الجامعة العربية تدعو لملاحقة المسؤولين عن مذبحة صبرا وشاتيلا

رام الله / سوا/ دعت جامعة الدول العربية إلى ملاحقة المسؤولين عن مذبحة صبرا وشاتيلا التي وقعت في مخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان عام 1982، وتقديمهم للعدالة.

واعتبرت الجامعة العربية في بيان لها صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم الأربعاء،  لمناسبة مرور 33 عاما على هذه المجزرة، إحدى أفظع جرائم الحرب التي ارتكبت في تاريخ الإنسانية في لبنان بالتواطؤ مع القوات الإسرائيلية التي حاصرت المخيم ومنعت أي أحد الخروج منه.

وأكدت أن آثار هذه المجزرة التي تمثل حلقة من حلقات المجازر الإسرائيلية، المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيتها ما يزيد عن 3000 فلسطيني من لاجئي مخيمي صبرا وشاتيلا، الذين تم التمثيل بجثثهم ودفنهم بمقابر جماعية على مدى ثلاثة أيام، ومازالت عالقة في ذاكرة كل محبي السلام والحرية والمعادين للإرهاب في شتى بقاع الأرض.

وأشار البيان إلى أن هذه المذبحة تأتي استكمالا لنهج مذبحة دير ياسين ومرورا بالطنطورة ومذبحة كفر قاسم، و غزة ، وخان يونس، وغيرها، وصولا إلى جنين وإحراق عائلة الدوابشة مؤخرا في الضفة الغربية.

وأوضح أن العدوان الاسرائيلي مازال مستمرا وبصورة متصاعدة على أبناء الشعب الفلسطيني حالياً في الضفة الغربية، والانتهاكات الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك التي كان آخرها الاقتحامات المتكررة، والاعتداء على المرابطين بداخلة وتحطيم أبواب المسجد القبلي، وكذلك تواصل إسرائيل حصارها الظالم غير القانوني لقطاع غزة واستمرارها في التعنت في إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأضاف أنه بالرغم من مرور السنوات العديدة فلم يتم محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وملاحقتهم رغم بشاعتها والتي لا تسقط بالتقادم، وإن عدم المحاسبة على ارتكاب إسرائيل لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي سيحيى فيها بكرامة ودون التعرض للخطر والعدوان، وسيتوفر فيها الحماية والعدالة لمواطنيه الذين يعانون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد