طائرات الاحتلال ترُش سمومها على مزارع غزة

توضيحية

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ أفادت وزارة الزراعة بغزة، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت اليوم برش مبيدات سامة، على الحدود الشمالية مع قطاع غزة.

وقال وائل ثابت مدير عام النبات بالوزارة في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية مساء الثلاثاء، إن الاحتلال رش عبر طائراتٍ خفيفة مبيدات "مجهولة الهوية"؛ ليتخلص من الأعشاب على السياج الحدودي لدواعي أمنية، مبيناً أن هذه المبيدات تنتقل عبر الهواء وتتسبب بحرق المحاصيل الزراعية.

وأوضح ثابت أن "رزات" هذه المبيدات تتطاير بفعل الرياح الشديدة، وتنتقل للمحاصيل الزراعية؛ ما يؤدي إلى حرقها؛ وبالتالي تُكبد المزارعين خسائر فادحة، لافتاً إلى أن حجم الأضرار والخسائر، يبدأ بالظهور بعد مضي قرابة ثلاثة أيام على عملية الرش؛ آملا ألا تكون الخسائر كبيرة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت طلباً سابقاً لوزارته اقترحت فيه إزالة تلك الأعشاب باستخدام التراكتورات أو التخلص منها بطريقة آمنة لا تؤدي لإيذاء المحاصيل المزروعة.

وأضاف أن وزارته طلبت أيضا من إسرائيل من خلال تواصلها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والارتباط الفلسطيني و"الفاو"، كشف طبيعة المبيدات التي ترشها؛ من أجل أخذ الاحتياطات الممكنة؛ مستدركا : "لكنها رفضت".

ولفت ثابت إلى أن عملية الرش تتم في فترتين من كل عام بشهري نوفمبر وديسمبر كمرحلة أولى، وأبريل كمرحلة ثانية؛ "بحجة القضاء على الأعشاب الشتوية والصيفية"؛ ما يكبد المزارعين خسائر مادية فادحة، مشدداً على أن إسرائيل لا تأبه لمصلحة المزارعين.

ونوه إلى أن 2500 دونماً زراعياً في خانيونس، و1500 آخرين بالوسطى، احترقت في العام الماضي؛ بفعل رش طائرات الاحتلال لتلك المبيدات السامة، موضحاً أن وزارته منعت حينها حصاد تلك المحاصيل أو بيعها في الأسواق، وكذلك منعت تقديمها كأعلاف للحيوانات.

وأكد رفض وزارته لكل الممارسات الإسرائيلية بحق المزارعين؛ "لأنها تعتبر هذه المنطقة الحدودية، السلة الغذائية لقطاع غزة، في ظل الزحف العمراني وتكدس الملكية".

وطالب ثابت، المؤسسات الحقوقية كافة باتخاذ اجراءات ضد الاحتلال، داعياً المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي لدعم مزارعي المناطق الحدودية "كي يستمروا في ممارسة نشاطهم الزراعي؛ ليحققوا مبتغى هذا القطاع من عملية الاكتفاء والأمن الغذائي بطريقة آمنة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد