عمليات الدفاع المدني .. خطة مُتكاملة لفصل "الشتاء"
غزة / سوا / يدُق فصل الشتاء باب أكثر من2 مليون فلسطيني يقطنون أكثر من 22 ألف منزل في قطاع غزة، يُجهزون أنفسهم استعداداً لفصل الشتاء.
ومع هبوب الأجواء الباردة تُرفع حالة الجهوزية من قبل الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية والأمن الوطني، لحماية المواطنين والممتلكات من أية مخاطر نتيجة المنخفضات الجوية وهبوب الرياح الشديدة.
حماية الأرواح
المديرية العامة للدفاع المدني، أجرت الاستعدادات اللازمة للعمل خلال فصل الشتاء، حيث يُلقى على عاتقها رفع الأذى عن المواطن وحماية الأرواح وكذلك حماية الممتلكات من التلف هو صُلب عملها، بحسب الرائد رائد الدهشان مدير إدارة العمليات المركزية في المديرية.
وأكد الرائد الدهشان أن الدفاع المدني أعدَّ خطة مُتكاملة للعمل خلال فصل الشتاء، مشيراً في ذات السياق إلى جهوزيتهم للتعامل مع أي منخفض جوي وفق الإمكانيات المتاحة لديهم.
وقال الرائد الدهشان في حديث لـ"موقع الداخلية" : "خطة الشتاء تأخذ بعين الاعتبار تحديد خطوط الاتصال الساخنة والتعامل ميدانياً مع الجهات المعنية ولجان الطوارئ في المحافظات الخمسة والتواصل مع الأجهزة الأمنية المعنية".
ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني تتعامل مع كافة الأحداث، رغم قلة الإمكانيات وشح الموارد، مؤكدا على جهوزيتهم لتقديم العون والمساعدة للمواطنين في أماكن عملها واختصاصها.
فحص مستمر
وفي كل عام ومع دخول فصل الشتاء تُجري الطواقم المختصة بالدفاع المدني فحصاً وصيانة كاملة لجميع والمعدات والمقرات؛ لضمان تحمّلها تقلبات الأجواء والرياح الشديدة والشتاء.
وحول أحداث الطوارئ والمنخفضات الجوية، نوه الرائد الدهشان إلى وجود "غرفة عمليات بمثابة مطبخ للأحداث وتوجيه الطواقم المتخصصة حسب المهمات".
وتابع "غرف العمليات المركزية بمثابة عصب عمل الدفاع المدني وتعمل على نقل المعلومات من القيادة للقاعدة واستلام الاستغاثات من المواطنين على الرقم المجاني 102 وإرسالها للطواقم ومتابعة كل تداعيات الحدث وتدوين الإشارات وتوقيتها الزمني".
غرف العمليات
وذكر الرائد دهشان أن رجل العمليات المركزية يتصف بالخبرة الواسعة في كيفية تحقيق حلقة وصل بين المواطن والطواقم ومتابعة الأحداث لحين انتهاء المهم بالكامل والعودة لنقطة العمل.
وأضاف "من مهام غرف العمليات متابعة المشاكل الميدانية التي تُواجهها طواقم الدفاع المدني وإصدار تقرير مفصل لكل مهمة، بالإضافة إلى متابعة المهام ميدانياً ووضع القيادة في صورة الأحداث".
ونوه الرائد الدهشان إلى أن غرف العمليات المركزية في الدفاع المدني تستقبل عشرات آلاف الاتصالات عبر خمس غرف تتوزع في محافظات قطاع غزة، مبيناً أن عدد العاملين في غرف العمليات لا يكفي لتغطية المهام الموكلة إليهم.
ونبَّه مدير العمليات المركزية في الدفاع المدني إلى كثافة الاتصالات التي تستقبلها غرف العمليات في فصل الشتاء نظراً لعدة ظروف وأحداث تنتج عن تسرب مياه الأمطار لبعض المنازل التي تقع في المناطق المنخفضة عن سطح الأرض وتطاير أسقف الصفيح "الزينقو" نظراً للرياح الشديدة ، بالإضافة لحوادث الطرق التي تزداد خلال فصل الشتاء.
نصائح وإرشادات
وأكد الرائد الدهشان أن عامل الزمن يلعب دوراً كبيراً ومهماً في عمل طواقم الدفاع المدني، مُوصياً المواطنين بضرورة تفقد الشبكات لكهربائية وعدم ترك الأجهزة الكهربائية خاصة المدافئ موصولةً بالكهرباء خلال فصل الشتاء، كما حذَّر من استخدام المواقد داخل الأماكن المغلقة.
وحذَّر الدهشان من استخدام الشموع ليلاً في فصل الشتاء، كما طالب بضرورة إحكام إغلاق النوافذ جيداً أو أحكم قفلها بشريط لاصق ومراقبة الأطفال وتجنب خروجهم عند هبوب الرياح.
ودعا المواطنين إلى ارتداء ملابس كافية في حال الاضطرار للخروج من المنزل لحماية الجسم من تقلبات الطقس المفاجئة، كما ناشدهم بتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة.
وأوصى الدهشان المواطنين بتثبيت الأجسام القابلة للتطاير من الرياح الشديدة كالألواح المعدنية وخزانات المياه وشبكات التلفاز وغيرها على أسطح المنازل.
كما طالب المواطنين بضرورة العمل على تفقد وترميم الفتحات والنوافذ في المنزل، وإصلاح غير السليم منها، وحذرهم من محاولة لمس أو تحريك الأجسام الساقطة والأسلاك الكهربائية المتدلية.
ونصح الدهشان بعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي عند اشتداد الرياح المغبرة إلا للضرورة، وإتباع إرشادات الطبيب بدقة، واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربويـة، كما نصح من أجريت لهم عمليات جراحية في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء.
كما أهاب بالمواطنين بعدم الذهاب لشاطئ البحر نظراً لحالات المد والجزر، وخاصة منطقة الألسنة البحرية في ميناء غزة.
وحثّ الرائد الدهشان المواطنين على الالتزام بتعليمات الدفاع المدني وتنفيذ إرشاداتها وتوجيهاتها للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.