ادعيس يؤكد على خطورة نقل السفارة الأميركية للقدس
رام الله / سوا / طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، خلال لقائه سفير جمهورية مصر العربية سامي مراد، اليوم الأحد، المرجعيات الدينية المصرية وخاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بالحديث حول خطورة نقل السفارة الأميركية الى القدس لتداعيات ذلك على السلام والأمن الدوليين .
وقال ادعيس، إن مصر تعرف بمواقفها الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية، والأزهر الشريف، هذه المؤسسة التي تحظى باحترام وتقدير العالمين العربي والإسلامي لما تمثله من مرجعية دينية كبرى للأمة الإسلامية، يجب ان تعمل على اتخاذ المواقف المساندة للأقصى والمدينة المقدسة في المحافل الدولية للتصدي لمثل هذا القرار .
وأكد أن هذا القرار المتمثل بنقل السفارة يعني تدمير المنطقة وإثارة الفتن وقد يدفع المنطقة إلى حرب دينية، واستخفاف واستهتار بالعرب والمسلمين وبكل قرارات الشرعية الدولية .
كما اطلع ادعيس السفير على مجمل تطورات الأوضاع في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف تحويل الطابع العربي الإسلامي للمقدسات إلى طابع يهودي تحت سياسة التهويد المستمرة التي تقوم بها إسرائيل .
من ناحيته أكد السفير مراد أن مصر كانت وستبقى دائما صديقة للشعب الفلسطيني، وداعمة لقضيته الوطنية العادلة وإقامة دولته المستقلة، مشيدا بالبرامج التي تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإبراز الروح المتسامحة للدين الإسلامي .
كما شدد على حرص مصر على القدس والمسجد الأقصى، وعلى رفضها أي تغيير على الواقع الديني للمسجد الأقصى، وهذا أمر متفق عليه عربيا وإسلاميا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي همّ حقيقي لمصر قيادة وشعبا.
وأشاد السفير بصمود الشعب الفلسطيني وقال: "إنه شعب قوي وسيستعيد قوته وحريته، ونحن ننظر لهذا الشعب على أنه قدوة ورمز لنا، وأن العزة والغلبة لهذا الشعب الصابر، وأن الشعب المصري يرى القدس من خلال الشعب الفلسطيني".
كما بحث الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية المصرية وخاصة الأزهر الشريف، بالإضافة الى مناقشة آلية ابتعاث الأئمة والعلماء والدعاة وطلبة العلوم الشرعية وتبادل الخبرات في مجال التعليم الشرعي .
وسلم السفير في نهاية اللقاء الوزير ادعيس دعوة من وزير الاوقاف المصري للمشاركة في أعمال المؤتمر السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المقرر انعقاده بمدينة القاهرة تحت عنوان "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات".