نتنياهو يرفض استقبال وزيرة خارجية السويد

بنيامين نتنياهو

القدس /سوا/ كتبت "هآرتس" "إن رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو ، رفض استقبال وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت وولستروم، في القدس، خلال جولتها في المنطقة هذا الاسبوع".

 وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية "إنه لن يلتقي أي مسؤول اسرائيل بوولستروم التي ستصل يوم الخميس، ولذلك ستجري لقاءات في السلطة الفلسطينية فقط".

 وعلم انه جرت في الأسبوع الماضي اتصالات بين وزارة الخارجية السويدية وسفارة اسرائيل في ستوكهولم، وبين السفارة السويدية في تل ابيب ووزارة الخارجية الاسرائيلية في محاولة لتنظيم لقاءات بين وولستروم ونتنياهو وممثلين اخرين في الحكومة.

 وتصل وولستروم الى المنطقة عشية انضمام السويد الى عضوية مجلس الامن في الاول من كانون الثاني القادم.

 وستتولى السويد خلال كانون الثاني الرئاسة الدورية لمجلس الامن، وهو منصب هام قد ينطوي على اهمية كبري في ظل نية الفلسطينيين طرح مشروع قرار ضد المستوطنات.

 وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية "إن الرد الإسرائيلي الرسمي على الطلب كان انه لا يمكن اجراء لقاءات مع وولستروم بسبب ضغط الجدول الزمني".

 ومع ذلك أوضح المسؤول أن السبب الحقيقي للرفض هو غضب القدس إزاء السياسة السويدية في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، بشكل عام، وتصريحات وولستروم بشكل خاص, حيث "استنتجنا انه لا يوجد من نتحدث معه، ولا ما نتحدث عنه" قال المسؤول.

 يشار إلى أن التوتر ازداد بين اسرائيل والسويد في اعقاب قرار الحكومة السويدية لدى تشكيلها قبل عامين، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

 وفي أعقاب ذلك هاجم وزير الخارجية في حينه، "افيغدور ليبرمان"، القرار ساخرا من السويد، وقال "إن على الحكومة السويدية الفهم بأن العلاقات في الشرق الأوسط اصعب من تركيب اثاث من صنع "ايكا" (السويدية) ويجب التصرف بالمسؤولية وحساسية".

 وردت وولستروم عليه باللهجة ذاتها، وقالت "سيسرني ان أرسل لليبرمان طردا للتركيب الذاتي من آيكا.وسيكتشف انه لكي تقوم بتركيبه فانك تحتاج الى شريك وتعاون واوامر بشأن التركيب الجيد".

وخلال لقاء تلفزيوني في تشرين الثاني 2015، حول العمليات في باريس، سئلت وولستروم عما اذا كانت قلقة بشأن انضمام شبان سويديين متطرفين الى داعش، فقالت: "طبعا هناك سبب للقلق، ليس في السويد فقط وانما في كل العالم لأن هناك الكثير ممن يصبحون اكثر تطرفا".

واضافت: "هذا يعيدنا الى وضع كما في الشرق الاوسط، فهناك لا يرى الفلسطينيون أي مستقبل لهم، وعليهم اما تقبل الوضع المسبب لليأس او ممارسة العنف".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد