من سيخلف جولان في منصب نائب رئيس الأركان؟

الجيش الاسرائيلي

القدس / سوا / قالت "يديعوت احرونوت" انه يفترض برئيس هيئة الاركان، اللواء غادي ايزنكوت، الاعلان في شهر كانون الاول القادم، عن التعيينات الجديدة الهامة في مقر القيادة العامة، وفي مقدمتها، الإعلان عن الجنرال الذي سيحل مكان نائبه الجنرال يئير جولان.

بالنسبة لوزير الأمن، افيغدور ليبرمان، المخول الأخير باتخاذ القرار- سيكون اكثر قرار هام يتخذه في مجال التعيينات منذ تسلمه لمنصبه، وكذلك الأمر بالنسبة لايزنكوت، ستكون هذه هي المرة الأولى التي ينتخب فيها نائبه، بعد ان فرض عليه وزير الامن السابق موشيه يعلون، فور تعيينه رئيسا للأركان، نائبه الحالي يئير جولان.

رسميا، هناك عدة جنرالات اشير اليهم كمرشحين للمنصب، لكن جنرالان ينافسان عمليا عليه: قائد المنطقة الشمالية افيف كوخابي، وقائد المنطقة الجنوبية السابق، سامي ترجمان.

ليس سرا ان ايزنكوت يفضل ترجمان نائبا له، وليس سرا انه تمت الإشارة الى كوخابي كمرشح لرئاسة الأركان منذ كان قائدا للواء المظليين. لكن عملية الجرف الصامد، وخاصة تقرير مراقب الدولة المتوقع صدوره قريبا، يمكن ان يؤثرا على القرار. في الواقع هناك من يعتبرون العميد (احتياط) يوسي بينهورن، المسؤول عن القسم الامني في مكتب مراقب الدولة، الشخص الذي سيؤثر على التعيين القادم، لأن كل مقولة تصدر عنه يمكنها تقرير المصير.

الجهات التي اطلعت على مسودة تقرير المراقب، تتحدث عن انتقادات شديدة لرئيس الأركان السابق بيني غانتس ، ورئيس شعبة الاستخبارات في حينه الجنرال كوخابي، وضابط رفيع آخر برتبة عميد، سبق واستقال من الجيش. كوخابي، من خلال اجوبته الطويلة والمفصلة للمراقب، يؤكد انه صوت وحذر من تهديد الانفاق ويدير عمليا معركة على استمرار خدمته ووصوله في المستقبل الى منصب الجندي رقم 1.

ويعتبر كوخابي ضابطا مرموقا ومحترما، اميرا – حارب خلافا للآخرين في جنوب لبنان وفي السور الواقي – ولا ينوي التنازل في هذه المعركة امام المراقب. وليس من المستبعد انه في حال تعرضه للضرر في تقرير المراقب، ان يطلب الرد علانية على الامور، وكشخص حصيف جدا، يعرف كيف يشد ويقنع مستمعيه، سيكون لأقواله وزنها الجماهيري الكبير. اذا تضرر كوخابي فعلا من التقرير، قد يحاول ليبرمان وايزنكوت اقناعه بالبقاء قائدا للمنطقة الشمالية، حيث يخدم منذ عامين، ويعود للمنافسة على منصب رئيس الأركان في المستقبل. في المقابل، فان ترجمان، رجل المدرعات، قائد اللواء 500 سابقا، والشخص الذي قاد مقر القيادة خلال حرب لبنان الثانية على خلفية انهيار غالبية القيادة الرفيعة، لن يحظى بوسام تقدير في تقرير المراقب، لكنه يتوقع الاشارة اليه بشكل جيد لقاء قيامه بإعداد قيادة المنطقة الجنوبية لحرب الصيف، والضغط الذي مارسه على رئيس الأركان لمعالجة الانفاق منذ الاسبوع الثاني لتسلمه لمنصبه. وسيكون على ليبرمان وايزنكوت الحسم، ليس فقط بناء على ماضي وقدرات المنافسين، وانما اخذ تقرير المراقب في الاعتبار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد