"المدني" : المصالحة الفلسطينية تخدم أيضاً مصلحة اسرائيل
2014/04/28
رام الله / سوا / رفض محمد المدني، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي في منظمة التحرير، التهديدات الاسرائيلية للسلطة الفلسطينية المتلاحقة في الأيام الأخيرة. وقال إن " المصالحة الفلسطينية بين منظمة التحرير وبين حماس لا تضر باسرائيل بتاتا كدولة وكشعب، بل هي تخدم مصالحها بقدر ما تخدم مصالحنا، لكن المشكلة ان القادة الحاليين في اسرائيل يتصرفون بعمى مطلق فلا يرون ولا يدركون حقيقة ما يدور من حولهم".
وقال المدني في حديث خاص لـ "لبنان 24" إن "هذه المصالحة تمت وفق برنامج علني للسلطة ومنظمة التحرير، كانت الدول العربية بأسرها مطلعة عليه".
وردا على سؤال عن موقف القيادة المصرية الحالية الحقيقي من المصالحة، وهل يعقل ان تكون راضية عنها وهي التي تحارب الاخوان المسلمين، الحركة الأم لحماس، وتعتبرهم "حركة ارهابية" خارجة عن القانون. قال: "مصر لم تكن راضية وحسب، بل هي رافقت مفاوضات المصالحة خطوة خطوة. وباركتها بلا تحفظ. فالرئيس عباس زارها قبل اعلان الاتفاق ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد، تباحث في القاهرة طيلة اربعة ايام قبل ان يدخل قطاع غزة . ولذلك، لا يوجد شك في ان مصر مع اتفاق المصالحة. وفسر هذا الموقف قائلا: "أعتقد ان القيادة المصرية تضع القضية الفلسطينية في راس سلم اهتماماتها كعادة الشقيقة الأكبر في كل تاريخها. وأنا أعتقد ان موقف مصر الايجابي من المصالحة هو نافذة يمكن لاخوتنا في حماس ان يعتبروها فرصة لتصحيح علاقاتهم مع مصر وإعادة المياه الى مجاريها".
س: أنت رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، ألم تطرحوا الموضوع للبحث مع الاسرائيليين. فهم يهددون السلطة حتى بضربة عسكرية؟
فأجاب: اللجنة التي اركز عملها هي لجنة تواصل مع المجتمع الاسرائيلي ومع القوى السياسية بشكل عام وليس مع الحكومة الاسرائيلية. ولم نطرح مسألة المصالحة مع نظرائنا في الحوار لأنها تعتبر قضية فلسطينية داخلية.
س: أية قضية داخلية، فاسرائيل معروفة بمواقفها العدائية وتتدخل في كل شيء، فعلى الأقل كنتم تضمنون تأييد من يحاوركم؟
فأجاب: لو فعلنا ذلك ام لم نفعل، فإن هذا لن يؤثر على حكومة بنيامين نتنياهو . فهذه حكومة ترفض عملية سلام حقيقية وتخرب عليها بقرارات واعية. فهل تصدقين انت ان نتنياهو يعترض على حماس بشكل مبدئي؟ فهو شخصيا وقع اتفاق تهدئة مع حماس بعد العدوان الأخير المعروف باسم "عملية عامود سحاب" وهو نفسه وقع على صفقة تبادل اسرى مع حماس وبضمنها اطلق سراح اسرى من فلسطينيي 48. ان رفضه ورفض حكومته ينطوي على كثير من العهر السياسي. فهو يعتقد ان من حق اسرائيل ان تفاوض حماس وتتفق معها ولا يجوز لرئيس فلسطين ان يفاوض حماس ويتفق معها. بهذا الصلف تماما. ولكننا لا نكترث اليه ونواصل عمل ما نراه مناسبا لمصالحنا الوطنية. وليس لدينا مشروع اهم من المصالحة حتى نتقدم في مسيرة التخلص من الاحتلال وبناء اسس دولتنا العتيدة.
س: والتهديدات الاسرائيلية؟
فأجاب: نحن لا نخاف هذه التهديدات، ليس لأننا مغامرون وليس لأننا مطمئنون. فنحن نعرف ان اسرائيل، بقيادتها اليمينية المتطرفة، تمتلك القوة والارادة دائما لتنفيذ العدوان على أراضينا وبيوتنا وأطفالنا. ونحن بالمقابل دائما نجد الوسائل الكفاحية التي تجعلها تدرك كم كانت مخطئة عندما نفذت عدوانها. وكلي أمل بأن يكتشف العالم سريعا حقيقة الموقف الاسرائيلي الرفضي وان يدرك الاسرائيليون انفسهم حقيقة خداع حكومتهم لهم وحقيقة ان الاتفاقات التي وقعتها حكومتهم مع حماس كانت اشد وطأة عليهم من اتفاقنا نحن مع حماس. فاتفاقنا نحن مع حماس هو دعم كبير وتعزيز قوي لسياسة السلام الفلسطينية.
وقال المدني في حديث خاص لـ "لبنان 24" إن "هذه المصالحة تمت وفق برنامج علني للسلطة ومنظمة التحرير، كانت الدول العربية بأسرها مطلعة عليه".
وردا على سؤال عن موقف القيادة المصرية الحالية الحقيقي من المصالحة، وهل يعقل ان تكون راضية عنها وهي التي تحارب الاخوان المسلمين، الحركة الأم لحماس، وتعتبرهم "حركة ارهابية" خارجة عن القانون. قال: "مصر لم تكن راضية وحسب، بل هي رافقت مفاوضات المصالحة خطوة خطوة. وباركتها بلا تحفظ. فالرئيس عباس زارها قبل اعلان الاتفاق ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد، تباحث في القاهرة طيلة اربعة ايام قبل ان يدخل قطاع غزة . ولذلك، لا يوجد شك في ان مصر مع اتفاق المصالحة. وفسر هذا الموقف قائلا: "أعتقد ان القيادة المصرية تضع القضية الفلسطينية في راس سلم اهتماماتها كعادة الشقيقة الأكبر في كل تاريخها. وأنا أعتقد ان موقف مصر الايجابي من المصالحة هو نافذة يمكن لاخوتنا في حماس ان يعتبروها فرصة لتصحيح علاقاتهم مع مصر وإعادة المياه الى مجاريها".
س: أنت رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، ألم تطرحوا الموضوع للبحث مع الاسرائيليين. فهم يهددون السلطة حتى بضربة عسكرية؟
فأجاب: اللجنة التي اركز عملها هي لجنة تواصل مع المجتمع الاسرائيلي ومع القوى السياسية بشكل عام وليس مع الحكومة الاسرائيلية. ولم نطرح مسألة المصالحة مع نظرائنا في الحوار لأنها تعتبر قضية فلسطينية داخلية.
س: أية قضية داخلية، فاسرائيل معروفة بمواقفها العدائية وتتدخل في كل شيء، فعلى الأقل كنتم تضمنون تأييد من يحاوركم؟
فأجاب: لو فعلنا ذلك ام لم نفعل، فإن هذا لن يؤثر على حكومة بنيامين نتنياهو . فهذه حكومة ترفض عملية سلام حقيقية وتخرب عليها بقرارات واعية. فهل تصدقين انت ان نتنياهو يعترض على حماس بشكل مبدئي؟ فهو شخصيا وقع اتفاق تهدئة مع حماس بعد العدوان الأخير المعروف باسم "عملية عامود سحاب" وهو نفسه وقع على صفقة تبادل اسرى مع حماس وبضمنها اطلق سراح اسرى من فلسطينيي 48. ان رفضه ورفض حكومته ينطوي على كثير من العهر السياسي. فهو يعتقد ان من حق اسرائيل ان تفاوض حماس وتتفق معها ولا يجوز لرئيس فلسطين ان يفاوض حماس ويتفق معها. بهذا الصلف تماما. ولكننا لا نكترث اليه ونواصل عمل ما نراه مناسبا لمصالحنا الوطنية. وليس لدينا مشروع اهم من المصالحة حتى نتقدم في مسيرة التخلص من الاحتلال وبناء اسس دولتنا العتيدة.
س: والتهديدات الاسرائيلية؟
فأجاب: نحن لا نخاف هذه التهديدات، ليس لأننا مغامرون وليس لأننا مطمئنون. فنحن نعرف ان اسرائيل، بقيادتها اليمينية المتطرفة، تمتلك القوة والارادة دائما لتنفيذ العدوان على أراضينا وبيوتنا وأطفالنا. ونحن بالمقابل دائما نجد الوسائل الكفاحية التي تجعلها تدرك كم كانت مخطئة عندما نفذت عدوانها. وكلي أمل بأن يكتشف العالم سريعا حقيقة الموقف الاسرائيلي الرفضي وان يدرك الاسرائيليون انفسهم حقيقة خداع حكومتهم لهم وحقيقة ان الاتفاقات التي وقعتها حكومتهم مع حماس كانت اشد وطأة عليهم من اتفاقنا نحن مع حماس. فاتفاقنا نحن مع حماس هو دعم كبير وتعزيز قوي لسياسة السلام الفلسطينية.