اسرائيل تستبق مفاوضات القاهرة بالتهديدات والخروقات

50-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ استبقت اسرائيل انطلاق مفاوضات القاهرة غير المباشرة المتوقع عقدها الاسبوع القادم بسيل من التهديدات والخروقات لاتفاق وقف اطلاق النار. وتؤشر هذه الخروقات والتهديدات إلى مرحلة جديدة من المماطلة المتوقعة والمعهودة لدى الجانب الاسرائيلي في المفاوضات. وتعمد قادة الاحتلال زيادة وتيرة التهديدات خلال الاونة الاخيرة واخرها كان لوزير الجيش موشية يعلون والذي توعد بالرد على ما اسماه باطلاق القذائف الصاروخية على بلدات غلاف غزة. وتتزامن التهديدات الاسرائيلية مع خروقات ملحوظة لاتفاق وقف اطلاق النار على الجبهة البحرية والتي تشهد يومياً عمليات اطلاق نار بالاضافة إلى عدم التزام اسرائيل بتنفيذ استحقاقات واضحة في الاتفاق. ورغم التزام الجانب الفلسطيني الكامل باتفاق وقف اطلاق النار الذي وضع حداً لعدوان اسرائيلي استمر 51 يوماً إلا ان الجانب الاسرائيلي لم يطبق أي من البنود الواردة في الاتفاق الذي وقع في السادس والعشرين من الشهر الماضي برعاية مصرية. ويرى المحلل السياسي حسن عبده أن استمرار التهدئة لا يزال يصب في مصلحة الطرفين وهما غير معنيين بتدميرها، ولكنه حذر من المماطلة الاسرائيلية في المفاوضات سيما على قضايا المطار والميناء وغيرها. وتوقع عبده خلال حديث مع "سوا" أن يتوصل الطرفان الى اتفاق بشأن اعادة اعمار سيما مع وجود الية دولية جاهزة لبدء التنفيذ. واستبعد عبده ان تشارك فصائل المقاومة في المفاوضات بسبب الرغبة الدولية بتولي السلطة الوطنية ذلك الحوار. ويرى عبده في تهديدات وخروقات الاحتلال كمقدمة لطبيعة المفاوضات التي ستكون صعبة وقاسية. ويعكس تحذير حركة ( حماس ) من خطورة تفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة إذا استمرت على ما هي عليه حاليا، وتأخر إعمار القطاع، علم الحركة المسبق بالنوايا الاسرائيلية المبيتة. وتستشعر حماس المخاطر الكبيرة التي تمر بها عملية اعادة الاعمار في ظل النوايا الاسرائيلية الخبيثة في هذا الجانب سيما مع اللهفة الجماهيرية والشعبية وخصوصاً من قبل فئة المتضررين لبدء انطلاق العملية والتي من المفترض ان تتم بعد انعقاد مؤتمر الاعمار في القاهرة المتوقع انعقاده في منتصف الشهر القادم. وكانت "حماس" قالت على لسان المتحدث باسمها سامي ابو زهري اليوم، إن الظروف التي أدت إلى انفجار الوضع في قطاع غزة لازالت قائمة". وطالب أبو زهري المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، من خلال اتخاذ إجراءات حقيقية لرفع الحصار والبدء فوراً في إعادة إعمار غزة. ورغم استبعاد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن تعيد (إسرائيل) شن عدوانا جديدا على غزة في الوقت القريب، إلا أن طبيعة المفاوضات ستحكم على النية الاسرائيلية في ذلك سيما وانها تعرف ان أي عملية مماطلة في عملية الاعمار ورفع الحصار سيضع المقاومة في موقف محرج وقد تتفجر الاوضاع مرة اخرى. ويعكس تصريح وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون الأخير بعدم تحمل اسرائيل لمواصلة الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية المتقطعة على اراضيها، عدم الجدية الاسرائيلية في التوصل الى اتفاق وتقديم تسهيلات لمواطني القطاع.  ويعطي تصريح يعلون والذي طالب فيه حكومته بمنع حركة حماس من تشويش مجرى الحياة في جنوب البلاد انطباع عن نوايا اسرائيل السيئة تجاه المفاوضات القادمة وتهيئة الشارع الاسرائيلي لما هو قادم. 
وقال يعلون إنه يتوقع من حركة حماس الالتزام بوقف اطلاق النار لاسيما بعد الضربة الشديدة التي تكبدتها على حد زعمه. 


197
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد