خالد مشعل ينفى وجود حكومة "ظل" فى غزة

236-TRIAL- تونس/سوا/ بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) خالد مشعل الجمعة مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ملف إعادة إعمار قطاع غزة ، وملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي قضائيًا، وسبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح مشعل- خلال مؤتمر صحفي عقده بقصر قرطاج الرئاسي بتونس- أنه ناقش مع الرئيس المرزوقي المساعدة في إعمار قطاع غزة وإيواء المشردين وإغاثتهم بكل المجالات، وخبرة تونس سيما رئيسها في الملاحقة القانونية لقادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.
وقدّر رئيس المكتب السياسي لحماس أي جهود لتعزيز الوحدة الفلسطينية، مؤكدًا أن مسيرة المصالحة ستمضي رغم التباينات والخلافات، "فلدينا معركة مع الاحتلال وليس لدينا من مسار إلا الاستمرار في المصالحة والوحدة وترتيب البيت وفق ما اتفقنا عليه بكل ملفات المصالحة".
وردًا على سؤال حول وجود وساطة تونسية بين الفصائل الفلسطينية، شدد مشعل على عدم وجود قطيعة بين الفصائل لتكون هناك وساطة، مضيفًا "قرأنا كما قرأتهم عن الوساطة وليس لدينا معلومات عن ذلك".
وفي ملف إعادة إعمار قطاع غزة، قال إن الوضع في قطاع غزة يدعو إلى سرعة ذلك، داعيًا حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسئولياتها في غزة والضفة على حد سواء دون الحاجة إلى عقبات أو حجج لتأخير ذلك وفق ما اتفق عليه، مؤكدًا أنه ثبت هذا الأمر خلال لقائه بالرئيس محمود عباس في الدوحة.
ولفت مشعل لعدم ووجود أي معوق في قطاع غزة لممارسة حكومة الوفاق مهامها، مشيرًا إلى أن الحديث عن حكومة ظل هو مناف للحقيقة بالمطلق، لكنه قال: "عندما تغيب الحكومة عن غزة تبقى الوزارات تعمل بشكل حقيقي لخدمة شعبها من خلال الوكلاء والمدراء".
وعن عودة التراشق الإعلامي بين حركتي حماس و فتح بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أوضح مشعل أن حركته تعرضت لهجوم عقب انتهاء العدوان مباشرة، داعيًا لوقف التراشق وحل الخلافات عن طريق اللقاء المباشر وليس عبر وسائل الإعلام.
وأضاف "قبل الحرب بدأنا نرتب بيتنا الفلسطيني وجاءت الحرب فتوحدنا في الميدان بشكل رائع وفي السياسة لانتزاع مطالبنا"، كاشفًا عن أن فكرة الوفد الموحد في القاهرة طرحتها قيادة حماس على الرئيس عباس لـ"إيمانها بالعمل الوحدوي".
وفي سياق متصل، قال مشعل إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تغطية جريمته التي صنعها في غزة بإلقاء اتهامات قد تلقى هوى في الاعلام الغربي كتشبيه حركة حماس بتنظيم "داعش" ووسمها بالإرهاب، لكنه أشار إلى أن الكثير من دوائر الغرب لم تتماهي مع ذلك.
وأكد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية حركات تحرر وطني، وأي محاولة لتشبيههم بداعش أو غيره "لعبة مكشوفة لن تنطلي على أحد"، مجددًا التذكير باستراتيجية حركته بحصر مواجهتها مع الاحتلال داخل فلسطين المحتلة.
وأضاف "نحن قدمنا نموذجًا ندعو للاقتداء به وهو القوة المقتدرة المبدعة الموجهة للاحتلال وليس للداخل، والفكر الوسطى المعتدل الذي نؤمن به، والعقل السياسي المنفتح".
من جهة أخرى، أكد مشعل أن المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ليست مطروحة على أجندة الحركة، ولا في مداولاتها، مشددًا أن السياسة المعتمدة لدى الحركة هي المفاوضات غير المباشرة إذا ما كان من ضرورة لذلك.
وأشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بموقف تونس ورئيسها المرزوقي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها دائمًا مشرفة.
ووصل مشعل إلى تونس العاصمة على رأس من قيادة حماس في الخارج، حيث سيجري عدة لقاءات مختلفة. 82
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد