الورشة الأولى في فلسطين للتفريغ النفسي للأطفال
غزة /سوا/ نظم مركز متعة التعلم التعليمي صباح يوم الأحد الموافق 15/1/2017 ورشة التفريغ النفسي للأطفال من خلال الرسم بالألوان وبالتعاون مع "International successful maps company "والتي تقوم على جعل أحد الأطفال الصغار يمارس تجربة الرسم من أجل الحصول على رسم يخرج الحالات الإنفعالية والذهنية التي يمر بها مع العديد من الأخطار الجادة والمحتملة ويعتبر هذا النشاط الأول على مستوي فلسطين وقطاع غزة .
وحضر هذه الورشة العديد من أولياء الأمور والمرشدين النفسين والفنانين التشكيلين بهدف الإسهام في نجاح هذه الورشة وتشجيع الأطفال على تفريغ ما بذهنهم وجعلهم يبتسمون .
وتحدثت نرمين التعبان (منسقة الورشة ) عن أهم الأهداف التي يسعون اليها والمتمثلة بالتخفيف والتفريغ النفسي للأطفال عن طريق الرسم بإستراتيجيات معينة , والتعبير عن الأشياء التي لا يستطيعون إيصالها لنا، وإخراج ما بداخلهم من ضغوطات وتحديات واجهتهم خصوصا بسبب الوضع السيئ الذي يعايشونه في قطاع غزة.
وأضافت التعبان بأن الورشة تضم العديد من الفقرات وهي : الرسم على الوجوه, الدمى ,التلوين, البلالين, الألعاب الحرة ,قتال الالوان ,الرسم على الحائط , ضع بصمتك والكثير من الفعاليات الأخري التي تهدف الى إمتاع الأطفال وتحسين مزاجهم الفكري والنفسي .
وفي ذات السياق وضح محمد النزلي (مدرب التنمية البشرية وأخصائي نفسي ) مدى ترحيبه بفكرة التفريغ النفسي للأطفال بالرسم خصوصا أنها تضم العديد من الفقرات والفعاليات والتي يوجد هدف لكل منها مثل : الرسم الحر التي لها جانب نفسي كبير ومهم للطفل خصوصا عند دخوله قاعة بيضاء فيرسم مابداخله وبعد الانتهاء نستطيع تحليل شخصيته وبالتالي دعمه
وأيضا التلوين لنرى جمال الطبيعة في نظر الطفل ومدى الاهتمام في اختياره للون وهو العنصر الأساسي لمعرفة ما حصل معه في السابق , و إضافة الى ذلك الرسم على الوجوه والتي تهدف الى الدعابة , وأخيرا فقرة قتال الألوان وهيا تفريغ نفسي محكم من حيث الإخراج سوف يظهر لنا مدى الغضب الموجود لديه والعمل على إفراغ طاقته .
ومن جهة أخرى عبر ناهض خلف (ناشط شبابي وولي أحد الأطفال ) عن فرحه بهذه التجربة والتي وصفها بالشئ المميز والرائع نظرا لأهمية التفريغ النفسي للأطفال خاصة في الوضع الصعب الذي نعيشه من حروب وحصار ويتمنى تكرارها مرة أخرى ويدعو جميع المؤسسات التعليمية والتربويه إلى تنفيذ هذا النوع من المشاريع بشكل مستمر لكي يغيروا من الجانب السلبي للأطفال والحصول على الجانب الإيجابي وبالتالي تقل العداوة والضغوطات بينهم والعيش بمجتمع جميل وراقي وخالي من المشاكل والهموم .
وفي الختام يسعى مركز متعة التعلم الى تنمية الأساليب التربوية و تطوير الصفوف والقاعات لكي تضم الكثير من الأطفال من أجل تطويرهم وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم وأنه يعمل جاهدا على تقديم الكثير من الفعاليات والورشات التي هدفها التربية والتعليم في القريب العاجل .