التعليم البيئي" يُطلق حملات نظافة في بيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم ونابلس
بيت لحم /سوا/ أطلق مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم الاثنين، حملات نظافة في بيت لحم و رام الله و نابلس ، استكمالًا لمبادرة رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية والاتحاد العالمي اللوثري المطران مُنيب يونان، الخاصة بإعلان عامي 2016 و2017 أعوام نظافة لفلسطين.
وشارك في الفعاليات طلبة المدارس وأعضاء النوادي والمنتديات الخضراء في جامعتي "العربية الأمريكية"، وفلسطين التقنية (خضوري)، والياسمين البيئي في نابلس، وحملت شعار ( معاً نحوَ فلسطين خضراء ونظيفة".
ميادين بيت لحم
ففي بيت لحم، شرع طلبة مدارس لوثرية بيت ساحور، ودار الكلمة، وبنات بيت جالا المُختلطة، وطاليتا قومي في تنظيف محيط سوق الشعب، وساحة المهد، ودوار نيسان، وشارع النادي الأرثوذكسي.
وجمع المشاركون النفايات العشوائية التي تشوه ميادين بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، ووزعوا ملصقات للسائقين والمارة تحثهم على المساهمة في تنظيف الشوارع والميادين العامة، والكف عن إلقاء النفايات في غير أماكنها.
و فتح الطلبة حوارات مع المارة حول أسباب عدم الاهتمام بالبيئة وتلويثها، والطرق الممكن فيها تشجيع المواطنين ودفعهم نحو الاهتمام بمحيطهم، دون إلقاء النفايات في كل مكان، وحرقها بشكل يلوث البيئة ويهدد الصحة ويخرب المشهد العام.
وقال الأستاذ سهيل دقماق مشرف النادي البيئي في مدرسة دار الكلمة إن انخراط الطلبة في هذه الحملات يأتي لتعزيز مفهوم المحافظة على نظافة الوطن، وتجسيد العلاقة بين الطالب والبيئة.
وأضاف إن الطلبة تحمسوا لفكرة الانطلاق إلى ساحة المهد وجمع النفايات العشوائية منها، وبخاصة مع اقتراب أعياد الميلاد، ما يقدم رسالة للمواطنين بمراجعة توجهاتهم نحو محيطهم، والتعامل معه بطريقة مغايرة.
نشاط رام الله
وفي سياق متصل، نظم المركز حملة نظافة في رام الله شارك فيها طلبة مدرستي الرجاء والمستقبل، طالت محيط ميدان المنارة (دوار الأسود) وأرض خالية مقابل المجلس التشريعي، وعمل المشاركون طوال ساعتين في جمع النفايات المتطايرة، والتي تعكر جمال المدينة.
ووزع المشاركون ملصقات (لنحافظ على فلسطين نظيفة وجميلة ) على السيارات والمارة، ورفعوا لافتات لتوعية والمواطنين والتجار على الكف عن رمي النفايات. فيما وفرت بلدية رام الله عمالاً وسيارة لجمع القمامة، لمساعدة الطلبة في حملتهم.
وأشار المدرس فرح غالب من مدارس المُستقبل إلى التغيير الواضح الذي حققه طلابه في أرض مفتوحة مقابل المجلس التشريعي، كانت تعج بالأوساخ والنفايات، وجرى تغيير شكلها نحو الأفضل في وقت قياسي ، ورسالة حافلة بالدلالات للطلبة والمارة.
وقالت الطالبة مي مليحة إن المارة وجهوا لها ولرفاقها الكثير من الأسئلة حول مقاصد الحملة، وهي استفسارات منحتها دفعة معنوية بأهمية ما فعلته لبلدها.
دوّار نابلس
وفي نابلس انطلق 35 من أعضاء منتدى الياسمين البيئي من مقر مركز الطفل الثقافي التابع للبلدية، في حملة نظافة لشوارع نابلس وميدانها الرئيس، وجمع الفتيان والفتيات النفايات العشوائية، فيما حثوا المارة على عدم إلقاء القمامة على الأرض، والحفاظ على المدينة نظيفة وخضراء.
ودخل المشاركون الحدائق التي تزين الدوار ومجمع السيارات المركزي، ومداخل السوق القديم، وأزالوا النفايات، وهم يحملون لافتة تروج لنظافة فلسطين، وتشير إلى مبادرة المطران منيب يونان الخضراء، فيما شاركت مديرة "الطفل الثقافي" رسمية المصري وموظفو المركز ومدرسة الفنون الدنماركية كلارا في الحملة.
وقالت المصري إن تدريب الأطفال على الانخراط في أنشطة مجتمعية بيئية تساهم في تمتين الوعي البيئي، وتقدم رسالة إيجابية للمواطنين والمارة، تدفعهم إلى إعادة التفكير في سلوكهم، وتجنب إلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها.
جهود جنين
وفي سياق متصل، نظم المركز بالتعاون مع قسم اللغة العربية والإعلام بالجامعة العربية الأمريكية في جنين حملة لإزالة النفايات من مداخل الحرم الجامعي ومحيطه. وتقدم أساتذة القسم: د. محمود خلوف، وسعيد أبو معلا، وصدقي موسى 20 من أعضاء منتدى (ندى) للإعلام البيئي، وجمعوا النفايات التي تشوه المناطق المحاذية للحرم الجامعي.
ودعا الطلبة رفاقهم والسائقين والمارة للكف عن إلقاء النفايات على الأرض، والمساهمة في تجميل المناطق المفتوحة وحواف الطرقات، وتجنب إلقاء النفايات من نوافذ المركبات.
فيما أكد رئيس القسم د. عماد أبو الحسن على أهمية نقل الأفكار النظرية لدارسي الإعلام وأعضاء منتدى (ندى)، وترجمتها إلى حملات تطوعية وحملات لغرس الأشجار، مثلما فعل الطلبة خلال إحياء يوم البيئة الفلسطيني، بزراعة عشرات الأشجار داخل حرم جامعتهم.
فعالية طولكرم
وفي طولكرم نفذ المركز والمنتدى البيئي لجامعة فلسطين التقنية (خضوري) حملة لتنظيف ساحات الجامعة وملاعبها وحدائقها، وشارك 25 من أعضاء المنتدى في جمع النفايات، فيما انضم طلبة آخرون إلى الحملة.
وتجول المشاركون بين مباني الجامعة، ورفعوا لافتة أشارت إلى أهداف الحملة، ووزعوا ملصقات تحث على المساهمة في الإبقاء على حرم جامعي خالٍ من النفايات.
وقال منسق الأنشطة الطلابية خليل أبو علبة إن الحملة جاءت في إطار دعم عمادة شؤون الطلبة واهتمامها بنشر قيم التطوع، والمحافظة على النظافة، وإكساب الطلبة شعور الانتماء إلى جامعتهم.
وأضاف: تهدف الحملة إلى غرس قيم تحمل الطلبة لبعض المسؤوليات، التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة، أو خدمة القضايا التي يعانيها المجتمع، والاستفادة من الكوادر الطلابية المؤهلة والمدربة، وتسخيرها لخدمة المجتمع والجامعة، في إطار عمل جماعي ومنظم.
رسائل خضراء
بدوره، أوضح المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوض أن هدف الحملة يأتي للفت أنظار المواطنين إلى بيئتنا، وإعادة النظر في ممارساتنا الخاطئة بحقها، وتوجيه رسالة للمواطنين تدعوهم إلى تغير ثقافة عدم الاكتراث السلبية بمحيطهم.
وأكد أن المطران د.منيب يونان، أطلق العام الماضي مبادرة عامي 2016 و2017 لنظافة فلسطين، خلال أعمال المؤتمر السادس للتوعية والتعليم البيئي؛ في محاولة للدفع بقضية التلوث وتحدي النفايات الصلبة إلى الواجهة، وحث الأطر والمؤسسات والأفراد في مجتمعنا إلى إعادة النظر في سلوكهم، الذي لا يساهم في الحافظ على بيئة نظيفة.
وأضاف عوض أن المركز سينفذ حملات مماثلة في الأيام المقبلة، بالشراكة مع جامعات: ومنتديات شبابية بيئية في محافظات أخرى؛ لتكريس ثقافة النظافة وتحويلها إلى عادة وعرف.
وأختتم بأن عام 2017 سيشهد المزيد من الأنشطة لجمع النفايات ليس من مراكز المدن فحسب، وإنما من جوانب الطرق الرئيسة ومداخل المدن.