مشعل: منظمة التحرير مرجعيتنا والأجواء الفلسطينية ملائمة لتحقيق المصالحة
غزة /سوا/ قال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس "، خالد مشعل، إن الحركة جاهزة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وفق الاتفاقات السابقة، مبديا تفاؤله بأجواء البيئة الفلسطينية في هذا الوقت.
وقال مشعل خلال حفل انطلاقة حماس في رام الله ، إن "ما جرى بيننا وبين إخواننا في حركة فتح خلال الأسابيع الماضية مؤشر جيد للدخول في مرحلة أكثر جدية نحو المصالحة وإنهاء الانقسام".
واستدرك مشعل بأن ذلك يحتاج إلى إرادة وتوافق وشراكة وإلى تطبيق على الأرض في كل برامجنا السياسية والنضالية والأمنية، وكذلك العدل بين أبناء الوطن في غزة والضفة المحتلة، وبين الداخل والخارج.
ودعا مشعل قيادة حركة فتح والرئيس محمود عباس وكل قيادات الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة واستغلال المناخات الوطنية لكي ننهض من كبوتنا ونقاتل صفا واحداً.
وشكر مشعل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لمشاركتهما في حفل انطلاقة حماس في رام الله، مثنيا على كلماتهما المشجعة للوحدة الوطنية.
وشدد مشعل على أنه "لا تحرير بلا وحدة صف، ولا استقلال إلا بإنهاء الانقسام وتعزيز وحدتنا وتحقيق مصالحتنا بحيث نبني وطننا معا، ونقاتل معا، ونتحرك في السياسة معا".
وأشار مشعل إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا ومرجعتينا لكننا نريدها أن تحوي الكل الفلسطيني، وأن يكون لكل فلسطيني في الداخل والخارج نصيب فيها".
وفي سياق آخر، أكد مشعل أن معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي هي أصل القضية، ونقول في ذكرى انطلاقة حماس بأن المعركة مع الاحتلال هي معركتنا الوحيدة.
وفي ملف التعامل مع الأمة العربية والإسلامية قال مشعل : "يجب علينا أن نكون متوازنين وقد نختلف في مساحات ونتفق في مساحات أخرى، لكننا لا نتدخل في شؤون الدول، ونركز على الصراع مع المحتل.
وأضاف مشعل: نتقطع ألما على ما يجري في حلب، ونتعاطف مع أمتنا دون التدخل في شؤون الدول، مؤكدا على حق كل شعب أن يخوض معركته للحرية.
وتمنى مشعل أن يسود الأمن والاستقرار في المنطقة وأن ينتهي الاستقطاب الطائفي. ووجه مشعل رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بأنه من العبث التفكير في نقل السفارة إلى القدس ، فالقدس عربية إسلامية فلسطينية هي مستقبلنا وعاصمتنا الأبدية ولا مساومة عليها.
وقال إنه يقدر هذا التطور في المجتمعات الغربية من خلال التعاطف مع الفلسطينيين واكتشاف قبح السياسات الإسرائيلية، داعيا الحكومات والأنظمة الغربية إلى تغيير سياساتهم في التعامل مع المنطقة.