رام الله: اجتماع موسع يبحث سبل تخفيف الاحتقان المروري في المحافظة
رام الله / سوا / بحث اجتماع موسع عقدته محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، سبل تخفيف الاحتقان المروري في المحافظة.
وجرى خلال الاجتماع عرض خطة مرورية تطويرية قدمها المجلس الأعلى للمرور، عرضت خلالها أبرز الاحتياجات والمعيقات وفقا لدراسات ميدانية وإحصائيات بحثية، وتم الاتفاق على تعزيز العمل الجماعي لتذليل العقبات وتعزيز الإيجابيات.
وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، خلال الاجتماع، أهمية التكامل بين كافة المؤسسات الشريكة للتخفيف من الاحتقان المروري بالمحافظة، مضيفة أن على جميع المؤسسات والأفراد والمواطنين جميعا تحمل مسؤولياتهم لتحسين الظروف المرورية خاصة في ساعات الذروة.
وبينت المحافظ أن البلديات وضبط موضوع الساحات العامة والاعتداءات على الأرصفة من قبل التجار والباعة المتجولين نواة للتطوير المنشود والتخفيف من الأعباء التي تتحملها مراكز المدن، لافتة أن التكامل بين كافة المؤسسات أساس النجاح، وأن تتحمل كل مؤسسة مسؤولياتها أمام حجم الانتهاكات الواضح خاصة في مركز المدينة، مسألة غاية الأهمية.
واعتبرت غنام أن ثقافة المواطن الفلسطيني والتنمية الفكرية الذاتية معول بناء أساسي، مشيرة إلى أن بعض المواطنين، للأسف، يلتزمون بالقانون خارج مواقع السيطرة الفلسطينية وبمجرد دخولهم لهذه المواقع يبدؤون بمخالفات جسيمة بسبب تهاون الشرطة ووضعهم مخالفات محدودة وليست باهظة لعدم زيادة الأعباء المترتبة على المواطن، مؤكدة أن الرادع الذاتي النابع من منطلق أخلاقي وطني هو أساس الانضباط المثمر.
وحيّت غنام شرطة المرور وأفرادها الذين يعملون على مدار الساعة لخدمة المواطن، لافتة أن الشرطي والسائق العمومي هم واجهة المدينة أو المحافظة، فهم أول من يتعامل معه كل وافد ما يتطلب جهدا والتزاما وانضباطا كبيرا، مشيرة إلى أن المحافظة دأبت منذ فترة على تكريم الشرطي والسائق المتميز لتحفيزهم على الالتزام والعطاء كل في مجاله.
وقالت إن دور المحافظة مكمل لوزارة النقل والمواصلات وباقي الوزارات وهدفه في الأساس خدمة المواطن والنهوض بقطاع المواصلات، مؤكدة ضرورة نشر الوعي بين المواطنين فيما يخص النقل والمواصلات وضرورة تطبيق القوانين بمساواة كاملة بين جميع الفئات دون تمييز.
وأشارت غنام إلى أن لجنة السير في محافظة رام الله والبيرة على تماس مباشر مع كافة شركاء العمل لتذليل العقبات، مشددة على خصوصية محافظة رام الله والبيرة، كونها محطا لكافة الوافدين من المحافظات الأخرى ومقرا للمؤسسات والدوائر الرسمية والأهلية، وما يترتب على ذلك من مسؤوليات مضاعفة وضغط كبير على مختلف المرافق الخدماتية.
من جانبه، أشاد وزير النقل والمواصلات سميح طبيلة بدور محافظة رام الله والبيرة وشركاء العمل وعطائهم المتميز، مؤكدا أن الوزارة على استعداد كامل للتعاون مع المحافظة في كل ما يخص عملها.
وأشار إلى أن التكامل بين كافة المؤسسات يخلق نتائج إيجابية لصالح الجميع، مبينا أن عدد السيارات الضخم وضيق الشوارع وعدم إمكانية الانتشار الأفقي وسيطرة الاحتلال على مناطق "ج" يخلق الإشكاليات.
وأكد أن التكامل لإيجاد حلول خلاقة بين كافة المؤسسات هو نواة العمل الإيجابي على كافة الأصعدة، معتبرا التواصل الدائم مع كافة جهات الاختصاص وحلقات العمل غاية في الأهمية للبدء بإجراءات فعلية يلامسها المواطن على المدى القريب.
وأشار طبيلة إلى أن التزامات الحكومة المالية يعيق بعض الخطوات العملية التي من شأنها تغيير جوهري، إلا أن الإرادة وتعاون القطاعات المحلية والبدء بإجراءات لا يترتب عليها موازنات خاصة عالية التكاليف تساهم في حلول منطقية بشكل مبدئي، مشيرا إلى أن تجربة نابلس في هذا الإطار تستحق التعميم.
وحضر الاجتماع رئيس بلدية رام الله موسى حديد، ونائب رئيس بلدية البيرة جمال شلطف، ورئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة، ومدير مرور رام الله والبيرة المقدم فؤاد أبو عرقوب، ومحمد جرادات عن المجلس الأعلى للمرور، ومدير الحكم المحلي في المحافظة رائد البرغوثي، ومدير الأشغال العامة موسى جاد الله، ونائب المحافظ حمدان البرغوثي، وطاقم من المحافظة.