هنية: معركة الفرقان شكلت محطة مهمة في طريق تحرير القدس وفلسطين
الدوحة/سوا/ شدد د. إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس "، على أن حرب "الفرقان"، شكلت محطة مهمة في طريق تحرير القدس والأقصى وفلسطين.
وقال هنية في بيانٍ صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة لحرب عام 2008 على قطاع غزة ، ووصل "سوا" نسخةً عنه مساء اليوم الثلاثاء، : "ثمان سنوات تمرّ على الفرقان المبين، يوم ان أمطر الكيان المجرم عائلاتنا وشوارعنا ومواقعنا بمئات من صواريخ حقده، يوم أن ارتقى مئات الشهداء في لمح البصر".
وأضاف : "وفي لمح البصر كذلك، استعاد شعبنا زمام الصبر، واشتد عوده مرة أخرى، ولملم جراحه سريعاً حتى قبل أن تندمل، وانبعث الفلسطيني من بين الركام حقيقة تُرى لا أسطورة تٌروى".
وتابع هنية : "ومعية الله تجلّت، ونفضنا الغبار عن كواهلنا، وشيّعنا شهداءنا، وداوينا جرحنا الغائر، واستجمعنا قوّتنا، فأكرمنا الله بما يرضينا، وبما يسوء به وجه عدونا، فكانت ملحمة في الصبر والتحدي، من الشعب الوفيّ ومن المقاومة التي كانت على عهدها ولا زالت".
وأردف قائلاً : "لقد راهن عدوّنا على أن ينفض الناس عن مقاومتهم، وأوغل قتلاً وقصفاً وتدميراً، وارتكب مجازر بحق العائلات والآمنين، في تعبير دنيء عن ساديته وغطرسته"، مستذكراً المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب.
ولفت إلى أن أبناء شعبنا كانوا درعاً حامياً للمقاومة "رغم مصابهم الجلل"، موجهاً تحية حب ووفاء والتزام بالسير على نهج المقاومة وعدم تضييع الأمانة لأبناء شعبنا.
وأكد هنية في بيانه أنه القدس والأقصى هي محط الآمال ومنتهي المراد، مضيفاً : "راجين الوصول بعون الله ثم بتضحياتنا كشعب، إلى القدس محررين".
وذكر أن واحد وعشرون يوماً –وهي عدد أيام الحرب- كانت مليئة بقصص البطولة والصبر والفداء، حيث التفّ الشعب حول خياره، وحمى أبناءه المقاومين، وكانت المقاومة على الموعد، فصدّت العدوان.
وأشار إلى أن "حكومة المقاومة" كانت كتفاً بكتف معها ومع شعبها، رغم مصابها الجلل، واستشهاد مئات من المقاومين، "فترجمت عقيدتها الأمنية المستمدة من شرعية الشعب والمقاومة".
وقال هنية : "فشل العدو في تحقيق أهدافه وساء وجهه، ونجح شعبنا في تحقيق مراده، وحقّق بصموده ما عاظم من قوّته، وعزّز من مكانته".
وأضاف : "لقد أكرمنا الله بتسميتها معركة "الفرقان" تيّمناُ بغزوة بدر المباركة"، مشدداً على أنها كانت فرقانا بين مرحلتين في مسيرة شعبنا ومقاومته الباسلة.
وتابع : "فما قبلها خير، وما بعدها خيرات كثيرة، فلقد أسّست المعركة لثقافة الانتصار والصمود، التي تجلّت في معركة حجارة السجيل، ثم في العصف المأكول، وما بينهما من إنجاز صفقة وفاء الأحرار"، مؤكداً أن "معركة الفرقان" زادت شعبنا صبرا وزادت مقاومتنا مِراساُ وزادت قرارنا السياسي رشداً وصواباً.
وزاد هنية قائلاً : "ولقد كانت فرقانا كذلك بين من وقف متفرجاً وتكفلت الأيام ببيان خطيئته، وبين من وقف مسانداً لشعبنا ومقاومته، بالسلاح والمال والموقف وكل أشكال المساندة المادية والمعنوية، والتي شكلت إضافة ملموسة لصمود شعبنا في وجه العدوان".
وترحم هنية في ختام بيانه، على شهداء شعبنا في حرب عام 2008، وفي كل محطات النزال مع الاحتلال الإسرائيلي.
