رام الله /سوا/ كرمت حركة فتح إقليم رام الله والبيرة، والمحافظة، اليوم الأربعاء، عددا من المعلمين، لمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، خلال حفل أقيم في قاعة دير طريف ضمن فعاليات الذكرى "52" لانطلاقة الثورة.

وأشادت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، بالمعلم الفلسطيني ودوره في بناء الوطن، رغم كافة المعيقات التي فرضها الاحتلال عبر التاريخ على شعبنا، مشيرة إلى أن المعلم بإصراره وثباته وإيمانه جعل من خيمة اللجوء مدرسة يخرج منها أجيال تسعى لتغيير الواقع وترسم الأمل وتبني المستقبل.

وأشارت إلى أن المعلمين دائماً هم حماة الوطن وهم عنوان النصر والتحرير برسالتهم السامية التي رسخت في الأجيال معنى الانتماء وحب الأرض وعززت لديهم مفهوم الإرادة وتحدي الاحتلال وخلق الأمل والحياة من رحم المعاناة وغبار المحتل، فهم من رفعوا علم فلسطين عالياً في المحافل الدولية بتميزهم وإبداعهم ليقولوا للعالم أجمع "نحن شعب قادر ومبدع ومتميز، رغم قلة الإمكانيات، ومنغصات المحتل.

وأكدت غنام أن المعلمين هم أصل الحكاية وهم قادة وعمالقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بدءاً من الشهداء أبو إياد وأبو جهاد وصولاً إلى المعلم الرئيس محمود عباس الذي يولي اهتماماً خاصاً لقطاعي التعليم والصحة إيمانا منه بأن العقل البشري هو رأس المال الحقيقي وهو بداية الطريق لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، آملة أن يكون الاحتفال العام القادم بيوم المعلم الفلسطيني في القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وهي محررة من دنس الاحتلال.

بدوره، أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، بالمعلم ودوره في صناعة الأجيال القادرة على الصمود في وجه بطش المحتل وجبروته.

وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح، على استمرارية الوزارة الشراكة مع كامل الجهات والمؤسسات لرفع المعلمين ومكانتهم، مشيراً إلى أن المعلم يستحق الأفضل دائما فهو المعطاء الذي لا ينضب أبداً، والذي تمكن رغم كافة المعيقات من إثبات نفسه ورفع علم بلاده في المحافل الدولية والتميز وسط العديد من الشعوب.

وأشاد مدير مديرية التربية والتعليم في المحافظة باسم عريقات، بالجهود المبذولة من أجل تطوير التعليم في فلسطين، من إنشاء مدارس جديدة وترميم بعضها الآخر وتزويدها بكافة المستلزمات التي تحاكي التوجهات العلمية الحديثة لتحسين ورفع مكانة المعلم وتطوير العملية التعليمية بإيعاز من القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

ووجه الأمين العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، تحياته لكافة المعلمين والمعلمات، مجدداً تأكيده أن المعلم هو عنوان العطاء وهو القادر والمبدع والمتميز رغم قلة الإمكانيات وكافة المعيقات.

وأشار الأستاذ فيصل عبد المجيد في كلمة ألقاها ممثلاً عن المعلمين المكرمين، إلى أن تاريخ الحضارة الإنسانية كان فلسطينياً، وأن المعلم يحمل على كتفيه أجيال كاملة تسعى لبناء الوطن وازدهاره.