تقرير مشترك للأمم المتحدة يركز على الفئات الأشد ضعفا وحرمانا في فلسطين

أطفال بغزة

القدس / سوا / يركز تقرير جديد صدر عن فريق الأمم المتحدة القُطري في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، على الفئات الأشد ضعفا وحرمانا بين الفلسطينيين، وعلى معوقات التنمية التي تواجهها.

ويحدد تقرير "التحليل القطري المشترك" مجموعة مكونة من 20 فئة تمثل الأكثر عرضة لأن "يتخلفوا عن الركب" في مسار التنمية في فلسطين، ويحلل التقرير العوامل الدافعة لضعف هذه المجموعة.

وقال التقرير: مع دخول الاحتلال الإسرائيلي عامه الخمسين، فإن التنمية في فلسطين مقيدة بعدة عوامل، بدءا من القيود المفروضة على الحركة، وعدم الإنصاف في الوصول إلى الموارد، إلى تقليص سياسة الحكم الذاتي للحكومة الفلسطينية.

ويحدد التقرير الاحتلال الإسرائيلي كمساهم مباشر في الفقر، والبطالة، والأزمة الانسانية المطولة. وفي سياق جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أو جدول أعمال 2030، يضع التحليل القطري المشترك أشد الفئات ضعفا في صلب خطط الأمم المتحدة للتنمية والتمويل، وبالتزامن مع خطة السياسات الوطنية في فلسطين.

وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبرت بيبر، "إن مجرد حقيقة العيش تحت الاحتلال منذ خمسة عقود، فإن جميع أطياف الشعب الفلسطيني قد لمست نوعا من الحرمان أو الضعف، بما في ذلك حرمانهم من الحكم الذاتي والحقوق التي يتمتع بها معظم سكان العالم".

وأضاف: "لذلك، فإن إنهاء الاحتلال هو الممكن الأساسي لتحقيق التنمية. ولكن حتى ذلك الحين، هنالك بعض الفئات من الفلسطينيين التي من الواضح انها تتخلف عن الركب- ويجب أن تكون هذه الفئات في صميم جهود الأمم المتحدة للتنمية".

ويوضح التقرير أن الضعف "ناتج جزئياً عن واحد أو أكثر من العوامل الهيكلية التي تشمل تقييد الوصول إلى الموارد الاقتصادية، والموقع أو مكان الإقامة، والعوامل المؤسسية والحوكمة، والمعايير الاجتماعية– الثقافية، والتوجهات، والتعرض للعنف".

ويشير التقرير الى أن بعض عناصر هذه العوامل مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاحتلال، في حين أن البعض الآخر أقل من ذلك.

ويركز التحليل القطري المشترك على مجموعة مكونة من 20 فئة التي هي من ضمن هؤلاء المعرضين بصورة منهجية للضعف أكثر من غيرهم من الفلسطينيين، على سبيل المثال: الأطفال الذين يواجهون عراقيل في الوصول الى المدارس، واللاجئون الذين يقيمون في المخيمات، والتجمعات البدوية والرعوية المقيمة في المنطقة (ج).

ويدعو التحليل صناع السياسات وشركاء التنمية الى بذل جهودهم في معالجة العوامل الهيكلية المؤدية لضعف هذه الفئات.

وقال بيبر "يجب أن يتم قياس جهودنا المشتركة للتنمية من خلال نوع التحسينات التي نحققها في حياة هؤلاء، وغيرهم من الفئات الضعيفة، خلال السنوات القادمة". وأضاف "إن هذا يتمثل في صلب أهداف التنمية المستدامة ودعوتهم بعدم ترك أحد خلف الركب".

وقال: بناء على التحليل الوارد في التقرير الذي صدر اليوم، نعمل حاليا على إعداد خطة الأمم المتحدة للتنمية للسنوات الخمسة المقبلة، وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية.

يشار إلى أن المواضيع التي طرحت في تقرير التحليل القطري المشترك هي بمثابة نقطة انطلاق لبرامج الأمم المتحدة للتنمية في فلسطين. كما يقدم التحليل القطري المشترك عملية إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الانمائية التي تتماشى مع أولويات الحكومة الفلسطينية للتنمية للسنوات الخمس المقبلة، 2018-2022.

ويشمل فريق الأمم المتحدة القطري جميع الوكالات التنفيذية للأمم المتحدة العاملة في فلسطين. ويعمل فريق الأمم المتحدة القطري تحت قيادة منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبرت بيبر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد