إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الهند
نيودلهي / سوا / أحيت سفارة دولة فلسطين في العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, بالتعاون مع المكتب الاعلامي التابع للأمم المتحدة والمركز الهندي الدولي، وذلك بمهرجان خطابي.
حضر المهرجان: الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، وسفراء ورؤساء البعثات الأجنبية والعربية والاسلامية الشقيقة والصديقة، إلى جانب جمهور غفير من كبار الشخصيات الاعتبارية في المجتمع الهندي، والاحزاب السياسية المؤيدة والداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني.
وتحدث في المهرجان كل من: القائم بأعمال المكتب الإعلامي التابع للأمم المتحدة، راجيف تشاندران، الذي قرأ رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما تحدث الوكيل المساعد في وزارة الخارجية الهندية لشؤون غرب آسيا وشمال افريقيا د. بالا باسكال، والسفير الهندي السابق لدى دولة فلسطين ذكر الرحمن، وسيما مصطفي، إحدى الشخصيات الإعلامية المشهورة في جمهورية الهند وناشطة تعد من أقوى المؤيدين والمناصرين لقضيتنا الفلسطينية، ومسؤول مكتب الجامعة العربية مازن المسعودي، بالإضافة إلى سفير دولة بابو غينيا نائب عميد السلك الدبلوماسي الأجنبي، كما ألقى كلمة دولة فلسطين نيابة عن سفير دولة فلسطين عدنان أبو الهيجاء، المستشار أول وائل البطريخي قائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الهند.
وعبرت كلمات المتحدثين عن دعمها وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني ودعت الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة طبقا لحل الدولتين وإرادة المجتمع الدولي، ودعت الكلمات إسرائيل لإنهاء احتلالها لدولة فلسطين والوقف الفوري عن حملات الإبادة والجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، ورفع معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياستها العدوانية والاستيطانية التي تقوض حل الدولتين، بالإضافة إلى ضرورة وقف عمليات استخدام القوة المفرطة والعقاب الجماعي من خلال قتل واعتقال الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.
وفي كلمته قال الوكيل المساعد في وزارة الخارجية الهندية، إن الهند وقفت تاريخيا مع نضال الشعب الفلسطيني وكانت من أول المعترفين بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما قدمت ولا زالت تقدم كافة أشكال الدعم لفلسطين، وأكد موقف الهند الثابت في مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من أجل نيل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، كما جدد تأكيد استمرار الحكومة الهندية في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني ومؤسساته الحكومية .
ومن جانبه قدم البطريخي شكره وامتنانه للمكتب الاعلامي التابع للأمم المتحدة والمركز الهندي الدولي على الجهود التي بذلوها لإنجاح المهرجان، وكذلك شعب وأحزاب وحكومة جمهورية الهند على مواقفهم الدائمة الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني، من أجل تمكينه من استرجاع وممارسة كافة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حق العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما استعرض الانتهاكات والاجراءات الاسرائيلية الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومنها مواصلة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وإغلاق وعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها أمام حركة المواطنين، وحملات المداهمة والتوقيف الإداري والاعتقالات، من أجل دفع أبناء شعبنا الرحيل عن أرضه ووطنه لتتمكن اسرائيل من بناء المزيد من المستوطنات لتغيير الواقع على الأرض وفرض واقع جديد من أجل تطبيق الحل المنفرد.
ودعا البطريخي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط ولجم اسرائيل وحثها على الالتزام بالعملية السلمية وحل الدولتين، وإلا فإن إسرائيل سوف تجر المنطقة لكوارث كبيرة يصعب التكهن بنتائجها, واكد التزام فلسطين بعملية السلام وعلى حقها في اتخاذ واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية والمقاومة الشعبية السلمية، من أجل الدفاع عن مصالحها ومصالح ابناء شعبها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني المحتل.
كما ناشد المجتمع الدولي، التدخل الفاعل وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار للضغط على اسرائيل لوضع حد لانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال، كما دعا إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وقدم شكره لكافة القوى والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام بالعالم على دعمها وتضامنها مع نضال شعبنا الفلسطيني .
وفي نهاية الحفل ألقت الطفلة الهندية "أقصى" رسالتها المؤثرة، التي وجهتها إلى أطفال فلسطين، حيث عبرت من خلالها عن معاناه أطفال فلسطين جراء سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والعدوانية والتي أدمعت الحاضرين والمشاركين في هذه المناسبة، كما تم عرض فيلم وثائقي، استعرض القضية الفلسطينية ومعاناه الشعب الفلسطيني منذ النكبة حتى يومنا هذا.