غزة /سوا/ نظمت الادارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة محاضرة تثقيفية حول " أوضاع الأسرى في سجون  الاحتلال"؛ وذلك ضمن الدورة التثقيفية "معارف وطنية ..الطريق الى فهم القضية الفلسطينية" التي تعقدها الوزارة بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز الثقافية.

وتحدث الأسير المحرر وعميد أسرى القدس السابق فؤاد الرازم عن تاريخ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والذي بدأت في العام 1969 ب فتح السجون أمام الفلسطينيين، وذكر أن أول أسير فلسطيني كان محمود بكر حجازي.

وأشار الرازم بأن الحياة صعبة وسيئة داخل السجون، إلى أن كان اضراب 1970 والذي استشهد خلاله الأسير عبد القادر أبو الفحم، إلى توالت الإضرابات للمطالبة بتحسين اوضاع الأسرى من أماكن للنوم وغرف سيئة بعيدة عن التهوية، وسوء الطعام، ونوه إلى أن اضراب 1992 حقق بعض الإنجازات التي نعمت بها الحركة الاسيرة بما لم تحققه باقي الإضرابات من قبل، وكان منها إغلاق سجن عزل الرملة، واستجابة إدارة السجون بعد 19 يوم من الإضراب وعدت من خلال 6 اشهر بإخراج جميع المعزولين.

وأكد على ان الاحتلال يريد قتل الأسرى سواء نفسياً أو عملياً وإفراغ الأسير من محتواه سواء عربياً أو إسلامياً؛ حتى يكون عالة على المجتمع بعد خروجه من السجن، ونوه الرازم بأن 208 أسير استشهدوا داخل السجون، منهم من قتل بالرصاص أو تحت التعذيب أو بسبب المرض والإهمال الطبي.

وفي نفس السياق أضاف الرازم بان الحركة الأسيرة لا تتعامل بشكل فردي وإنما بشكل جماعي، مستعرضاً أهم الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال من الإضراب وهي، السماح بزيارة الأسير 45 دقيقة بدل 30 دقيقة على ان تكون الزيارة كل اسبوعين بدل مرتين بالشهر، وإدخال الملابس المدنية والبطاطين والمراوح الكهربائية، وادخال الأطفال والسماح للتصوير مع الأهل، وادخال بعض المأكولات مع الأهل للأسرى، وزيارة ما تسمى الكنتين وزيادة مشترياتها، والسماح لتقديم امتحان الثانوية العامة ، والانتساب لجامعة القدس "العبرية" المفتوحة، ولسماح بالزيارة بين الأقسام والزيارات بنفس القسم بين الغرف.

واستعرض الرازم معاناة  وصمود الأسرى داخل سجون الاحتلال حيث تناول حجم معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية، والمعاملة السيئة التي يتلقوها، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال لا تتوانى عن استخدام كافة أساليب القمع والتعذيب ضد الأسرى في السجون من  تعذيب جسدي ونفسي وعزل انفرادي وسوء تغذية وإهمال طبي إلى غير ذلك.