القاهرة/سوا/  شاركت دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، بأعمال المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

واستعرضت مستشارة الرئيس للنوع الاجتماعي، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية فريال سالم، أمام المشاركين في المؤتمر، أوضاع المرأة الفلسطينية وما تتعرض له من عنف ومضايقات جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية.

وقالت سالم لدى ترأسها أعمال الجلسة الثالثة للمؤتمر، بعنوان: "دور النساء في الدول العربية ومسارات الاصلاح والتغيير" إن المرأة الفلسطينية تعاني أيضا من العنف المجتمعي المتعلق بالثقافة السائدة، والمرتبط بالعادات والتقاليد.

وتطرقت إلى التدابير التي اتخذتها دولة فلسطين لتمكين النساء، ومنها إنشاء وزارة شؤون المرأة، ومجمل القرارات الرئاسية وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالمرأة، اتفاقية سيداو، وقرار مجلس الأمن 1325، واستراتيجية مناهضة العنف، وإنشاء وحدات النوع الاجتماعي في الوزارات، والموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي، والمرصد الوطني للعنف.

من جانبه، قال الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، في كلمته التي القاها الامين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة بدر الدين علالي، إنه لن يكون هناك تقدم في مسارات التنمية دون أن تكون المرأة شريكا أساسيا للدفع بعجلة التنمية.

بدورها، قالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت تلاوي، إن المؤتمر يبعث بعدة رسائل في المجتمعات العربية وصانعي السياسات العامة، مضمونها كشف وضع المرأة العربية وما أحرزته من تطور، مشيرة الى التحديات الراهنة وفرص تعزيز وتطوير أدوار المرأة مستقبلا .

وأوضح المحلل الفلسطيني مصطفى شريعة في ورقة عمل قدمها للمؤتمر، بعنوان: "مؤشرات المشاركة الاقتصادية للمرأة والحالة الفلسطينية"، واقع المرأة الفلسطينية ومشاركتها في قطاع الأعمال، إضافة الى دور المؤسسات الحكومية والخاصة في زيادة  مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن النساء الفلسطينيات يساهمن في 44% من دخل الأسرة، مؤكدا ضرورة تشجيع النساء للبدء بإنشاء مشاريع خاصة بهن.

وقامت الوفود المشاركة بأعمال المؤتمر بزيارة الى مستشفى (57357) لسرطان الأطفال، واطلعت على التجربة الناجحة وسير العمل بالمستشفى.

يذكر أن المؤتمر يتناول عدة موضوعات يتم طرحها من خلال الواقع الحالي لدور المرأة العربية في مجتمعاتها، وتم تقسيم المؤتمر إلى خمسة محاور رئيسية تتناول مواضيع: المرأة العربية، ولحظات التغيير الحاسمة، وحجم مشاركة المرأة في فترات الحراك المجتمعي التي شهدتها المنطقة العربية.

كما يناقش أحد محاور المؤتمر موضوع المرأة في مواقع صنع القرار، حيث يرصد واقع تمثيل المرأة في البرلمانات العربية، وميدان القضاء، والمراكز العليا وفي الهياكل التنفيذية لمحاولة تبيان تطور حضور المرأة في تلك المواقع، والعوامل المؤثرة عليه.

وعلى صعيد مواجهة العنف والارهاب، يتناول أحد محاور المؤتمر الإطار القانوني لمكافحة العنف ضد المرأة وتحليل القوانين والاستراتيجيات ذات الصلة، كما يطرح امكانية قبول خطاب تنويري حول المرأة مع البحث في منظومة الأفكار والأفعال والمؤسسات أيضًا.