جرغون يدعو للتحرر من قيود اتفاق أوسلو

زياد جرغون

غزة /سوا/ قال زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "إن مسيرة اتفاق أوسلو وصلت إلى طريق مسدود وفاشل، ولن تقود إلى دولة فلسطينية في ظل الموقف الواضح من حكومة الاحتلال ورئيسها نتنياهو الذي يعلن علنا بأنه ضد إقامة دولة فلسطينية ويواصل مصادرة أراضي الدولة الفلسطينية وتهويد القدس ".

وأضاف جرغون في تصريح وصل "سوا"، اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 70 عاما على قرار تقسيم فلسطين أن ذلك يتطلب القيام بعدة خطوات للتحرر من قيود أوسلو، والعودة إلى البرنامج الوطني الفلسطيني الموَّحد والموِّحد، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

وأوضح "أن في مقدمة هذه الخطوات العمل على إعادة بناء مؤسسات م.ت.ف، على أسس جديدة، في القلب منها المجلس الوطني الفلسطيني بالدعوة إلى إعادة تشكيله عبر الانتخابات الشاملة بنظام التمثيل النسبي، ودعوته للانعقاد خارج المناطق المحتلة لإتاحة المجال للقوى الفلسطينية وقياداتها كافة، المكونة للخارطة السياسية والحزبية والمجتمعية أن تشارك فيه".

وأكد جرغون على ضرورة أن يعيد المجلس صيغة برنامجه السياسي على قاعدة المراجعة النقدية لمسيرة أوسلو الفاشلة، وتبني برنامجاً كفاحياً ونضالياً، يجمع بين كل أشكال المقاومة، والعمل السياسي والدبلوماسي، بما في ذلك تدويل القضية إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولي.

ودعا جرغون لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة، تكون ذات مرجعية سياسية موحّدة، وترسم قرار القتال والتهدئة مع الاحتلال، وجميع أشكال المقاومة المسلّحة، ومناطق عملياتها، وتوفّر لها التغطية السياسية والإعلامية اللازمة، بما يصون حقّ شعبنا في كلّ أشكال المقاومة المشروعة، كما أقرّتها الشرعية.

وتابع جرغون: "لقد آن الأوان لمحاكمة الكيان الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي أرتكبها ضد شعبنا، في الاستيطان، والاعتقالات الجماعية، والقتل بدم بارد، وحصار قطاع غزة".

كما آن الأوان للمطالبة بتوفير الحماية الدولية لأرضنا وشعبنا ضد الاستيطان والاحتلال، والعمل على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وإحداث النقلة السياسية المطلوبة، التي توفر للجنة التنفيذية الجديدة، والمنتخبة من قبل المجلس الوطني قيادة شعبنا في مسيرته الكفاحية، وإعادة صياغة سلطته الفلسطينية استجابة للبرنامج النضالي الجديد والبديل، وعلى قاعدة من الوحدة الوطنية، وفقا لجرغون.

ولفت جرغون إلى أن كل هذه الخطوات من شأنها أن تقطع طريق المناورات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأن تحشرها في الزاوية، بما ي فتح الأفق لتسوية وطنية مرحلية لصراعنا معه، تفتح الأفق نحو الحل الناجز للقضية الفلسطينية، وتحرير كامل التراب الوطني، في دولة ديمقراطية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد