بالصور:شبان فلسطينيون يستذكرون قراهم ومدنهم في ساحة الكتيبة بغزة
غزة / علا حليلو / سوا / على ساحة أرض الكتيبة بغزة، انتصبت خيمة تراثية التف على جوانبها عدداً من المقتنيات التراثية التي تمثل المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، نظمها طلبة الاعلام بجامعة الأقصى، والتي سرعان ما استقطبت عدداً من الطلبة، وبحضور لافت لشخصيات رفيعة من مخاتير وشيوخ ورؤساء فصائل ونواب عن المجلس التشريعي.
طلبة يقفون كلٌ عند الزاوية التي تمثل قريته، والذين بدورهم يصفونها للمتجولين داخل الخيمة، وبجانب كل منهم مقتنيات تعبر عن تراث تلك القرية .
"عدتُ إلى عشرين عامِ مضت، عندما حاولنا نحن الطلبة الفلسطينيون في الجامعات الأمريكية، تنظيم فعالية لنذّكر أنفسنا والاخرين بأرضنا، ولتعريف الحاضرين بالقرى والبلدات الفلسطينية المحتلة"، يقول د. أحمد يوسف مدير مؤسسة بيت الحكمة .
وأضاف يوسف :" أوصينا الاتحاد بعمل بساط لخارطة فلسطين يتضمن أسماء القرى الفلسطينية، ووقف كل طالب فوق البلدة التي ينتمي إليها".
ويضيف:" شعرنا بسعادة غامرة حينما استذكرنا قرانا الفلسطينية وأوصلنا رسالة للحاضرين من العرب والأمريكان أن لنا وطن يمثلنا ونمثله وسنعود إليه."
ويقول :" هذه الفعاليات لها تأثير كبير في النفوس، فإحياء ذكرى النكبة ووعد بلفور ويوم التضامن الفلسطيني يؤكد بشكل أو بآخر أن هذا الوطن لنا".
وانتقد "يوسف" الأعداد القليلة التي تحضر فعاليات المناسبات الوطنية، بعكس الحشود الضخمة التي تتواجد في مهرجانات انطلاقات الفصائل والتي لطالما شهدت على أعدادهم أرض الكتيبة – مكان اقامة يوم القرى- وهذا ما يشير إلى أن الفصائل أصبحت عناوينها أكبر من عنوان الوطن وأعلامها أكبر من علم الوطن.
ويضيف :" المناسبات الوطنية غُيبت لحسابات الفصائل، ونتمنى أن تعود هذه المناسبات الى الأولويات وجعلها تتناسب مع رسالة أن لنا شهداء وجرحى وأسرى من أجل الوطن.
ورحب د. زهير عابد نيابة عن رئيس جامعة الأقصى د. محمد رضوان" بكل جهد يبذل من أجل إحياء التراث الفلسطيني للتأكيد على بقاء الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الكبار لم ينسوا والصغار لن ينسوا وسوف يسعى الجميع لتثبيت الأحقية في كل الوطن.
ولفت عابد " إلى الجامعة تسعى دائماً من أجل أن يكون طلاب كلية الاعلام على مستوى عال من الرقي من أجل الحفاظ على تراثهم والنهوض بمجتمعهم ومؤسساته.
وتوضح مسئولة عن لجنة البرتوكول في الفعالية " الطالبة "منار نجم " أن هذه الفعالية أقامها ثمانية طلاب من كلية الاعلام كنشاط يجمع بين جانب احياء التراث الفلسطيني والجانب الدراسي، بهدف التذكير بالقرى والمدن التي لا يعرفها الكثيرون من الشباب.
وتطالب أن يكون هناك وقفة جدية من أجل حل الأزمة التي تواجه جامعة الأقصى وعدم تضييع جهود الطلبة هباء.
وأشارت مسئولة اللجنة التحضيرية لليوم الثقافي الطالبة تمارا ابو السعيد إلى أنهم سعوا من خلال هذه الفعالية توثيق أهم القرى والمدن التي احُتلت عام 48 بحضور مخاتيرها .
و أضافت أنه من منطلق دورهم كطلاب اعلام تجاه القضية تم تنظيم هذا اليوم الوطني الثقافي للتأكيد على التمسك بالأرض وتراثها والدفاع عن الوجود الأصيل عليها رغم ممارسات الاحتلال التعسفية .