 أيلول/ سبتمبر 2016، وقبع على إثرها في مستشفى "شعاري تسيدك" لثلاثة أسابيع، وخضع لعمليتي زراعة بلاتين في قدمه، حيث أفرجت عنه سلطات الاحتلال مساء أمس على أن تلتزم عائلته بدفع غرامة مالية وقدرها 25 ألف شيقل، إضافةً إلى الالتزام بحضور المحكمة حال الاستدعاء.

كما توجه وفد المحافظة والهيئة ونادي الاسير لزيارة الاسير المحرر تامر الشوامرة (26 عاما) من رام الله، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، حيث قضى الأسير ما مجموعه 6 سنوات بشكل غير متواصل في السجون الاسرائيلية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد