صفقة ادعاء تعفي جنديا من تهمة قتل الفتى الفلسطيني نديم نوارة
القدس / سوا / نقلت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان المحامي تسيون امير، الذي يترافع عن جندي حرس الحدود بن ديري، المتهم بقتل الفتى نديم نوارة خلال مظاهرة على حاجز بيتونيا عام 2014، قال بأن موكله قد يوقع على صفقة ادعاء مع النيابة يعترف فيها بالإهمال فقط.
وحسب امير ومنظمة "حوننو" التي تدافع عن الجندي، أيضا، فان الدولة ستتراجع عن تهمة القتل والادعاء بأن ديري أدخل عمداً رصاصة حية الى مشط الذخيرة.
ويدعي الجندي انه اعتقد بأنه يطلق عياراً مطاطياً فقط، وحسب التنظيم فإن النيابة ستسمح للجندي بالاعتراف بذلك من خلال التراجع عن بند القتل في لائحة الاتهام.
ويدعي المحامي امير ان ديري اهمل، في افضل الأحوال، لأنه لم يتأكد من عدم دخول رصاصة حية الى المشط الذي كان يفترض ان يحوي عيارات مطاط فقط.
ولم يؤكد قسم التحقيق مع الشرطة الاسرائيلية هذه الامور وقال ان "الملف يتواجد في المحكمة ونحن لا نعقب عن وجود مفاوضات مع المحامين".
وحسب لائحة الاتهام، فقد خدم ديري كقائد لفريق في حرس الحدود يرابط في معسكر عوفر. وفي 15 أيار، يوم النكبة ، تم ارسال الكتيبة الى بيتونيا، ووقف ديري وعدد من الجنود والمصور العسكري على الشرفة المطلة على الشارع الذي يصل من بيتونيا الى الجدار الفاصل، وحسب التوجيهات التي تلقتها الشرطة فقد كان يفترض بأفرادها اطلاق عيارات مطاط فقط على المتظاهرين.
وكان ديري يحمل بندقية ام 16، مزودة بجهاز يسمح باستخدام البندقية لإطلاق العيارات المطاط. وكان لديه مشط ذخيرة تم تعليمه باللون الاحمر، ويحوي على عيارات مطاط. لكن ديري استبدل العيارات الموجودة في المشط المعلم بالأحمر، بعيارات ام 16، من اجل اخفاء حقيقة استخدامه لعيارات حية. وفي الساعة 13:45، بعد عدة دقائق من قيام نوارة برشق حجر على القوات، اطلق الشرطي النار على صدره وقتله. وقتل في الحادث نفسه فلسطيني آخر هو محمد ابو طاهر، لكن النيابة العسكرية قررت اغلاق الملف بشأنه بعد عدم العثور على ادلة تثبت ان موته نجم عن نيران الجيش.