القدس /سوا/ قال موقع ويللا الإسرائيلي إن الرئيس محمود عباس  خرج المنتصر الأكبر بانتخابات حركة (فتح) الأخيرة، بعد نجاحه في طرد عناصر خصمه  محمد دحلان  من أجهزة الحركة، إلا أنه رغم ذلك يواجه تدهورا في شعبيته.

وأضاف الموقع -في مقال كتبه مراسله للشؤون العربية آفي يسخاروف- وأعاد نشره الجزيرة نت أن الشارع الفلسطيني يبدو غير مكترث بما يحدث، والنتائج لم تفاجئ أحدا من الفلسطينيين.

وذكر أن وضع عباس داخل الشارع الفلسطيني بات مهتزا أكثر من السابق، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تدهور شعبيته مما يجعله يسجل انتصارا وحيدا فقط داخل فتح وقيادتها، والحفاظ عليها من أي انشقاق، والتصميم على عقد المؤتمر رغم ما قام به خصومه من جهود للحيلولة دون انعقاده.

وختم بالقول إنه لا أحد يعلم نتائج الانتخابات الفتحاوية على شعبيتها داخل الشارع الفلسطيني الذي يرى أن قيادتها عفا عليها الزمن، مشيرا إلى أن الخسارة المؤقتة لدحلان لا تعني أن الانشقاق المتوقع داخل فتح لن يحدث، متوقعا أن تفقد الحركة شرعيتها التنظيمية داخل قطاع  غزة ، حيث معقل دحلان الرئيسي، وفقا له.

ومن جهته، يرى المستشرق الإسرائيلي آيال زيسر -في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"- أن الفوز وإن ضمن لعباس التجديد لخمس سنوات أخرى وقطع الطريق أمام مئات الأعضاء الساعين لتعزيز مكانه خصمه دحلان فإن الرئيس الفلسطيني يجد نفسه في نهاية طريقه السياسي مما يثير خشية إسرائيل من حدوث عدم استقرار في السنوات القادمة على خلفية الصراع على خلافته.

ووفق الكاتب فإن دحلان يحظى بتأييد مصر والأردن وربما إسرائيل أيضا، ولديه تأييد في غزة، ورجاله في الضفة الغربية بدؤوا في التصادم مع السلطة الفلسطينية. ورغم أن دحلان أعلن أنه لا يريد ترشيح نفسه، فإنه في نفس الوقت يقوم بالإعداد لمؤتمر موازي سيعقد في مصر.

ومن وجهة نظر أليئور ليفي الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن انتخابات فتح أفرزت إقصاء لمعارضي عباس، في حين أن القيادة التاريخية المسنة لم تسمح للأجيال الجديدة بتسلم أدوارها، ويفترض بقيادة فتح الجديدة أن تنتخب قريبا نائبا لعباس.

وذكر أن عباس قام بكل ما في وسعه لتطهير صفوف فتح من مناصري دحلان، سواء في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري، مما قد يدفع دحلان للإعلان عن إقامة حركة جديدة موازية عقب طرد الموالين له من قيادة فتح المنتخبة اليومين الماضيين.