نتنياهو وعد موزيس بشكل واضح بسن قانون ضد "يسرائيل هيوم"

بنيامين نتنياهو

القدس / سوا / تكتب الصحف الاسرائيلية  ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، وعد بشكل واضح، المحرر المسؤول لصحيفة "يديعوت احرونوت"، نوني موزيس، بدفع قانون لصالح المجموعة الاعلامية التي يملكها موزيس، بل وتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض. ومما كتبته "هآرتس" في هذا الصدد، فقد ناقش نتنياهو وموزيس، هوية اعضاء الكنيست الذين سيتولون تقديم مشروع القانون لتضييق خطوات الصحيفة المجانية المنافسة "يسرائيل هيوم". كما طلب نتنياهو من موزيس كم افواه صحفيين في "يديعوت احرونوت" من بينهم امنون ابراموفيتش. وناقشا، ايضا هوية الصحفيين والمحللين الذين سيمنحون تغطية مؤيدة لنتنياهو في الصحيفة، حسب ما نشرته القناة الثانية، مساء امس السبت. وحسب الاقتباسات التي كشفها الصحفي غاي بيلج من محادثات نتنياهو – موزيس، فقد قال الاخير لرئيس الحكومة انه "يجب الاهتمام بأن تكون رئيسا للحكومة".

وحسب ما كشفه بيلج فقد توسط نتنياهو بين موزيس ومجموعة من رجال الاعمال في الخارج لكي يشتروا مجموعة "يديعوت احرونوت" او يكونوا شركاء فيها. لكن موزيس الذي تحفظ من ذلك، قال لنتنياهو ان هذا الامر سيستغرق وقتا طويلا، "وما نحتاجه الان هو خطوة اسرع".

وسأل موزيس رئيس الحكومة: ما هو السطر الاخير، كيف يمكن عمل ذلك بسرعة؟ فرد نتنياهو: "يمكن سن قانون. اريد التحدث عن ذلك مع الجنجي (شلدون ادلسون)، بعد اسبوعين سيحضر الى البلاد". وقال موزيس لنتنياهو: "يجب رؤية كيف نفعل شيئا يمكنه التعايش معه. ربما قانون آخر. انا اريد تسهيل الامر ولا ابحث عن تصعيب الامور. في موضوع الكميات (كما يبدو القصد عدد النسخ التي تطبعها يسرائيل هيوم) يجب عمل ذلك وفق تسوية معه".

وحين ناقش نتنياهو وموزيس مسألة تغطية نشاطاته في الصحيفة، قال نتنياهو: "نحن نتحدث عن اعتدال، عن اعلام معقول، وتخفيض مستوى العداء من 9.5 الى 7.5". فرد عليه موزيس: "هذا واضح لي، دعك، يجب الاهتمام بأن تكون رئيس الحكومة". فقال نتنياهو: "اعتقد انه يجب الاهتمام بذلك من اجل الدولة"، فرد موزيس: "لفرحك، انت المجنون الذي تريد ان تكون رئيس الحكومة، فلتكن. صحتين".

وناقش نتنياهو وموزيس خلال اللقاء اسماء الصحفيين وكتاب الأعمدة الذين سيتم تعيينهم في الصحيفة لتغطية اخبار نتنياهو. وقال موزيس: "اعطني (صحفي) يميني، انا اقول لك ذلك منذ زمن." فرد نتنياهو: "انا لا يمكنني اختراع حجاي سيغل – شلدون اخذه ليحرر "مصدر اول". وقال موزيس: "احضر من يكتب مقالات منذ صباح الغد، هيا، احضرهم صباح الغد". واشار - الى اري هارو، رئيس طاقم المستخدمين في ديوانه، والذي حضر اللقاء، وقال: "اعطه اسمين او ثلاثة ونحن سنتوجه اليهم. لكن يجب الاهتمام بأن لا يكونوا قد صرحوا علنية في موضوع القانون".

وتحدث نتنياهو مع موزيس عن المحللين في "يديعوت احرونوت" سيما كدمون وامنون ابراموفيتش، وقال: "كل يوم يوجد احد يقتلني، ابراموفيتش". فرد موزيس انه "لا يمكن القول لهذين الصحفيين ما الذي يجب عمله".

وقال موزيس: "ستحدث هنا هزة ارضية"، مشيرا في ذلك الى امكانية حدوث تغيير في التغطية الصحفية لرئيس الحكومة، واضاف: "هذا شيء يجب العمل عليه بحكمة".

في هذا السياق قال عضو الكنيست ايتان كابل (المعسكر الصهيوني) لبرنامج "واجه الصحافة" على القناة الثانية، ان موزيس تحدث معه عن قانون "يسرائيل هيوم". وقال كابل الذي كان المبادر الى القانون، والذي ادلى بإفادته امام الشرطة خلال الاسبوع المنصرم، ان "النشر الاخير عن القضية يثير الغضب".

وتطرقت زميلته في الحزب شيلي يحيموفيتش الى القضية، وقالت: "لقد بدأنا الفهم بأننا في ذروة دراما. لا يمكن لرئيس حكومة ان يحظى بالدعم من قبل رأسمالي. كل من يعتقد ان القصة ستنتهي بدون شيء يرتكب خطأ كبيرا. يتوقع حدوث هزة ارضية".

وقال المحلل الكبير في "يديعوت احرونوت" شمعون شيفر، مساء امس، ان "التقارير حول وجود "قوائم سوداء" في الصحيفة، هي اسطورة حضرية". وحسب ما قاله شيفر لبرنامج "واجه الصحافة"،  فان موزيس حاول في محادثاته مع نتنياهو، انقاذ الديموقراطية من وزير اتصالات يحاول ابادة الصحافة.

في الموضوع نفسه، شارك مئات المواطنين الاسرائيليين، مساء امس السبت، في المسيرة الاحتجاجية التي جرت في تل ابيب ضد الفساد السلطوي، والتي تم تنظيمها في اعقاب المنشورات حول التحقيقات الجارية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقد تجمع المتظاهرون بالقرب من مقر وزارة الأمن، ومن هناك انطلقوا حتى ساحة رابين. ونظم التظاهرة "المعسكر الصهيوني" و"ميرتس" وحرس حزب العمل الفتي، وذلك تحت شعار "ايها الفاسدون، مللنا منكم".

وقال نائب رئيس الكنيست النائب يولي حسون (المعسكر الصهيوني) خلال المظاهرة انه "في الأيام التي يتحول فيها الوزراء الى محامين بوظيفة كاملة عن رئيس الحكومة، بدل ان يشكلوا منتخبا يمثل سكان اسرائيل، حان الوقت للقول بدون خوف: "كفى للفساد! كفى للعار! الحكومة ونتنياهو على رأسها فقدوا البوصلة منذ زمن! سكان اسرائيل انتم تستحقون اكثر".

وقال رئيس كتلة ميرتس ايلان غلؤون: "تناقض المصالح، النظريات القذرة والسخرية التي تطل من التسجيلات التي تم نشرها تشير فقط الى عمق التعفن الذي احضرته سنوات نتنياهو في السلطة. انه لا يملك شرعية مواصلة قيادة الدولة، ولذلك خرجنا هذا المساء الى الشارع لنطالب باستقالته فورا".

وقالت النائب ميخال روزين (ميرتس) ان الهدف من المسيرة هو "المطالبة بإعادة الاستقامة العامة التي دنستها سلطة نتنياهو. لن نقف على الحياد اثناء تحويل الديموقراطية الاسرائيلية الى اوليغاركية". وقالت النائب كسانيا سباتلوفا (المعسكر الصهيوني): "مللنا الفساد والتعفن السلطوي. خذ السيجار والشمبانيا والفساد واتركنا كي يتمكن المجتمع الاسرائيلي من النهوض". ومن جهته حذر النائب اريئيل مرجليت (المعسكر الصهيوني) من انه "اذا لم يتم تقديم لائحة اتهام في ملفي الفساد فسيحدث هنا تمرد مدني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد