التعليم بغزة توضح موقفها من مبادرة العاملين بجامعة الأقصى

جامعة الاقصى

غزة /خاص سوا/ محمود البزم/ قلل زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة من قيمة المبادرة التي طرحها العاملون في جامعة الاقصى، معللا ذلك لعدم وجود جسما نقابيا منتخبا في الجامعة مخول بتقديم مقترحا يتعلق بها.

وقال ثابت في حديثه مع وكالة "سوا" الإخبارية مساء اليوم الخميس: "عندما تقدم جهة أي مبادرة يجب أن تكون واضحة وغير مخفية، مضيفا " لم يتوجه لنا أي جسم بمبادرة لحل الازمة".  

وشدد على أن طريق حل الأزمة سهل ومعروف، ويمكن اتخاذ الإجراء فورا، وهو أن نتعامل مع الجامعة كجزء من المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه ولا نفرق بين أحد؛ لأننا أمام مؤسسة تضم جميع التوجهات من طلبة وعاملين. وأضاف: "عندما تتدخل السياسة في الموضوع تعقد الأمور".

وأضاف ثابت "من طرح المبادرة اقترح بالعمل على تسوية أوضاع المقطوعة والمحجوزة رواتبهم ، ولكن ما هو الضمان أن تلتزم الوزارة في رام الله بذلك ومن الذي يقبل بمنطق حجز رواتب الموظفين".

وأبدى ثابت استعداد وزارته للتوافق على رئيس جديد ومجلس للجامعة فورا، على أن يتم  إعادة جميع من قطعت رواتبهم من موظفي الجامعة وتسوية أوضاعهم وإعادة اموال الجامعة المحجوزة، من قبل الوزارة في رام الله. على حد قوله

وذكر ثابت: "بأي منطق يتم اعتبار الموظف الموجود في جامعة الأقصى قبل 8 سنوات بشكل رسمي بأنه غير شرعي، وفي نفس الوقت تقوم الوزارة برام الله بتحويل مجموعة من العاملين الإداريين إلى أكاديميين بدون دراسة احتياج الجامعة وبدون مسابقات

وأكد ثابت أنه لا إشكالية لديهم بالتوافق على رئيس جديد، موضحاً "أن ذلك حدث سابقا، وعينت الوزارة الدكتور علي أبو زهري بالضفة رئيسا قبل سنة تقريبا، عن طريق اتفاق حصل بيننا وبينهم، ولكن لم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاق سوى هذا البند".

وأشار إلى أن الحل يأتي عن طريق إبقاء أبواب الجامعة مفتوحة، وإبعاد الطلاب عن المشكلة، والتعامل مع جميع العاملين كلا على قدر المساواة، وإبقاء الجامعة مستقلة عن كل الأمور السياسية ،وإعادة كل الأموال المسلوبة منها منذ حوالي سبع سنوات".

ولفت إلى "أن وزارته قدمت مبادرة وطرح فيها التراجع عن القرارات التي تمت بعد تاريخ 1/1/2016 من الضفة ومن غزة ونحن تراجعنا عنها وانتظرنا الطرف الآخر في هذا الأمر حتى نبدأ خطوة للأمام، ولكن الوزارة في رام الله لم تلتزم بذلك".وفقا له

وأردف ثابت أن وزارته ليست مستقلة بل تعمل تحت سقف وزارة واحدة لفلسطين، مستدركا  بالقول "ولكن هم لا يقبلون ذلك ويصفوننا بغير الشرعيين".

وأوضح أنه "قبل جوالي شهر ونصف كان الدكتور كمال الشرافي موجودا في غزة وتوافقنا معه على حل مشكلة الجامعة، وأخبرنا بأن الوزير صبري صيدم موافق على هذا الحل وذهب الشرافي للضفة الغربية لإنهاء الموضوع، وفي الأخير لم ينفذ الاتفاق".

وتابع ثابت: "مَن العقل الذي يقبل بألا تشرف الوزارة بغزة على الجامعة، في حين أن جميع أساتذتها وطلابها  من قطاع غزة"، متسائلا" لو حدث حريقا بالجامعة هل ستتدخل مطافئ غزة أم رام الله، ولو وقعت مشكلة مع طالب أو موظف لمن سيشكتي لتعليم غزة أم لتعليم رام الله".

مبادرة العاملون

وكان العاملون في جامعة الاقصى قد طرحوا خلال اعتصام نظموه بالجامعة امس مبادرة، طالبوا فيها بأن تكون مرجعية جامعة الأقصى وزير التربية والتعليم العالي وفق قانون التعليم العالي والنظام الأساسي للجامعات الفلسطينية الحكومية وتتابع الإدارات العامة في الوزارة شؤون الجامعة في الضفة وغزة وفق الأصول.

وأكدوا أيضًا على ضرورة إلغاء كافة قرارات التنقلات والوقف عن العمل من قبل وزارة التعليم في غزة بحق اكاديميين واداريين من الجامعة، وكذلك المطالبة بالحفاظ على حقوقهم الادارية والمالية، وعدم الزج بالأجهزة الامنية نتيجة أزمة الجامعة بحق جميع العاملين والطلاب في الجامعة.

وجددوا تأكيدهم على ضرورة العمل على إعادة رواتب الزملاء المحجوزة رواتبهم من قبل الوزارة في رام الله ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للعمل على إعادة الرواتب المقطوعة.

رام الله ترحب

من جهتها رحبت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، بمبادرة العاملين في جامعة الأقصى، مؤكدة حرصها "الكبير على مصلحة أبنائها، وعلى إنقاذ الجامعة من أتون الانهيار جراء ما تراكم من تجاوزات عصفت بالجامعة".

وأشادت الوزارة بمبادرة العاملين في الجامعة، مكبرة فيهم غيرتهم وحرصهم الكبيرين على طي ملف أزمة الجامعة والحرص كل الحرص على إنهائه".

من جانبهم، ثمن العاملون في جامعة الأقصى، تجاوب وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، مع مبادرتهم لحل الأزمة في الجامعة.وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية

وقال العاملون في بيان لهم مساء اليوم الخميس: "نقدر عاليا موقف الوزير صيدم وحرصه على إنهاء أزمة جامعة الاقصى، مؤكدين حرصهم الدائم وعملهم الدؤوب لانتشال الجامعة من الوضع الحالي وإعادتها للمسار القانوني الصحيح الذي يضمن استمرار الحياة الأكاديمية ويحافظ على مستقبل الجامعة كمؤسسة وطنية تخدم أبناء شعبنا".

ودعا العاملون "من يتحكم بشؤون الجامعة الى التعامل بروح المسؤولية إزاء ما طرح من مبادرة لحل الأزمة وتغليب لغة الحق والمنطق على لغة الاستقواء والإقصاء".وفقا للبيان

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد