القدس / سوا /  قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب 15 آخرون 8 منهم جراحهم بالغة الخطورة، بعملية (دعس) وقعت ظهر اليوم الأحد عبر شاحنة بالقدس في حين جرى استهداف المهاجم بالرصاص ما ادى الى استشهاده.

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن شهود عيان بالمكان قولهم ان عدد كبير من الجنود كانوا ينزلون من الحافلة بالقرب من حي 'أرمون هنتسيف'، وفي ذات الوقت جاءت شاحنة كبيرة(ونش) وقامت بدعس كل الجنود الذين يقفون بجوار الحافلة ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.

وكان الجنود ينزلون من حافلة عند المتنزه، وهو بقعة سياحية معروفة، عندما قامت الشاحنة بالاصطدام بهم.

وبحسب الشهود قام سائق الشاحنة بالرجوع ودعس الجنود المصابون والملقون على الارض مرى اخرى، مشيرين الي ان قوات الأمن فتحت النار على سائق الشاحنة ما ادى الى اصابته.

وأوضح الشهود ان جثث الجنود كانت ملقاه على الارض وبين عجلات الشاحنة.

ووصل مفتش عام الشرطة الإسرائيلية "روني الشيخ" إلى مكان العملية، واطلع على تفاصيلها التي وصفها بالخطيرة جدًا، في وقت أصدرت فيه الرقابة الإسرائيلية أمرًا بالتكتم على تفاصيلها، ومن بينها هوية المنفذ الذي كشفت مصادر أخرى أنه من شرقي القدس.

وفي الوقت الذي واصلت طواقم الإسعاف على تقديم العلاجات للجرحى، سارعت الشرطة لحظر النشر وفرض التعتيم الإعلامي على تفاصيل الحادث، كون غالبية القتلى والجرحى هم من جنود الجيش، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب المعلومات التي سمح بنشرها فالحديث يدور عن شاحنة مع رافعة، أقدم سائقها بحسب مزاعم الشرطة على دهس مجموعة من الجنود بينما كانوا على جانب الطريق في الحديقة المتاخمة للشارع.

ووصل لمكان الحادث المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، ليشرف على عملية التحقيق بملابسات الحادث، فيما تم الإعلان عن إقامة غرف للطوارئ في المستشفيات التي نقل إليها الجرحى.

وكانت إحصائية إسرائيلية بينت مؤخرًا أن 41 جنديًا إسرائيلياً قتلوا في عمليات مختلفة خلال العام الماضي 2016.

وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مكان العملية ومحيطها، ودفعت بتعزيزات كبيرة من عناصرها ووحداتها الخاصة إلى المنطقة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية.