غزة / سوا/ متابعة سامح محمد/ تمنى وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا، ان تكون تصريحات حركة حماس بجهوزيتها لتسليم القطاعات الحكومية لحكومة الدكتور رامي الحمد الله وكامل الوزارات، بأن تكون جادة وحقيقية وليست جزء من المماحكات السياسية.

وأكد أبو شهلا في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم الثلاثاء على جدية حكومة الوفاق الفلسطيني بأن تتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، مضيفا: "ننظر الى هذه التصريحات بإيجابية من حيث المبدأ، وننتظر التفاصيل اذا كانت هناك جدية في الوصول الى تفاهمات لاستلام حكومة الوفاق مسؤولياتها وولايتها وانهاء هذا الانقسام البغيض".

وأشار أبو شهلا الى أن الحكومة تقوم بمهامها في قطاع غزة بشكل مُرضى لها، تشعر أنها تؤدي واجبها تجاه شعبها.

وكان القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان، أكدت في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، جهوزية حركته الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله وكامل الوزارات، "على أن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك".

وأوضح رضوان أن ما يدخل موازنة حكومة الحمد الله من عوائد الضرائب المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة تقدر بحوالي 100 مليون دولار شهرياً "مئة مليون دولار شهرياً".

وتعقيبا على ذلك، اعتبر الوزير أبو شهلا ذلك نقطة خلافية، مشيرا الى ان هناك الكثير من الاموال تضيع على حكومة الوفاق بسبب الانقسام، وبسبب الموقف غير المتعاون من طرف حركة حماس، على حد قوله.

وأضاف أن هذه الاموال دفعها المواطن الفلسطيني ويجب أن تصبح جزء من الخزينة الفلسطينية، ولا يجوز أن نتركها للطرف الآخر، مؤكدا على ضرورة أن يكون موضوع أموال الضرائب التي يتم الحديث عنها في الأولوية اذا ما أردنا البحث في قضية انهاء الانقسام.

وختم أبو شهلا حديثه بالقول، "للأسف هناك حد أدنى من الاتصال أو يكاد أن يكون لا يوجد أي اتصال مع حكومة الامر الواقع في غزة، ولكن هذا لا يمنعنا من القيام بواجبنا تجاه أهلنا في قطاع غزة".