تأخر الإعمار سيفجر جبهة غزة والوحدة الوطنية صمام الأمان
2014/09/10
128-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ أجمع محللان سياسيان على أن ملف إعادة اعمار غزة سيكون بمثابة صاعق قد يفجر العديد من الملفات ويهدد الهدوء النسبي السائد في غزة، بالإضافة إلى زيادة حالة الشقاق بين حركة حماس من جانب والسلطة وحركة فتح من جانب آخر إن استمر الخلاف المتصاعد بين الطرفين سياسياً.
وأشار المحللان في تصريحات منفصلة لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، أن كافة الأطراف الدولية والإقليمية وقبل ذلك إسرائيل تحاول أن تجعل ملف إعادة الإعمار الورقة الأقوى في مقايضة سلاح المقاومة بإعادة الاعمار ومحاولة ترسيخ قناعات لدى أهالي قطاع غزة أن المقاومة وحمايتها سيكلفهم الكثير.
الاعمار والأهداف الإسرائيلية
المحلل السياسي "هاني المصري"، أوضح أن إسرائيل تحاول أن تحقق في ملف الاعمار ما عجزت عن تحقيقه في الميدان خلال الحرب أو من خلال الحصار الذي فرضت لسنوات على قطاع غزة.
وبين المصري في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) الإخبارية، أن التراشق الإعلامي على الساحة الفلسطينية والوضع العربي بشكل عام تمثل عوامل مساهمة لإسرائيل في تحقيق ما تصبو إليه، لأنها تعلم أن صمام الأمان للشعب الفلسطيني يعاني بفعل الخلافات الداخلية.
وتوقع المحلل السياسي أن تبرز اشكالية العنوان التي ستذهب إليه أموال إعادة الاعمار إن حدث وعقد المؤتمر ودفعت الدول المانحة الأموال، منوهاً إلى أن الأطراف السياسية الفلسطينية عليها أن تخرج بموقف وعنوان موحد قبل انعقاد المؤتمر حول الجهة التي ستتكفل بالإعمار والتي في وجهة نظر غالبية الأطراف هي الحكومة الفلسطينية، وإن استمر الخلاف على هذه النقطة فباستطاعتنا خلال الشهر المتبقي لانعقاد المؤتمر أن نتفق على حكومة جديدة لتقوم بالمهمة.
تسويف ومماطلة
من جانبه، توافق المحلل السياسي "توفيق أبو شومر" مع سابقه في أن إسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية والدولية تحقيق ما لم تنجح فيه إسرائيل خلال سنوات الحصار والحروب التي شنت على قطاع غزة.
وشدد شومر في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) الإخبارية، على أن الواضح من خلال التسويف والمماطلة في قضية الاعمار هو جعلها قضية طويلة الأمد لتحقق منها إسرائيل عدة أهداف أهمها، ايجاد فرقة سياسية فلسطينية – فلسطينية وفلسطينية – عربية وفلسطينية – دولية، بالإضافة إلى جعل المواطنين في غزة يعيشون في حالة من الاحباط.
وبين أن الأمور التي ذكرت ليست غريبة، بل المتوقع أيضاً أن توضع عراقيل جديدة أمام تنفيذ الملف خلال المؤتمر من شروط لإعادة الاعمار تطرحها الدول المانحة وبعض الدول الإقليمية، ناهيك عن إصرار إسرائيل على تحويل الحصار من إسرائيلي على غزة إلى دولي ليوضع ملف الاعمار مقابل نزع سلاح المقاومة.
توقعات بانفجار الأوضاع
ولم يستبعد أبو شومر أن تتجه الأمور نحو الأسوأ في قطاع غزة في ظل جمود الاعمار وعدم تنفيذ إسرائيل لما اتفقت عليه مع الفصائل في القاهرة، متوقعاً أن يحدث إما اطلاق للصواريخ على إسرائيل وهو ما تستعد له الأخيرة وبالتالي نعود للمربع الأول.
كما وتوقع أن تتجه الأمور إلى تفجر صراع داخلي فلسطيني – فلسطيني وهو ما تتمناه إسرائيل لأنه سيعفيها من أي مسئولية تجاه إعمار غزة، ناهيك عن النظرة العربية التي ستنظر بعين غير سوية تجاه الفلسطينيين وعزوف المانحين عن دفع المساعدات بسبب ذلك الصراع وخوفاً ألا تذهب الأموال لمستحقيها.
كما وتوافق المصري مع شومر في أن عودة الأمور للتصاعد على جبهة غزة هو أمر وارد ولكن الأمور ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض سواءً على الجانب الفلسطيني أو حتى الإسرائيلي من عودة التصعيد.
وفي النهاية يبقى النازح الفلسطيني في غزة يدفع وحده فاتورة تأخر إعادة الاعمار بفعل الأهداف الخاصة لكل طرف له علاقة بالملف سواءً داخلياً أو خارجياً.
133
وأشار المحللان في تصريحات منفصلة لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، أن كافة الأطراف الدولية والإقليمية وقبل ذلك إسرائيل تحاول أن تجعل ملف إعادة الإعمار الورقة الأقوى في مقايضة سلاح المقاومة بإعادة الاعمار ومحاولة ترسيخ قناعات لدى أهالي قطاع غزة أن المقاومة وحمايتها سيكلفهم الكثير.
الاعمار والأهداف الإسرائيلية
المحلل السياسي "هاني المصري"، أوضح أن إسرائيل تحاول أن تحقق في ملف الاعمار ما عجزت عن تحقيقه في الميدان خلال الحرب أو من خلال الحصار الذي فرضت لسنوات على قطاع غزة.
وبين المصري في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) الإخبارية، أن التراشق الإعلامي على الساحة الفلسطينية والوضع العربي بشكل عام تمثل عوامل مساهمة لإسرائيل في تحقيق ما تصبو إليه، لأنها تعلم أن صمام الأمان للشعب الفلسطيني يعاني بفعل الخلافات الداخلية.
وتوقع المحلل السياسي أن تبرز اشكالية العنوان التي ستذهب إليه أموال إعادة الاعمار إن حدث وعقد المؤتمر ودفعت الدول المانحة الأموال، منوهاً إلى أن الأطراف السياسية الفلسطينية عليها أن تخرج بموقف وعنوان موحد قبل انعقاد المؤتمر حول الجهة التي ستتكفل بالإعمار والتي في وجهة نظر غالبية الأطراف هي الحكومة الفلسطينية، وإن استمر الخلاف على هذه النقطة فباستطاعتنا خلال الشهر المتبقي لانعقاد المؤتمر أن نتفق على حكومة جديدة لتقوم بالمهمة.
تسويف ومماطلة
من جانبه، توافق المحلل السياسي "توفيق أبو شومر" مع سابقه في أن إسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية والدولية تحقيق ما لم تنجح فيه إسرائيل خلال سنوات الحصار والحروب التي شنت على قطاع غزة.
وشدد شومر في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) الإخبارية، على أن الواضح من خلال التسويف والمماطلة في قضية الاعمار هو جعلها قضية طويلة الأمد لتحقق منها إسرائيل عدة أهداف أهمها، ايجاد فرقة سياسية فلسطينية – فلسطينية وفلسطينية – عربية وفلسطينية – دولية، بالإضافة إلى جعل المواطنين في غزة يعيشون في حالة من الاحباط.
وبين أن الأمور التي ذكرت ليست غريبة، بل المتوقع أيضاً أن توضع عراقيل جديدة أمام تنفيذ الملف خلال المؤتمر من شروط لإعادة الاعمار تطرحها الدول المانحة وبعض الدول الإقليمية، ناهيك عن إصرار إسرائيل على تحويل الحصار من إسرائيلي على غزة إلى دولي ليوضع ملف الاعمار مقابل نزع سلاح المقاومة.
توقعات بانفجار الأوضاع
ولم يستبعد أبو شومر أن تتجه الأمور نحو الأسوأ في قطاع غزة في ظل جمود الاعمار وعدم تنفيذ إسرائيل لما اتفقت عليه مع الفصائل في القاهرة، متوقعاً أن يحدث إما اطلاق للصواريخ على إسرائيل وهو ما تستعد له الأخيرة وبالتالي نعود للمربع الأول.
كما وتوقع أن تتجه الأمور إلى تفجر صراع داخلي فلسطيني – فلسطيني وهو ما تتمناه إسرائيل لأنه سيعفيها من أي مسئولية تجاه إعمار غزة، ناهيك عن النظرة العربية التي ستنظر بعين غير سوية تجاه الفلسطينيين وعزوف المانحين عن دفع المساعدات بسبب ذلك الصراع وخوفاً ألا تذهب الأموال لمستحقيها.
كما وتوافق المصري مع شومر في أن عودة الأمور للتصاعد على جبهة غزة هو أمر وارد ولكن الأمور ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض سواءً على الجانب الفلسطيني أو حتى الإسرائيلي من عودة التصعيد.
وفي النهاية يبقى النازح الفلسطيني في غزة يدفع وحده فاتورة تأخر إعادة الاعمار بفعل الأهداف الخاصة لكل طرف له علاقة بالملف سواءً داخلياً أو خارجياً.
133